|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه الشخصيات الاردنيه البارزه في تاريخ الاردن القديم والحديث .. شخصيات اردنية سطرت حروفها في التاريخ |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 15 | المشاهدات | 6867 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-11-2010, 07:41 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
طوبى لرجال الاردن الذين ظاهروا على الحق وجاهدوا للحفاظ على الاردن . طوبى لوصفي التل الذي ضحى بنفسه من اجل وطنه وشعبه. لقد كان الشهيد وصفي التل قوميا عربيا اصيلا ووطنيا اردنيا مخلصا يعشق الاردن ، فلا احد يتفوق عليه بالانتماء والاخلاص لبلده ، فقد عرف عنه بنظافة اليد والضرب بيد من حديد على الفساد والمحسوبية. ولمس الناس حبه الزائد للجيش الاردني ولأهل السلط ولأهل الطفيلة، فحبه للجيش نابع من خلفيته العسكرية ، اما حبه للسلط واهلها فيعود ذلك لأنه درس في مدرسة السلط ونشأت بينه وبين رجالات السلط علاقات وصداقات . اما حبه للطفيلة واهلها فلأنه كان يقود فوج اليرموك في حرب ال1948 وكانت تتشكل احدى السرايا من اهل الطفيلة حيث وصفهم بالشجاعة والاقدام وانهم قاتلوا قتالا باسلا ، فكان يعطي منطقة الطفيلة اهتماما خاصا ضمن الامكانات المتاحة والمتوفرة آنذاك. لقد رضع الشهيد وصفي التل حب فلسطين منذ ان كان في حضن والده شاعر الاردن الخالد " عرار " ، مصطفى وهبي التل ، حيث قال في احدى قصائده: يارب ان بلفور أنفذ وعده كم مسلم يبقى وكم نصراني..؟ وكيان مسجد قريتي من ذا الذي يبقي عليه اذا ازيل كياني..؟ وكنيسة العذراء اين مكانها سيكون ان بعث اليهود مكاني التحق بجيش الجهاد في حرب 1948 بفلسطين ، بالاضافة الى انه عمل مأمور ضرائب في ضريبة الدخل واصبح مديرا لدائرة المطبوعات والنشر وفي عام 1957 تسلم منصب رئيس التشريفات الملكية ، وفي السنة التالية نقل الى السفارة الاردنية في طهران. وفي عام 1959 اصبح مديرا للاذاعة الاردنية ثم سفيرا في العراق ثم رئيسا للوزراء عام 1962 كأول وزارة يشكلها وتوالى تشكيله للوزارات في الاعوام 1962 ايضا (2/12/1962) . اما الوزارة الثالثة فشكلها في عام 1965 وكذلك الوزارة الرابعة شكلها في عام 1967. وفي نفس السنة تم تعيينه رئيسا للديوان الملكي . وكان قد شكل آخر وزارة وهي الخامسة ، في عام 1970 الى ان استشهد في 28/11/1971 في القاهرة. وقد تزوج من سعدية الجابري الحلبية الاصل حيث توفيت عام 1995 وقد اوصت بتحويل بيت الشهيد وصفي التل الى متحف يكون تحت اشراف وزارة الثقافة. الشهيد وصفي التل ظاهرة وطنية عز تكرارها ، فهذا الرجل لايزال يسكن قلوب الاردنيين، بل انهم يمنون النفس ان يروا اي شخص آخر يشبه وصفي في تواضعه وحبه لوطنه وتفانيه لخدمة شعبه ومحاربته للفساد والفاسدين ، فكان محاورا فذا قوي الشكيمة . ولكن هيهات .. تبدلت الاجيال ولم ير الشعب شبيها لوصفي حتى هذه الساعة ، وما أحوجنا الى مثل هذه الشخصية النقية الطاهرة التي مازالت تعيش في القلوب والاذهان . لايزال الرجال الرجال ياوصفي يقفون كأشجار السنديان ، يصدون الرياح العاتية .. الرياح التآمرية على بلدك ؛ فلا تقلق .. نم قرير العين .. فهم باقون على عهدك .. على نهجك .. على خطاك في الانتماء والاخلاص للوطن والأمة. والسؤال الذي يطرح نفسه ؛ الى متى يتحمل الاردنيون هذا التقصير بحق الوطن وتاريخه ورجالاته؟ ويتم تغييب شهود العصر في تسجيل رواياتهم عن رجالات الوطن الذين ضحوا من اجله ، بينما يقوم الآخرون بتزوير التاريخ وبث السموم في الذاكرة الوطنية. رحم الله شهيد الوطن والأمة .. وصفي التل. الكاتب: بسـام العـوران المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
29-11-2010, 07:45 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
يعتقد ضعاف النفوس من الذين يحملون قلوبا مريضة في صدورهم, بأن وصفي التل اغتيل عام 1970, والحقيقة هي خلاف ذلك فوصفي التل لم يمت كما يعتقد قتلته والمطبلين لهم , بل هو حي يرزق عند الله وفي نفوسنا وقلوبنا التي لم يصبها المرض بعد. السلام عليك يا أبي الضيم, يا اخو عليا, يا لسان الحق والصدق في زمن جمع الأموال وبناء القصور والفيلات والاحتيال على الوطن تحت شعار الاستثمارات. السلام عليك يا اخو عليا, يوم حملك عرار فرحا بمقدم فارس أردني , والسلام عليك وأنت تمارس هواية لعبة "الطمّاية" مع الضابط الانجليزي "كوبان" من واد لواد , والسلام عليك وأنت تدافع عن الأقصى وأهلها في جيش الإنقاذ عام 1948 , والسلام عليك يوم اغتال بسمتنا ثلة من القتلة المارقين, والسلام عليك يوم تبعث حيا. السلام عليك يا اخو عليا, يوم تقلدت منصبك كرئيس للوزراء أعوام 62 و65 و70 في أحلك الظروف وأصعبها , متباهيا بأنك غادرت الدنيا ولم تترك خلفك سوى "سعديه" وحفنة من الدنانير , لا تتعدى راتبك الشهري , وسنسلة وبيت مشقق وعود حراث . السلام عليك يوم اغتالوك للمرة الأولى في القاهرة بمئات الطلقات لأنهم يعلمون انك كبير ومهرك غال جدا. السلام عليك يوم اغتالوك للمرة الثانية , بإطلاق اسمك على شارع الجاردنز , لأنهم يدركون أن الاسم النافذ للشارع هو الجاردنز , ولن يتذكر احد اسمك فيه, إلا من يملك أرشيفا للوطن في ذاكرته . السلام عليك يوم اغتالوك للمرة الثالثة بدفن إرثك الذي خلفته للأردنيين في بيتك ,وتحويله إلى دارة لوصفي , أرادوها قصرا يخفى معالم نظافتك وشرفك المهني. السلام عليك يوم اغتالوك للمرة الرابعة ببناء سجن في غابتك يقبع به القتلة والمجرمين, بدلا من فتحها لتكون مكان للمصطافين او جامعة يتلقى بها عِلما المتعلمين. السلام عليك يوم اغتالوك للمرة الخامسة , حين امتدت يد الإجرام إلى غابتك بحرقها من قبل مجموعة تحمل حقدا دفينا على الأردن ورجالاته الشرفاء . السلام عليك يوم اغتالوك للمرة السادسة , بتكرار حرق غابتك من قبل مجموعة ثعالب, لا تهدأ إلا إذا قالوا وصفي مات في قلوب الشرفاء, لأنهم ثعالب تحمل هدية للحصينيات المختبئة في القصور والاستثمارات , حيث يمنون النفس إلى إتلاف اسمك من كل بقعة شهدت موطئا لقدمك. لم يبقى شيئا ليغتالوك به يا اخو عليا, إلا أن يغتالوا الشعب الأردني بأسره, لأننا حفرنا في قلوبنا اسمك ورسمك, فإذا تمكنوا من محو اسمك بقي لنا رسمك, وإذا أزالوا رسمك بقي لنا ذكرك. وقفة للتأمل: على رؤساء وزارات الاردن ان يتمعنوا بشرف الوطنية الصادقة من قول وصفي التل الخالد :" تخسا يا كوبان منت ولف لي , ولفي شاري الموت لابس عسكري ". وقفتان للتأمل : " حَطـن رفــوف الحَجل رف ورا رفي , وخيل الاصايل لفت صف ورا صفي , ويا مهدبات الهدب غنن على وصفي ". ملاحظة : "كوبان": هو ضابط انجليزي أراد أن يجر وصفي لخيانة وطنه فرفض , وقال هذه القصيدة بالتعاون مع حسني فريز. يا ترى : كم رئيس وزراء للاردن غادر منصبه وغادر الدنيا كما غادرها وصفي التل بجسده وطيب ذاكرته وخلو رصيده وبيته من الاموال والاملاك؟؟؟؟ وكم رئيس وزراء للاردن محفور بذاكرة الاردنيين كوصفي؟؟؟ الاجابة بمنتهى الصراحة لا احد. |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
29-11-2010, 12:08 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
سَيَذكُرُني قومي إذا جَـدَّ جًدُّهُـمْ. وفي الليلةً الظلمـاءً يُفتَقَـدُ البَـدْرُ. فإنْ عًشْتُ فالطعْنُ الـذي يَعْرًفونـهُ. وتًلكَ القَنا والبـًـيضُ والضُّمَّرُ الشقـرُ. وإنْ مُـتُّ فالإنسـانُ لا بُـدَّ مَيًّـتّ. وإنْ طالَتً الأيامُ وانفَسَحَ العُمْـرُ. ولوسَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفوا بـهً. وما كان يَغلوالتًّـبْرُ لونَفَـقَ الصُّـفـرُ. ونَحْنُ أُنـاسّ لا تَوَسُّــطَ بيننـا. لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أوالقَبْـرُ. تَهونُ علينـا فـي المعالـي نـُـفوسُنـا. ومن خَـطَـَبَ الحَسْناءَ لم يُغلًهـا المَهْـرُ. أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعلى ذَوي العُـلا. وأكْرَمُ مَنْ فَوقَ التـرابً ولا فَخـرُ. اردني الاصل عربي الانتماء ,, هكذا كان الشهيد ,, يعمل بيده , ويجتهد ليصيب لاجل القضايا الوطنيه على مستوى عربي , كان الخط الذي يصل الى الشمس , ويستقي من الفكر المنير ما ان اتبعه الناس لن يضلوا بأذن الله ,, لا يساوم على الوطن , لا يتنازل , لا يعطي الا اذا كان عطائه للوطن .. غاب نجمك فأرسلت لنا بذكراك ملايين النجوم , وستبقى خالدا في قلوب الشرفاء اللهم ارحم السيد وصفي التل وارحم جميع المسلمين واجعلهم يا الله فيمن قلت فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:12 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
متحدثون: وصفي التل كان يتقد حماسة لقضايا أمته وفي مقدمتها فلسطين معاصرون للتل يستذكرون في ندوة مناقب الشهيد تيسير النعيمات عمان - أكد سياسيون وأكاديميون أن الشهيد وصفي التل كان أردنيا عربيا، يتقد حماسة لقضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشاروا في ندوة نظمها المركز الأردني للدراسات والمعلومات أمس في المركز الثقافي الملكي لإحياء ذكرى وصفي التل بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاده، ان الشهيد "لم يكتف بالتنظير وسفسطة الكلام كما فعل الكثيرون، بل سارع من دون تردد لينخرط في صفوف المتطوعين العرب في جيش الإنقاذ في حرب العام 1948، وتولى قيادة فوج اليرموك الرابع في جيش الإنقاذ، ليشارك في الدفاع عن ثرى فلسطين العزيزة على قلبه وقلوب العرب والمسلمين كافة، وبقي حتى آخر يوم في حياته يؤمن أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترجاع فلسطين". وشددوا في ذكرى استشهاد وصفي التي تصادف اليوم على ضرورة إبداع طريقة مختلفة لتقييم رجال الوطن "نقول فيهم ما لهم وما عليهم إنصافا للتاريخ كي لا يبقوا نهبا للمتقولين والحاقدين ممن لا يريدون رمزا وطنيا ويسعون في تشويه كل وطني بالافتراء والاختلاق والكذب". رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أكد في الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية التي شارك فيها رجالات دولة وسياسيون وأكاديميون ورفاق الفقيد وحشد من المدعوين، أنه يجب أن نجعل من ذكرى استشهاد وصفي التل وسائر رجالات الوطن، سببا منطقيا قويا يستفز فينا مشاعر الوحدة وفاءً لبلدنا ولأمتنا وقضايانا وبالذات قضية فلسطين، مثلما يستنطق فينا منهجة الإخلاص لمسيرتنا الواحدة التي تلفظ من بين الصفوف كل داع لفرقة أو فتنة أو تنازع. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:12 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
قال المصري "أجزم أن جل من قضوا وضمنهم الشهيد وصفي التل هم أشد الناس حرصا على سلامة ووحدة المجتمع الأردني العزيز، وليس بين صفوفهم أبدا من كان يدعو لعصبية أو ظلم حظه ومارس الفتنة أو دعا لها أو هادن في الحرص على وحدة الصف وسلامة المنهج ونقاء المسيرة والسريرة على حد سواء". وأكد أن ذكرى استشهاد وصفي التل تشكل مناسبة لقراءة فكره وطبيعة المرحلة التي عاشها ونمط التفكير الإنساني الذي كان سائدا آنذاك، وبصورة تمنحنا فرصة لاكتساب دروس مفيدة لواقعنا الراهن المحاط بطوفان من التحديات والمصاعب ذات الأبعاد الإقليمية والدولية وعلى نحو يتطلب منا جميعا الإخلاص في توحيد صفوفنا وحشد طاقاتنا في مواجهة تلك المصاعب والتحديات. وقال إن الشهيد وصفي قضى في حقبة اتسمت بالطابع القومي العروبي الذي لم يكن للقطرية بمفاهيمها السائدة اليوم مكانا فيه، فقد فهم وصفي القطرية الحقيقية وفسرها باعتبارها الخطوة الأولى والأساسية لبناء دولة الوحدة، مثلما هي الطريق السلمي والصحيح لتكون وحدة ثابتة تتقدم تباعا برؤى ومفاهيم إنسانية روحانية قومية محببة وترتكز على أسس قومية وشعبية واضحة. وأكد أن "الدولة القطرية بمفهومها الصحيح هي الطريق المنطقي لبناء دولة الوحدة الكبرى، ومن هنا فقد كانت الوطنية الأردنية، ويجب أن نحرص على أن تبقى، بعيدة عن التقوقع والتزمت، وهي لم تكن أبدا نقيضا للفكر القومي الشامل، وإنما هي حالة رائعة استندت الى حقيقة أن الهوية الوطنية الأردنية، هوية سامية تجمع ولا تفرق، تحت لوائها أردنيون منتمون مخلصون ومتفانون من أجل حاضر الأردن ومستقبله، وهم جميعا كذلك داعمون للهوية الوطنية الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، ومتفقون على أن قيام دولة فلسطينية حرة مستقلة على الأرض الفلسطينية بخيار الأشقاء وقرارهم، يشكل بالضرورة مصلحة وطنية أردنية كبرى، ولا تناقض أو تصادم بين الهويتين الشقيقتين أبدا". وتابع "ومن هذا المنطلق فإننا نرفض رفضا مطلقا مقولة الوطن البديل، ونقر بأنها اصطلاح وخيار اسرائيلي لم يولد من رحم أردني أو فلسطيني. واسرائيل ترى فيه حلا لجزء من مشكلتها على حساب الآخرين. وأكد المصري أن الهوية الوطنية الأردنية في فكر وصفي التل لا تقبل التشظي أو الانقسام أبدا. بدوره، دعا العين عبدالهادي المجالي الى تأسيس فريق بحثي متنوع ومحايد يجمع سيرة الشهيد وصفي التل ويقرأ تفاصيلها بدقة وعمق وبأسلوب علمي، والى البحث كذلك في كل مكان وزمان عن كل وثيقة ومعلومة تحسم الجدل وتقدم وصفي رحمه الله لكل الأجيال كما يجب، "لعلنا في المحصلة نبدع طريقة مختلفة نقيم فيها رجال الوطن نقول فيهم ما لهم وما عليهم إنصافا للتاريخ كي لا يبقوا نهبا للمتقولين والحاقدين ممن لا يريدون رمزا وطنيا ويسعون في تشويه كل وطني بالافتراء والاختلاق والكذب". وقال العين المجالي اقرأ الشهيد وصفي كأي أردني وكأي عربي وكلما قرأته أكثر أيقنت أنه حالة فريدة لم تتكرر، وأيقنت أنه مثل أنموذجا راقيا للمسؤول، وكيف يجب أن يكون هذا المسؤول، كما أنه مثل وعيا نادرا وإدراكا دقيقا للظروف والمعطيات التي أحاطت تجربته في المسؤولية، "تلك التجربة التي نهضت في ظروف وطنية وإقليمية سياسية وعسكرية دقيقة فيها الكثير من الحروب والفتن كلها، استوجبت من الدولة ووصفي، جزءا منها قرارات صعبة، كان لا بد منها للحفاظ على تماسك الوطن". وتابع العين المجالي "بظني، فإن وصفي انشغل في كل شيء، لكنه كان اكثر تركيزا على ثلاثة جوانب، تطوير الجيش، وتقوية قدراته للإسهام في تحرير المغتصب، وعلى بناء منظومة إعلامية فعالة ومؤثرة، وإنجاز قطاع زراعي يغري أهله بالبقاء فيه ويشد البعيدين عنه بوصفه قطاعا مهما في الاقتصاد الوطني. وقال "وأنا إذ عرفته بحكم علاقته بشقيقي عبدالسلام المجالي وعبدالوهاب رحمه الله، فإن لي تجربة شخصية معه عندما كنت قائدا لسلاح الهندسة، حينما استدعاني الى اجتماع حكومي، وطلب إلي أن أنشئ سوقا في العقبة، فسألني كم من الوقت تحتاج لبناء السوق فأجبت ثلاثة أشهر، فنظر الى أحد وزراء حكومته وقال ألم تقل إنك تحتاج الى سنة ونصف السنة، فعاد بنظره وطلب إلي أن نبدأ من فورنا في العمل، فنفذنا المشروع وعدة مشاريع أخرى". وقال "إن تلك التجربة على بساطتها منحتني فرصة ألقيت فيها نظرة على شخصية الرجل ومن بين ما شدني فيه أنه دائم المتابعة المباشرة مع المسؤول في الميدان، يكسر الروتين ويتجاوز البيروقراطية والتراتبية وكان يعتقد أن ذلك أفضل الطرق وأنجعها لتحقيق منجزات ذات وزن وقيمة". وأكد أنه يجب أن نستلهم من تجربة الشهيد وصفي التل ما نعيد به بناء حالة من الوعي الوطني ونزرع في أجيالنا ما يجب أن يزرع من قيم وأخلاقيات وصفات. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:13 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
من جهته، رأى نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور رجائي المعشر أن وصفي التل رحمه الله "كان رمزا للانتماء، وكان يترجم هذا الانتماء أولا بحب الوطن حبا وصل الى حد العشق، فكان حب الوطن عنده هو حب الأرض وترابها ومائها وأشجارها وخيراتها، وثانيا يحب أبناء الوطن، الذين يرى فيهم الأصالة والطيبة والعطاء والتضحية، وثالثا يحب قيادة وطنه الهاشمية، وحب المغفور له الحسين رحمه الله، وكان يعي أن الانتماء يضع على عاتقة مسؤولية تتطلب أن يكون هذا الانتماء وهذا الحب نافعين وشاعريين معا تردد صداهما الأفواه وتعجب لحديثهما الآذان وتطرب لوقعهما النفوس". وأكد المعشر أن الشهيد وصفي التل كان أردنيا يعي أن الأردنية متجذرة في ثورة العرب الكبرى، ثورة العرب ضد طغيان العثمانيين، ثورة أحرار العرب الساعين الى وحدة أمتهم وحريتها وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة لمواطنيها في كل مناحي الحياة ومجالات العمل، فوصفي كان أردنيا وطنيا عربيا قوميا شجاعا في تحمل المسؤولية، لذلك فإنه لم يقبل يوما أن يكون على هامش الأحداث بل في قلبها ومشاركا في صنعها ويتحمل وزر قرار الدولة. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:13 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
من جهته اعتبر العين حمدي الطباع، أن الشهيد وصفي التل "كان من الشخصيات المميزة التي تحملت مسؤولية الحكم في الأردن في أصعب الظروف وأعقدها ولكنه تمكن بحنكته السياسية وشجاعته في اتخاذ القرارات من تجاوز أصعب الأزمات التي تعرض لها الأردن في حقبة الستينيات حيث كان رحمه الله في مواجهة تلك الصعاب الفارس المقدام الذي لا يهاب الصعاب ولا ترهبه الصعاب، حتى شاءت إرادة الله أن يقدم روحه فداءً للوطن، ليخلد في ذاكرة شعبه وأمته العربية رمزا للتضحية والشهادة وبذل النفس في أداء الواجب". واستذكر الطباع "وصفي الفتى الأردني العربي، المتقد حماسا لقضايا أمته، وفي مقدمتها قضية فلسطين، فلم يكتف بالتنظير وسفسطة الكلام كما فعل الكثيرون، بل سارع من دون تردد لينخرط في صفوف المتطوعين العرب في جيش الإنقاذ في حرب عام 1948، وتولى قيادة فوج اليرموك الرابع في جيش الإنقاذ، ليشارك في الدفاع عن أرض فلسطين، وبقي حتى آخر حياته يؤمن أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترجاع فلسطين". وأشار الى أنه وبعد استشهاد وصفي التل قرر المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال أن يسدد كافة الديون المترتبة على ذمة الشهيد "فأوكل القيام بذلك الى صديق وصفي الوفي المرحوم بإذن الله الأستاذ محمد عودة القرعان مدير الإقراض الزراعي حينها، وتبين أن مجموع الدين على ما أذكر بحدود ثلاثة وتسعين ألف دينار، وشاءت الأقدار أن أكون موجودا في مكتب الأستاذ القرعان عندما التقى بجميع الدائنين وأخبرهم بأن جلالة المغفور له الملك الحسين سيتكفل بالدين وكانت المفاجأة التي أذهلتني أن الديون كانت عبارة عن أثمان إطارات تراكتور وبكب بدفورد وطرمبة ماء ومحراث وثمن بذور وديزل". |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:14 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
العلامة الدكتور ناصر الدين الأسد قال "إن ذكرى وصفي التل ما تزال تطل علينا كلما حزبنا أمر، وما اكثر ما يحزبنا من أمور، وذلكم أمثاله ممن عرفناهم من ذوي الهمم الشماء والعزائم الوثابة والإرادة التي لا يثنيها عن هدفها قول مرجف ولا تردد حائر".
وأضاف العلامة الأسد "أن وصفي كان يرى قضية فلسطين هي قضية الأردن وقضيته الشخصية وقضية كل عربي، مؤمنا إيمانا جازما أن الحل الوحيد هو خوض غمار الحرب من دون تباطؤ، مشيرا إلى أن وصفي كثيرا ما كان يردد (الحرب ضرورية الآن.. الآن) وليس بعد حين، مرددا أن الوقت ليس في مصلحتنا إذ ربما أن تحدث أحداث ووقائع تستغلها اسرائيل لمصلحتها، فيزداد الأمر تعقدا على العرب، لاسيما وأنه كان ينعت الوجود الصهيوني في فلسطين بالسرطان الذي يجب استئصاله واقتلاعه من جذوره". |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:15 | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
مدير المركز الأردني للدراسات والمعلومات بلال حسن التل قال "إن عام الوفاء لوصفي لا يكون بالبكاء عليه ومجرد التغني به، إنما بإعادة قراءته وفهمه وتجسيد أفكاره، والدفاع عن القيم التي عاش واستشهد في سبيلها، وأولها الدفاع عن دولة القانون والمؤسسات التي تحتكم الى الدستور ولا تتغول فيها سلطة على سلطة، أو يمارس أحد فيها سلطته بلا سند من دستور أو قانون.
وأكد أن دولة القانون هي التي تخضع فيها الحكومات لأحكام القضاء ولا يخضع فيها القضاء لأحكام الحكومات. وقال إن دولة القانون والمؤسسات التي استشهد وصفي دفاعا عنها هي دولة الحكومات المتضامنة، التي يكون فيها الرئيس قدوة حسنة لمرؤوسيه في العفة والطهارة ونظافة اليد ومراقبا لحسن أدائهم. وتابع "ليكن الوفاء لوصفي هو الإصرار على إنصاف دور الأردن والأردنيين الذي يتعرض في هذه المرحلة للتشويه والتغييب فلنعد قراءة تاريخ شعبنا لننصف رجاله من بناة وطننا الذين صاروا في عرف البعض حرسا قديما. ولنعد لعشائرنا دورها معلنين في يوم وصفي أن عشائرنا على ضفتي النهر ستظل ملح هذه الأرض وهوية هذه الأرض". وأكد "أن أبناء عشائرنا سيظلون بناة الوطن وحماته إذا جد الجد وحان الحين. فلنتمسك بالأخلاق والقيم الأصيلة لعشائرنا لتظل سياج الوطن من كل مؤامرات المسخ والتشويه والتغييب، ولنحمي عشائرنا من مؤامرة شطبها التي لن تمر (...) إن عشائرنا باقية.. باقية.. باقية". وقال الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور إسحاق الفرحان لقد كنت أسمع عن المرحوم وصفي التل قبل أن أعمل معه في عامي1970 و1971 في وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والشؤون الإسلامية، فقد كنت أسمع عن سيرته، أردنيا وطنيا، وسياسيا واقعيا، وعسكريا يطمح أن يقاتل اليهود والمستعمرين مباشرة أو بدعم المقاومة الوطنية. وأكد الفرحان أن هذا الرجل عاش لوطنه ومجتمعه، فأحبه الجميع وفي مقدمتهم رجال القوات المسلحة، وشيوخ العشائر، والشباب المثقف، مشيرا الى أن ذلك قد أغضب أهل الفساد من المنتفعين سياسيا وماليا والمتاجرين بالقضية الفلسطينية. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
29-11-2010, 12:15 | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||||||||||||
|
رد: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين
ووصف الفرحان خبرته الشخصية مع الشهيد وصفي بالنوعية والغنية أفاد فيها من شخصية وصفي التل كقائد جماعي، وسياسي محنك.
وتطرق الفرحان في الندوة الى الدعم الذي كان يوليه وصفي للتربية والتعليم والمناهج وخصوصا مناهج التربية الإسلامية، واللغة العربية والتربية والوطنية التي تربى عليها جيل ذلك العصر. وعرض العين مروان دودين الذي كان مديرا للإذاعة الأردنية آنذاك، الأجواء التي سادت عند سماع خبر استشهاد وصفي التل، واصفا إياها بالحزينة، مشيرا الى رحيله المفاجئ وهو في قمة عطائه وحسن إدارته لأخطر مرحلة من مراحل إعادة بناء الدولة الأردنية بعد هزيمة حزيران عام 1967. |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
الموضوع الحالى: الشهيد وصفي التل في ذكراه الاربعين -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...