مع فنجان القهوة .. فمعك الموت ترف

حاولت قدر المستطاع ان ارسم فكرة أستطيع من خلالها التركيز على ملامح الموضوع نفسه ..
لا أدري لماذا ولكن اشعر أن هناك الشيء من البرود ينتابني حينما أمسك القلم..
مدة طويله لم احاول خلالها ان اضع مشاعري خلال الورق .. فعندما أحاول ان أنبش في هذا الأمر أجد صعوبه في ذلك .. فلا يوجد سوى تفكير واحد يقودني إلى بر الأمان ... برودة المشاعر ...


عندما احاول ان أفكر في الأمد البعيد فأني أتوه في خيالات نفسي ..
ينتابني غصة في حلقي مركزها الدموع فانا أحاول أن احبس تلك الدموع في عيني ..
فأحس بغصة في صدري .. أشعر بأحمرار عيني لأنني أحاول قدر المستطاع أن أوقف الدموع قبل نزولها ..
لا يوجد هناك مخرج لألم حقيقي أشعر به وقت تبلد الأحاسيس ...
فأنا في ثورة دائمه في مشاعري ..
أشعر أحيانا برغبتي لأن أضم أحدهم وأبكي ..

وأشعر احيانا برغبتي في الأبتسامه في صمت وهدوء ..
وأشعر أحيانا أني ألوذ بصمتي بعيدا عن كل الرجال ..
وأحيانا أخرى .. أشعر اني وحيدة بلا رجل ...
فعندما أريد أن أبكي لا هناك أحد يسمع نحيب دموعي ...
وعندما أريد الضحك ليس هناك احد يشاركني سعادتي ..
وكأن الزمن يدور ويدور ويتوقف في نقطة من المحال أن نستوعبها ...
فها انا أعيش روتين قاتل ... الجأ لوسادتي ليلا وأنا على يقين اني سأستيقظ صباحا على خيوط الشمس الذهبيه على نفس المنوال اليومي ...
ملل .. أكتئاب .. لا احساس بالحياة ..؟
كنت عندما أعشقك يا سيدي ...
أستيقظ صباحا على نور الصباح الهادىء .. نشطه .. مرحه .. هناك روح حياة تدب في جسدي ... فأنا على يقين إن صوتك بانتظاري ..
كنت عندما أصحى صباحا أعلم أن شفتاك ستقول لي احلى كلمات الحب صباحا ..
كنت اهتم لمظهري ..
شعري الأسود القاتم ادعه يسترسل على كتفي وشفتاي المخمليتان أرسم حدودهما بتفنن واضح .. ولازلت اضع رائحة العطر التي تحبها ...
فأنا على يقين إني سألتقيك حتما ..
والآن ؟
ما هو اليقين ؟
اليقين الآن لا يوجد إلا في برودة مشاعري ... فأنا اشعر بصمت يقتلني حتى الجنون.
أشعر بحزن يحرق صدري ألما ...
أشعر احيانا إن الأحساس توقف في دوامة القلب ..
أحس إني عديمة أحساس ..
فأنا لا احس بأحد حولي أبدا ...
ولكن ..؟
أتوقف برهة وسط هذه الكلمات ..
فأنا أقول أحس إنني عديمة أحساس ..
فكيف أحسست بذلك ؟
فذلك معناه أني أحس ... ولكن برود المشاعر يقتلني لحد الأنين ...
سأتوقف قليلا عن الكتابه ..
وسأحاول أن أجمد مشاعري أكثر لوقت آخر ...
فلو كان الحزن إنسان لأستطعت الوصول إليه بطريقة أفضل ...
ولكن ... الحزن طريق إلى درب الإنسان ... فما نلبث أن نتوقف في إحدى محطات السعاده حتى يرن جرس الألم معلنا وصوله إلى محطات القلب ..
ليتسلل الحزن بسهوله إلينا ...
فلا نملك حينها إلا السكوت والصمت بهدوء فهو الحل الوحيد لنعبر فيها عن مشاعرنا المقتوله ...