ورملُ الخوف يمتد جنوبا

هناك حيث أنخت رحلي
في الوسط
والوسط يتجذر بي
وياسمينه إن بدا لك
بثورة فوحة ينعش القلب
وروابي الوسط ممزوجة بدمي
وتربتها تثير همس الياسمين في داخلي
حتى يغدو بعبق ألذ وأشهى
لأنه الوسط
وفي وسط المحار يغفو اللؤلؤ
وينام المحار هناك على ذراع الوجد
بين أعمدة الضياء
وإن أعطيتك يدي اليمنى
وأنت بكفها تعبقين بهمس يذيب القلب
وإن أعطيتك اليسرى فاستوطنت بها
كما تستوطن في الراحتين الأصابع
فسأمدهما إلى السماء أقول: يارب
أسعد قلبها وسط صدرها
النابض بحب الحياة
يارب إجعل لها نورا في قلبها
يكون مشكاة تنير عتمة الياسمين
إن غطاه ليل الغربة
وبات في قلوب العاشقين يحمل همسهم
ووشوشتهم حين يحرسهم نور قلبك
يا يا سمينة العمر الندي
وإن أعطيتك صدري
سآمر قلبي ليعزف لك سمفونية العشق
المشبع ببوح العصافير ساعة ضُحى
في سهول الوسط وتحت وارف ظل أشجارها
نامي قريرة العين إن علمت أن
من يحرسك همس وروح
تشعل لك بليل العتمة قنديل البوح
وتدليه من السماء
يا أنثى بلون القمح في السهول
إن هي مالت مع النسيم
تعانق شوقه لقلب مُحب

وصارت هي بلونك إن حان حصادها
بلون الياسمين صفاءُ قلبك
يا أنثى من نور
تطير الفراشات اللاهثات
حوله فيغيب هناك في الوسط