من نقاء القلوب !!!

اقسى اللحظات ....
ان تشعر بالحزن ...
ان يفرض علينا التخلي عمن نتعلق بهم ونتعلم منهم ...
ان تجبرك الظروف ان تكون وحيدا بعد ان وجدت من تثق فيه...
تكون حزينا حينما تتخلى عن اغلى ...
لحظة الحزن...
هي بالضبط ما انا فيها الان....
لكن قد اعود غدا لاكتب عن لحظة السعادة ...

او لحظة القوة...
من يدري...

وكم تمر السنون مسرعه
وكم تمر من عمرنا
كم هي سريعه ساعات الفرح
وكم هي بطيئة لحظات الحزن
عقدٌ ونصفٌ من الزمان ولى
وطُويتْ أيامُهُ
مازالتْ الصورةُ التى أهديتنى إياها
تذكرنى بكلِّ الذى مضى
حين يشتدُّ بى الحنينُ...
تحملنى أقدامى عنوة...
تحتضنُ طريقاً فيه تعارفنا
فــــ
أسمعُ
صدىفيروز تشدو...
رجع أيلول وانتَ بعيد...
بغيم حزين قمرها وحيد
تزلزلُ الفؤادَ
أو حين تغنى...
يا جارة الوادى طربتُ وعادنى
ما يشبه الأحلام من ذكراكِ...
تزيدُ الآلام َألماً.
أتذكرُ...
لا
لا....كيف أتذكرُ؟
وأنا لم أنس......
ولن أنسى ما حييتُ
باكورة الحبِّ فى شبابٍ ولى
لكنْ حينَ يشيبُ الشَّعرُ فلنْ يهرمَ القلبُ.
أتأملك ...
رغم البعدِ
أناجيكم رغم البين
أهمسُ إليكم رغم كبريائى المصطنع
و....
عندما يأتى المساءُ...
ونجومُ الليل تظهر....
أسألُ الليلَ عن نجمى....
متى نجمىَّ فى الأفق يظهر.
على أنغام القمر تارة..
وعلى أنين محاقه أخرى
نفس المكان..
نفس النجوم...
نفس أدوات الاستفهام
ربما نفس حبات الرمال تقبضها يدى
كما كان قلبى يحتويكم
وربماهربتْ من بين أناملى
كما هربت أنت بظروفك القاسية.
تمرُّ السنون والسنون
وفى القلبِ متكأةٌ أنت
وصورتك تحتلُّ نفس الكتاب...
نفس الصفحة...
ومنقوشٌ فى هامشها ....
إليك ...
أنظر إليها قائلا:
يا بعيد الدار عن عينى ومن قلبى قريبا
كم أناديـــــــــــــــــــــــــــــ
كم أناديك ولا ألقى مجيبا
أرنو إلى الصورة...
يكاد القمرُ من بين عينيه يبزغ
ويكادُ الصدرُفى الصورة يتنهد ويتأوه...

والثغرُ يبتسمُ
حين أحركُا لصورة فى يدى
تبدو وكأنها تهمس وترقص وتتدلل..
ساعتها أتذكرُ حين تغمض العينَ...
وتنام كل دنيايَّ فى أحداقك
و ...
تزيد فتنتها فتنة...
تعذبُ القلبَ وتضنيه
وكأن شعاعُ النور قد قبضتْ عليه أجفانُك....
ساعتها تعجز جلُّ حدائق الأرض
أن تخرجَ وردةً تشبه قلبك.

عفراء
يا وجعا يا خنجرا في خاصرة الليل
يا قديسة في ثياب الطهر
يا سوسنة يمتطي عبيرها صهوة الريح
يا هفهفة النوّار على اديم الأرض
لا تحزني أبدا

لا تحملي في داخلك غير الفرح
احس أنك متعبة الخطى
والخطى منك تمتد
هناك نرحل كل يوم
نطوف بأروقة المدينة نسافر
بين رحلة الحرف والكلمة
فالحرف طائر يعاقر سماء الدوح
والكلمة نفس يضيع مع الريح
فلا الحرف ولا الكلمة تعنينا
عندما نفقد أعزّ الناس
فلا وربك ما ضاعت حروفي
ولكنني ضعت أنا

كنت وحيده اتخبط هنا وهناك ..
كغيمة صيف في كبد السماء ..
أعاني الألم والجرح والقلب يفتقر لهمسة دفء وحنان ..
اعزف لحن الحزن الذي طالما أنساني طعم الحياة ..
أهيم هنا وهناك
ابحث عن قلباً به الأمن والحب والإيمان ..
لم أتوقع إني سأكون يوماً أسيرة للإحزان ..
كنت أقول ..
هل جرحت نفسي أم خدعوني من كانوا بلسم للحياة..
كم من المرات كنت أضمد جراحي ..
و أقول لروحي رفقاً وانتظري فكان كل انتظاري ..
بلا حب و بلا رجاء..
فالرجاء والحب قد يكونا بلا عنوان في دنيا ملئيه بالأوهام ..
فرغم ذلك.
مازالت أدرك بان هناك الإيمان..
فإيماني بالحب الصادق يجعل الصعب سهل ..
وان الحب هو المنتصر ...
فما فات من الزمان وما سيأتي ..
سأعيشه بكل ما في القلب من حب ووجد..
و في كل لحظة وفي كل نبضة ..
سأعلن انهزام الجراح والأحزان ..
لأني أري ضوء قد سطع وملء المكان ..
لينقى الروح ويملئها بالحب والأمل والحنان ..
وينتزع ما في القلب من حزن وحرمان ..
ويطهره من كل جرح وألم وامتهان ..

سرورٌ يملأ قلبي بالنشوة والفرح ..
عندما أبصرت ذاك النور من جديد ..
حينها نسيت كل الم وحزن مضى ..
لآحد في خاطري يوما ما ..
حتى ولو مات شعوري اليوم سأبقي أعيش لأجل الغد ..
لأن الحب وجد طريقاً من جديد لهذا القلب ..
وأعلن بداية لحب سكن حناياه بكل صدق ..
فأنت يا انت زرعت الحب والأمل والخير ..
فلك أقدم الروح وروحي تفداك ...
فلولاك
ما
عرفت
طعم
الحياة

اخي الفاضل سعود
ما اجمل عودتك
وما اعذب حرفك
وما اروع همسك
ما اسعدنا بتواجدك
وما اجمل تكحيل اعيننا بدررك
نحلم ونتمنى ثم نفيق لنكتشف هشاشة أحلامنا
ونكتشف أيضا قساوة هذا الزمان
الذي يمنعنا حتى من الحلم .
نسير بخطى بطيئة حيناً وسريعة أحياناً،
وكأننا نسابق الزمان والمكان وكل العالم
نهرب منا إلينا بحثاً عن السعادة ، الدفء ، وعن الأمان
لا ندري بالذات إلى اين نسير ولا متى سوف نصل،
نتساءل . لم في غمرة الفرح يعاودنا الحنين للبارحة؟
ولم في غمرة الحزن نحاول قتل الذكرى وقتل الأمل
ومع ذلك نترقب الغد بامل كبير
وحب كبير ،وأيضاً تخوف أقل ، ثم نعود
فنتمنى كل شيء جميل وكلنا ثقة في المستقبل
وكلنا أمل في الغد وشعارنا سيظل
غــــــــــــداً ســيـــــــــــظل

ستظل فرحتنا ببقاؤك بجوارنا
فهذا فقط
مايسعدنا
لك كل الورد والريحان

عزيزتي عفراء
يا نبعا تدفق في مسيل الجمر
يا ظلا يواري حرّ الشمس
عن وجه أتعبه السفر لقلوب
لاتحمل غير الحسد
هناك بعيدا كنت وهنا سأكون
بين هينمة الحرف لأصحاب الأقلام
وبين أنّة الروح
عزيزتي
حرفي يمنعني نفسه فلا يطاوعني
لغتي تعطلت بهمس أرواح فيها كل الخبث
حملت في أنيابها سما زعافا
انتفخت أوداجهم نفثوا سمهم
فحاولت أن أبتعد
لكنني مأسور بحب الصدى
وحب من سكنه
فأنتم حرفي النابض على صهوة أدهم
راح يسابق الريح سيدتي
فأقول كما قال أحد الشعراء
(قتلتنا الرّدة
قتلتنا أن الواحد منّا
يحمل في الدّاخل ضدّه )
هذا باختصار شديد
شكرا لك على هذه الرّوح الطيبة
وعلى إطرائك الرائع
بروعة قلبك سيدتي
كل الود وكل الإحترام لك
فاسلمي

لولا ودي ومودتي
ما وجدتني لحظة
لولا تحناني واشواقي
ما وجدت مني همسه
يا شمس نهاري
وقمر ليلي
ودفئ بردي
وريحانة عمري
لو فرشت الارض
من اجلك زهرا
وملات الجو اضواء
والوانا وعطرا
ومددت الهدب في غابة
احلامي جسرا
ونسجت الامنيات البيض
للاشواق وكرا
هانئا يقطر طيبا ...
دافئا ينبض سحرا
لبدا الكون لنا
من نفحة الفردوس قصرا
نحن فيه وحدنا

للحب احرارا واسرى
كم ترامت لهفتي برا وبحرا
كم زرعت الارض شوقا
وسقيت النبت خمرا
وسمعت الريح تحكي
اهه في صدر حرى
انا لو فجرت دمعي
ما غدت في الكون سحرا
انا لو لا حبك الملهم
ما حررت سطرا
حبك الملهم خلى
همساتي لك شعرا
ان قلبي ليس يعصي لك امرا
كلما هبات لي تضحية
هيات عشرا
لو طلبت الشمس
و الزهور والانجم طرا
لترامت حول اقدامك
بالفرحة سكرى
مر تجدني اجعل الليل
اذا ما شئت فجرا
و الخريف الجهم نيسانا
و الوانا وبشرى
كلنا نئن وكلنا نشتكي
وكلنا هنا ما زلنا نمكث
كلنا سنظل
وكلنا باقون
لا تقل آهٍ من الزمن
بل قل هذا هو القدر

يا الله
كم أنت لذيذة ورائعة
عباراتك تنساب كنهر
تدفق في خميلة نرجس
تهمسين بها بقلبك
وتجري على شفتيك قبل أن يكتبها
حرفك المجنون
يا الله
كم أنت رقيقة الحرف

ومترفة كما الملكات
على عروش القلوب
أنت همس ومشاعر
تعتلي فوق النجوم
تقطفها تنظُمها عقدا
يطيبُ أن يكون على صدرك أنت فقط
تطوفين بأروقة الحرف
الأصم فتكلميه فيرتد
ناطقا ببوح قلبك
فحروفي تستحي أن تمتطي
صهوة الكلمة التي أسرجتها أنت

يامن يمتلك تواضع الكون كله
هل تحجب بالغربال اشعة الشمس
ان كان حرفي سرج او سراج
فحرفك هو النور والخيل والبيداء ودرة القلم
تنمو السطور حين تتوجّع الصدور
تتفجر براكين الهمس حين تلوح بالافق الطيور
مغردات بالحان اللقاء بنقاء القلوب
بياض ثلج بدفئ شمس بخضرة
بنهر يعكس ضوء قمر
وحين تتفتَّح أكمام الغيم
فنتساءل عن المصير ..!
أن تعود هنا ..
فهذا يعني أن ريح غربية تستأذننا بالسفر
حيث يسكن الأنقياء ...
تشبث الأحداث أظافرها في جسد الوقت..
فتنزف الدقائق ويبتلع الليل ظلي ...!
ليس غير سطرٍ داكن اللون
بأزارير وشاشة مفتوحة
وهذيان وشطحات ...
ماذكرته أعلاه حاصل نبلك
تتقلَّب الدقائق على جمر انتظار لم تمسسه نارا ...
بل هي نار قلب نقي محبا معطاءا
الصمت لغة الكلام حين يكون آخره البكاء ..
والقصيدة التي تنتظرها لا تعتذر إلي قبل أن تعذرها
أعرف أن مد كف رجع خائبا
من الاستحالة ملاقاته حين تكون اليد مشلولة
أدرك أن النجوم معلقة في السماء
حين اسهر مع قمرهن بحدتي
ويغرينا الليل بتفريغ الانتظار
من لوعت الانتظار والتشوق والتحنان
وإعادة الطمأنينة معلَّبة أو مؤبنة إلى مدينة الاستحاله
ومغادرتها دون الالتفات إلا لنداء شفيف من آخر الذكرى ...!
وحدها تخطو على الماء ...
شجرة جذورها في النبع
وأوراقها تكاد تصفرُّ
من قلق الريح
كلما مرت بأغصانها
عدني أن ترهنَ الماضي لي
وهو وحده سيكفيني برد شتائك القادم ..!

ستكون أناملي رشيقة بحيث تمسك بالكتاب من أطرافه
واكتب بماء التعب مواسم الهجرة إلى المحال ..!
وحدها تخطو على الماء ...
لكنها لم تبلغ الضفَّة بعد
فالنهر لايتدفَّق من نبعٍ مرتفع
الصباح عكازٌ مكسور ..
حينما يجيء الليل شيخ أعمى ..!
لم تمنحي إلا ما يزيد المسافة
ويطيل خنق الانتظار
بحبال الرجاء
التي لم تنقطع
رغم حرارة الرمل
وعطش الأشجار الشوكية ...!
لا أبكي منك حين أشكو مني
ولا أبتعد عنك حين أبعد عني
كلما قلت هذا نزف قاتل
لايليق به الصمت
ولا يقبل به التجاهل
اعترافا بفضله
وامتنانا لخلوده
وانهمار الحنين فيه
عدتُ لأموت من أول السطر
وأستعيد سيرة البدايات
حيث كان كل الرمل ( نحن ) ...!
تضيق الدائرة
وكلما أحكمت حلقاتها ...
لاتنفرج
حين تبدأ دورتها فتضيق مجددا
اكتب هنا مالا يقرؤه الآخرون
حين تكون الكتابة أكبر من إدراكهم
والأنثى أكبر من أن تكفيها قصائدهم ...!
كلما هممت بالنهاية
اجدني تعاركت بالبداية
وكلما قلت هذه النهاية
عساها تهون
نهرتني الايام
هذه مبتداها
سانقي قلبي
واحسن ظني
وانبض بهمسي
اخي سعود
لكلماتك ما للبحر من قدرة على اثارة الشجن او هن اكثر
ولك مني اعجاب متناهي
بما تخطه في قلوبنا
من ضوء وليد وصارخ في آن
فلتعدنا بعودة كل حين..
لان الحروف لا تقبل باقل منك..
كن سعيدا وامطرنا بك