شهداء تحت التعذيب

أكد أن إنهاء قضية المضربين سينفّس حالة الاحتقان وسيمهّد الأجواء للمصالحة

الوزير قبها :إدعاءات البعض بإنهاء المختطفين لإضرابهم محاولات بائسة لتضليل الرأي العام والالتفاف على مطالبهم

أمامة - 23/12/2010 م

استنكر الوزير المهندس وصفي قبها بشدة تصريحات بعض رجالات السلطة وادعاءاتهم بأن المضربين عن الطعام في سجن أريحا قد أوقفوا إضرابهم، وقال قبها في تصريحٍ له اليوم بأن المختطفين الستة مهند نيروخ ووسام القواسمي ومجد عبيد وأحمد العويوي ومحمد سوقية ووائل البيطار مستمرون في إضرابهم حتى اللحظة وأن إدعاءات البعض بأنهم أوقفوا إضرابهم محاولات بائسة لتضليل الرأي العام وللالتفاف على مطالب المضربين الحقة والمتمثلة بالإفراج الفوري عنهم وخاصة أنّ لديهم قرارات إفراج من محكمة العدل العليا، وأكّد قبها أيضاً أن الدكتور غسان ذوقان المحاضر في جامعة النجاح مضرب عن الطعام أيضاً منذ لحظة اعتقاله مساء يوم 29/11/2010.



من جهة ثانية فقد أوضح قبها أنّ تناول المضربين عن الطعام الحليب لا يعني ولا بأي حالٍ من الأحوال أنهم أوقفوا الإضراب بل إنّ هذه الخطوة قد جاءت متأخرة أكثر من إثنين وعشرين يوماً، حيث أن كافة الإضرابات التي خاضها المجاهدون والمناضلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الإضراب الذي عمَّ كافة سجون الاحتلال والذي انطلق من عسقلان يوم 11/12/1976 والذي استمر لخمسةٍ وأربعين يوماً وكذلك إضراب سجن جنيد يوم 23/9/1984 والذي استمر لأربعة عشر يوماً كان الأسرى المضربون عن الطعام وفي كل الإضرابات السابقة واللاحقة أيضاً يتناولون الحليب من ثاني يوم من بدء الإضراب بل ومع دخول الإضرابات الأسبوع الثاني كان المضربون يتناولون محاح البيض والحليب الأمر الذي لم يلجأ إليه المضربون في سجون السلطة حتى هذه اللحظة، واعتبر قبها أن هناك من ادَّعى أن تناول المضربين عن الطعام للحليب في اليوم الثاني والعشرين بمثابة إيقافٍ للإضراب.



وطالب قبها رجالات السلطة الذين خرجوا على وسائل الإعلام يدَّعون بأن المضربين قد أوقفوا إضرابهم بمجرد تناولهم للحليب يتناقضون مع أنفسهم ومع ما هو متعارف عليه من أعراف تتعلق بالإضرابات عن الطعام وفلسفتها، وأضاف قبها أن تناول كافة السوائل من شوربات وعصائر في دول أخرى لا يعد ذلك كسراً للإضراب مع أن الحركة الوطنية الأسيرة لم تلجأ إلى تناول الشوربات والعصائر في إضراباتها المختلفة في سجون الاحتلال، وقال قبها أن هؤلاء يعرفون الحقيقة ولكنهم يحرفون، والدليل على ذلك أنه لم يتم عرض المضربين عن الطعام على الفضائيات وإعطائهم فرصة الحديث وحرية التعبير عن ما تعرضوا له خلال أيام الإضراب بل ومنذ اليوم الأول للاختطاف وبدء رحلة العذابات والقهر والإذلال وامتهان الكرامة والمعاملة السيئة والتهديدات بالقتل حتى وهم يخوضون الإضراب.




وطالب قبها حركة فتح بكافة مؤسساتها التنظيمية التدخل لتأمين الإفراج الفوري عن المضربين عن الطعام ووضع حد وإنهاء ملف الاعتقال على خلفية سياسية وتنظيمية وما يمت لهما بصلة، كما وطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الاضطلاع بمسؤولياتها والأمانة الملقاة على عاتقها بالضغط على الجهات ذات العلاقة لإنقاذ حياة المختطفين المضربين عن الطعام ومن ضمنهم الدكتور غسان ذوقان الذي يعاني من وضعٍ صحيٍ صعبٍ حيث لديه عملية جراحية في إحدى ركبتيه بالإضافة إلى آلام الديسك التي لازمته خلال السنوات الماضية، واعتبر قبها أن دخول المضربين عن الطعام اليوم الثامن والعشرين ودخول الأستاذ غسان يومه الخامس والعشرين في إضرابهم المفتوح يجعل حياتهم في خطر ويزيد من احتمالية الانعكاسات السلبية على وضعهم الصحي مستقبلاً.

وفي ختام تصريحه الصحفي أكد قبها أن المختطف مجد عبيد قد تمَّ نقله من سجن جنيد إلى بيت لحم لينضم إلى زملائه المضربين وقد بدأ يتناول الحليب فقط منذ يومين، بينما نُقل المختطف محمد سوقية من بيت لحم إلى جنين، وتمنى قبها أن تنتهي هذه القضية ذات الأبعاد الوطنية والإنسانية على خير حيث أن ذلك يُساهم وبلا شك في تنفيس الاحتقان ويُمهد ويُهيئ أجواءً إيجابية لجلسات الحوار وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.