رد: ما لا تعرفه عن الجيش الصهيوني وأسلحته ووحداته الخاصة
التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية
فرضت إسرائيل عام 1956 قانون التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية ، وبموجب هذا القانون يُلزم كل شاب درزي أتم الثامنة عشرة من عمره أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي .
ووفقاً لهذا القانون فأبناء الطائفة الدرزية فى الجليل يخدمون فى الجيش ، جدير بالذكر أن المرجعيات الدينية الدرزية في لبنان وسوريا ترفض رفضاَ قاطعاً أي تعامل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فى حين أن الموقف مغاير لدى مشايخ الطائفة الدرزية فى الجليل .
ويطالب عدد من القيادات الدرزية بضرورة إصدار موقف واضح عن المرجعيات الدينية الدرزية وعلى رأسهم رئيس الهيئة الروحية للطائفة الدرزية في فلسطين بإلغاء قانون التجنيد الإلزامي المفروض على الشباب الدروز.
معادلة الواجبات والحقوق فى تجنيد العرب
التجنيد في إسرائيل ليس كباقي الدول الأوروبية ، فإسرائيل تعتمد على قانون التجنيد الإجباري لمواطنيها ، وتعمل لتجنيد اكبر عدد ممكن من الشباب العرب اللذين تسميهم " العرب الجيدون " فى الخدمة العسكرية ، ومن المهم ذكره انه لم يتم سن قانون يلزم العرب المسلمون على الالتحاق في الجيش الإسرائيلي غير أن السلطة الإسرائيلية استعملت معادلة الواجبات والحقوق بتبرير عنصريتها وسياستها تجاه المواطنين العرب وهناك مسائل كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قضية الطلاب العرب الذين يتقدمون لدراسة مواضيع أكاديمية كالطب مثلا ، إحدى شروطها للتقدم هي ما يعرف بتحديد العمر محاولة منها على المحافظة على نسبة طلاب يهود أعلى من نسبة الطلاب العرب الذين يتقدمون لدراسة الموضوع وهذا يعني أن على من يتقدم
لدراسة الطب يجب أن يكون قد تجاوز الواحد والعشرين من العمر اي عند إنهائه الخدمة العسكرية مما يجبر الطالب العربي على الانتظار ثلاث سنوات بعد انهائه الثانوية لدراسة الطب .
ثالثاُ
الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي
وحدة سييرت متكال " סיירת מטכ"ל " ( سرية الأركان)
أنشأت وحد ة سييرت متكال " סיירת מטכ"ל " (وحدة هيئة الأركان المختارة) فى العام 1957 على يد الرائد إبراهيم أرنون وبدعم من العقيد ديفيد لازاروس ، وهو صديق مقرب من ارنون إبراهيم ، وبمباركة من رئيس اركان الجيش الإسرائيلي موشيه ديان ، وذلك في اعقاب العبر الاستخبارية المستخلصة من العدوان الثلاثي عام 1956، والهدف الرئيسي من اقامتها هو الجمع الاستخباري وراء خطوط العدو، رغم ان افرادها يتلقون تدريباً خاصاً على انواع القتال البري ، وخاصة فى موضوع مكافحة الإرهاب ، والوحدة تعتبر من وحدات النخبة الخاصة في الجيش الاسرائيلى و تتبع هرمياً لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وتعود إمرتها مباشرة لهيئة الأركان العامة ، وهي غير خاضعة لقيادات المناطق في الجيش الإسرائيلي.
وقد شاركت الوحدة بمهمات فى حرب الأيام الستة ، وحرب ال 73 ، وحرب لبنان الأولى والثانية ، والقاعدة الأساسية للوحدة فى منطقة تسمى " سيركين - מחנה סירקין" وعرفت الوحدة بأسماء أخرى مثل " الوحدة 269" و" الوحدة 262" .
العناصر الاولى التي أُلحقت بالوحدة بعد تأسيسها كانت من خريجي قدامى سلاح الاستخبارات وخريجي الوحدة 101 التي اشتهرت بعمليات القتل والتصفية في الخمسينيات بقيادة اريئيل شارون، اضافة الى عناصر من وحدة المظليين.
مهمات هذه الوحدة :
• في تخليص الرهائن.
• القيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف "العدو".
• عمليات التصفية المعقدة في الخارج
وحد ة سييرت متكال " סיירת מטכ"ל " خرَجت عدد من القادة وعلى رأسهم اثنين من رؤساء وزراء إسرائيل وهما " ايهود باراك و بنيامين نتنياهو " وآخرين من ذوى المكانة العسكرية والسياسية ومنهم وزير الجيش السابق وعضو الكنيست شاؤول موفاز ونائب وزير الجيش ماتان فيلنائي و الرئيس السابق لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي والوزير موشيه يعلون وعضو الكنيست ورئيس الشاباك آفي ديختر ، ورؤساء الموساد ، شافيت شبتاي ، والرئيس السابق لجهاز الموساد داني ياتوم ، وعضو كنيست بلسنر يوحنان وأفشالوم فيلان وياتوم والجنرالات عميرام ، عوزي ديان ، تمارا نحميا ، وأفيتال شاي ، واسحق ايتان روسو .
بقيت وحد ة سييرت متكال أو الوحدة 269 سرية لفترة طويلة جداً، ولم يصادق بشكل رسمي على وجودها الا في الثمانينيات ، لكنها ما زالت شديدة السرية لجهة قدراتها ونشاطاتها.
أما عن أشهر العمليات التي قامت بها الوحدة كانت عملية فردان بتاريخ 9 نيسان 1972 بقيادة ايهود باراك، ونتج منها اغتيال ثلاثة من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وعرفت العملية بعملية بيروت وقتلت كلا من كمال ناصر، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار، وعملية مطار عنتيبي (اوغندا) في العام 1974 لتحرير رهائن على متن طائرة اسبانية (سابينا) ، وعملية خطف الحاج مصطفى الديراني في العام 1994، وعملية (تساليم ب) في العام 1995 التي باءت بالفشل بعد ان قُتل خمسة من عناصرها خلال التدريب والإعداد لهـــا، وهدفت الى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وفي نشرة باللغة الروسية وزعها باراك على المهاجرين اليهود الروس عشية انتخابات عام 1999 التي فاز بها، أشار إلى دوره في عمليات التصفية التي نفذها كضابط وكقائد لتلك الوحدة، والتي طالت عددا كبيرا من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وكشف موشيه يعلون قبل عدة سنوات لوسائل الإعلام عن كيفية تخطيطه وقيادته عملية اغتيال أبو جهاد الرجل الثاني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1988. ويبلغ عدد أفراد تلك الوحدة نحو 300 جندي.
ومن أبرز قادتها :
1957-1961 إبراهيم ارنون
1961-1962 جوزيف كاستل
1962-1964 إبراهيم ارنون
1964-1967 دوف تماري
1967-1969 عوزي يائيرى
1969-1971 مناحيم ديجالى
1971-1973 ايهود باراك
1973-1975 غيورا يبذر
1975-1976 يونتان نتنياهو
1976-1978 عميرام ليفين
1978-1980 نحميا تماري
1980-1982 عوزي دايان
1982-1984 شاي أفيتال
1984-1987 بار ليف ، عمر
1987-1989 موشيه يعلون
1989-1991 ران شاحور
1991-1992 عاموس بن أبرهام
1992-1994 دورون افيتال
1994-1996 شاحر أرجمان
1996-1998 يوفال
1998-2001 نيتسان ألون
2001-2004 هارتسى هاليفي
2004-2007 عوديد ....
2007 2010 ألف ....
2010 لحتى اللحظة ؟؟؟
شايطيت 13
تم إنشاء الوحدة بصورة رئيسية للقيام بعمليات بحرية خاصة ، على غرار ما كان يحدث على الأرض عام 1949 على غرار اللواء البحري " الهاغانا " خلال اندلاع حرب عام 1948م ، كانت الوحدة في بداية الأمر منخفضة الميزانية والاستعداد، إذ لم يتلق أفرادها التدريب الكافي مما أدى إلى فشلها في العديد من المهمات التي أوكلت إليها.
في السبعينيات تم إعادة بناء الوحدة مع التركيز على تدريب العناصر جيدا وإكسابهم المهارات البحرية إلى جانب الإلمام ببعض المهارات البرية.
في 1979 تم تعيين رئيس جديد للوحدة – عامي أيالون – والذي قام بإعادة تنظيم الوحدة وترتيبها إضافة إلى زيادة وتيرة التدريب في هذه الوحدة على غرار غيرها من الوحدات الخاصة الصهيونية ، ومع انتهاء التدريبات أصبحت الوحدة أفضل عددا وجاهزية مما كانت عليه قبل.
في أواخر 1980 أدرك عناصر الوحدة أن الجيش لا يستغل كافة إمكانيات الوحدة ولا يعطيها القدر اللازم من الاهتمام مما دفع ضباط الوحدة إلى الانتقال إلى وحدات خاصة أخرى حديثة الإنشاء بمناصب أعلى من مناصبهم في الوحدة .
في السنوات الأخيرة تم التركيز على التدريب البري للوحدة وعلى تنفيذ عمليات برية خاصة إلى جانب أدائها المهمات البحرية الخاصة، مما جعلها تصنف من أفضل وحدات القوات الخاصة في اسرائيل إضافة إلى سمعتها الجيدة في المجتمع الاسرائيلى .
يستمر تدريب عناصر الوحدة 20 شهراً ويعتبر تدريبها الأكثر قسوة في تدريبات الجيش ، وتدريباتهم كالتالي:
• يقضي المتدربون ستة أشهر من تدريب المشاة العادي مع وحدات الجيش العادية.
• 3 أسابيع من التدريب على الباراشوت في مدرسة الدفاع للمظليين.
• 3 أشهر من تدريب المشاة المتقدم على الأسلحة الخفيفة والمعدات البحرية وقيادة الزوارق والبوارج إضافة إلى زرع المتفجرات.
• تدريب غوص متقدم لمدة 4 أسابيع: ويتدرب خلاله الجندي على الغوص والقتال البحري وكيفية تحمل البرد وكيفية النجاة من الظروف القاتلة كازدياد الضغط.
• تدريب متخصص : ويستمر لمدة سنة يتركز بصورة عامة على التدريب البحري والتدريبات الخاصة اللازمة للقيام بمهامها.
وبعد هذا التدريب يتم تقسيم العناصر إلى 3 اقسام:
غارات : وتكون إما في البحر أو على اليابسة إضافة إلى عمليات التوغل والاغتيال والعمليات البحرية لإنقاذ الرهائن.
تحت الماء : وتقوم بجميع العمليات تحت الماء ، كتأمين الشواطئ قبل الهبوط ، ومهاجمة السفن.
فوق الماء : كاعتراض السفن ومهاجمة الشواطئ .
وفي حال تنفيذ العمليات و المهام الموكلة للوحدة فإن جميع الأقسام السابقة تتعاون مع بعضها البعض وبشكل وثيق.
إخفاقات ونجاحات الوحدة خلال أكثر من نصف القرن:
حرب الأيام الستة
مع اندلاع حرب الأيام الستة في عام 1967 لم تكن الوحدة قد تلقت ذاك التدريب الكافي. وهذا ما أدى إلى فشل العديد من المهمات التي كلفت بها في ذلك الوقت ، وأحد أبرز هذه العمليات الفاشلة كان في 5/6/1967م، عندما القي القبض على 6 من عناصرها خلال مهمة سرية في ميناء الاسكندرية ، وقد تم الإفراج عنهم بعد أكثر من ستة أشهر في كانون الثاني / يناير 1968م.
في عام 1969 ، تلقت الوحدة ضربة جديدة، إذ قتل ثلاثة من عناصرها وجرح عشرة آخرون بجروح خطيرة خلال غارة الجزيرة الخضراء.
|