http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) .

:: حقوق الله على العباد( ابن القيم ) ::

لله سبحانه على عبده أمر أمره به, وقضاء يقضيه عليه ونعمة ينعم بها عليه فلا ينفك من هذه الثلاثة والقضاء نوعان: اما مصائب واما معائب. وله عليه عبودية في هذه

إضافة رد
كاتب الموضوع نبض اخر مشاركات 0 المشاهدات 2199  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
[/table1]

قديم 02-02-2013, 16:47   رقم المشاركة : ( 1 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/14.gif



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 3477
تاريخ التسجيل : 25 - 10 - 2011
فترة الأقامة : 4785 يوم
أخر زيارة : 28-11-2024
المشاركات : 170 [ + ]
عدد النقاط : 10
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
انا إمرأة لا انحني كي التقط ما سقط من عيني ابدا
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نبض اخر متصل الآن

افتراضي :: حقوق الله على العباد( ابن القيم ) ::



[table1="width:95%;background-image:url('http://www.shabwh.com/up//uploads/images/shabwh2f6bfbafad.jpg');"]

























لله سبحانه على عبده أمر أمره به, وقضاء يقضيه عليه
ونعمة ينعم بها عليه
فلا ينفك من هذه الثلاثة
والقضاء نوعان:

اما مصائب واما معائب.
وله عليه عبودية في هذه المراتب كلها, فأحب الخلق اليه
من عرف عبوديته في هذه المراتب ووفاها حقها, فهــذا
أقرب الخلق اليه. وأبعدهم منه من جهل عبوديته في هذه
المراتب فعطلها علما وعملا.
فعبوديته في الأمر امتثاله اخلاصا واقتداءً برســول الله
صلّ الله عليه وسلم.
وفي النهي اجتنابه خوفا منه واجلالا ومحبـــــــــــــة,
وعبوديته في قضاء المصائب والصبر عليها ثم الرضا
بها وهو أعلى منه, ثم الشكر عليها وهو أعلىمن الرضا,
وهذا انما يتأتى منه اذا تمكن حبه من قلبه وعلم حســن
اختياره له وبره ولطفه به واحسانه اليه بالمصيبة وان
كره منها والتبرأ والوقوف في مقام الاعتذار والانكسار,
عالما بأنه لا يرفعها الا هو, ولا يقيه شرها سواه, وأنها
ان استمرت أبعدته من قربه, وطردته من بابه, فيراهـــا
من الضر الذي لا يكشفه غيره حتى انه ليراها أعظم من
ضر البدن.
فهو عائذ برضاه من سخطه, وبعفوه من عقوبته, وبه
منه مستجير, وملتجىء منه اليه, يعلم أنه اذا تخلــــى
عنه وخلىبينه وبين نفسه فعنده أمثالها وشر منهــا,
وأنه لا سبيل لهالى الاقلاع والتوبة الا بتوفيقه واعانته
وأن ذلك بيده سبحانه لا بيد العبد, فهو أعجز وأضعف
وأقل من أن يوفق نفسه أ, يرضى بمرضاة سيده بدون
اذنه ومشيئته واعانته, فهو ملتجىء اليه, متضرع ذليل
مسكين, ملق نفسه بين يديه, طريح ببابه, مستخذ لـــه,
أذل شيء وأكسره له, وأفقره وأحوجه اليه, وأرغبه فيه,
وأحبه له, بدنه متصرف في أشغاله, وقلبه ساجد بيــــن
يديه, يعلميقينا أنه لا خير فيه ولا له ولا به ولا منــــــه
وأن الخير كله لله وفي يديه وبه ومنه فهو ولي نعمتـــــه,
ومبتدئه بها من غير استحقاق, ومجريها عليه مــــــــع
تمقته اليه باعراضـــه وغفلتــــه ومعصيتــــه, فحظــــه
سبحانه الحمد والشكر والثناء, وحظ العبد الذم والنقــص
والعيب, قد استأثر بالمحامد والمدح والثناء, وولى العبد
الملامة والنقائص والعيوب, فالحمد كله له والخير كله في
يديه, والفضل كله له والثناء كله له والمنة كلها له, فمنه
الاحسان, ومن العبد الاساءة, ومنه التودد الى العبد بنعمه,
ومن العبد التبغض اليه بمعاصيه, ومنه النصح لعبــــده
, ومن العبد الغش له في معاملته.
وأما عبودية النعم فمعرفتها والاعتراف بها أولا, ثم العياذ
به أن يقع في قلبه نسبتها واضافتها الى سواه. وان كــان
سببا من الأسباب فهو مسببه ومقيمه, فالنعمة منه وحده
بكل وجه اعتبار, ثم الثناء بها عليه ومحبته عليها وشكره
بأن يستعملها في طاعته.
ومن لطائف التعبد بالنعم أن يستكثر قليلها عليه, ويستقل
كثير شكره عليها, ويعلم أنها وصلت اليه من سيده مـــن
غير ثمن بذله فيها, ولا وسيلة منه توسل بها اليــــــــــه
ولا استحقاق منه لها, وأنها في الحقيقة لله لا للعبد, فلا
تزيده النعم الا انكسارا وذلا وتواضعا ومحبة للمنعـــم.
وكلما جدد له نعمة أحدث لها عبودية ومحبة وخضوعا
وذلا, كلما أحدث له قبضا أحدث له رضى, وكلما أحدث
ذنبا أحدث له توبة وانكسارا واعتذارا. فهذا هو العبــــد
الكيّس والعاجز بمعزل عن ذلك, وبالله التوفيق والحمـد
لله رب العالمين وصلّ الله على سيدنا محمد وعلــــــــى
اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات
الاحياء والاموات





نعمة محمد


الخلفية من تنسيقي





  رد مع اقتباس
إضافة رد

الموضوع الحالى: :: حقوق الله على العباد( ابن القيم ) ::    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مغفرة الذنوب - اسباب مغفرة الذنوب أنيسة المنتدى الاسلامى العام 2 30-04-2011 18:15
أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ... عفراء الموسوعات الاسلاميه 87 25-04-2010 18:40
السيدة فاطمة رضي الله عنها م.محمود الحجاج منتدى سيدات بيت النبوة (رضي الله عنهن) 8 15-03-2010 19:20
القاب الصحابة رضي الله عنهم عدي القراقرة المنتدى العام 14 02-10-2009 14:38
حسبنا الله ابو قنوة المنتدى الاسلامى العام 22 30-12-2008 19:29


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg