هذا هو الذي ابكني ؟

هذا هو الذي ابكني ؟

الفقر من اكبر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية إن لم يكن اكبرها على الاطلاق واكثرها إيلاما للعقل والضميرواخطرها تاثيراعلى الاخلاق والسلوك وتحطيما للكرامات الناس حتى إنه لقد قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه عن الفقر لو كان الفقر رجلا لقتلته وفي هذا دليل واضح على بشاعة الفقراخواني واخواتي اليوم حدث شي فهو ليس غريب علينا ولكن هو دايما في وقعنا انه الفقر هذا الذي يسبب لنا الكثير من الاالم اليوم كنت جالس امام التلفزيون اشاهد برنامج يحكي عن الفقراء وحكايات عن معنتهم وفي البرنامج يحدث لقات مع الاباء والابناء فادارت حدا المذيعات الحوار التي مع احد الفتياة التي في هذا الملجاء الذي يحوي الكثير من الاولد والفتياة فكان الحوار كاالتالي
من متى وانتي هنا فاجابت الفتاه منذو سنه تقريبا فسالتها كيف تري هذه الدار والخدمه فيها فقالت الفتاه التي الى يتعدا عمرها عشرة سنوات والدموع تملا عيونها انا كل ما في الدنياء الى يعوضني عن حنان امي وابي واني كل يوم ابكي على فراق امي التي ماتت وابي الذي لاعرف عنه شي منذو ان احضرني هنا فسالتها المذيعه ما سبب حضورك هنا قالت الفتاه والدموع تملا عيونها الفقر والجوع قالتها في كل قسوه قالتها وهي في داخلها جرح لن يشفيه مال الدنياء فقالت لها المذيعه ما الذي تمنيه من المستقبل فيا جراة هذه الفتاه قالت اتمناء شي واحد ان اقتل الفقر واجتمع انا واخواني في بيت واحد فتعجبت المذيعه من جواب فعودات المذيعه سوال الفتاة عن اخوانها واين هم فقالت انا احد اخواني مات من المرض والثاني الاعرف عنو شي فبعد ذلك انهت المذيعه الحوار مع الفتاة والدموع تملا عيونه وبعد ذلك لتقت في والد الفتاه الذي كانت علامات الفقر والتعب النفسي في عيونه فدار الحوار التالي بينه وبين المذيعه هل انت تعمل فقال لها لا فانا مريض في القلب والسكري ولا يوجد معي تامين صحي فقالت له المذيعه ان ابنتك موجوده في الدار منذو سنه لماذا لا تزورها فقال لها انا قلبي يولمني عندما ارها فكيف اراى ابنتي وان اقول لها يا بابا وانا تركها منذو سنه فقالت له المذيعه انا ابنتك بحاجه لك قال لها بكره تكبر وتنسى وبصير قلبه قاسي مثل باقي البشر فقالت له لماذا هل البشر في نظرك في هذه القسوه فقال لها نعم عندما ماتت زوجي وابني امام عيني لم اجد من يساعدني على ان اشتري لهم ثمن العلاج وعندما طرقت جميع البواب بعد الله سودات البواب في وجهي حتى عندما ماتت زوجتي لم اجد لها ثمن القبر الذي يحوي جسدها فشكر الذي اشترا الي القبر وثمن تجهيزها فاين تري رحمة الناس اين هم الاغنياء عنا فقال ذلك وهو الدموع تملا عيونه فبكى مثل الطفل الصغير فا عاد وقال اين الذين يتبرعو من اجل موسابقات في رمضان في الولف الدنانير اين هم عنا اين الرحمه التي يقول عنها خطباء المساجد والله انه من الناس من تجده يوخذ صدقه من الناس وهو ليس في حاجه الها فانما لكي يزيد من المال الذي عنده مما زاد دهشتي انه قال ذهبت يوم من الايام الاحد الشركات التي تتبرع من اجل المسابقات في رمضان وكان ذلك في نصف شهر رمضان الماضي فا طلبت منه مساعده فما كان منه لا ان قال لي اترك عنوانك ونحن سوف نزورك في بيتك ومن ذلك الوقت والغاية اليوم لم يزورني احد منهم اقسم لو اني محطة تلفزيون انشر الاخبار المجتمع كان اعطاني شي من المال لكي انشر اسمه الناس من اجل ان يكون صاحب شهره في اخار اللقاء قال ارجو منكم ان تقولو الا ابنتي اني مت وقال هذه الكلمات والدموع تملا عيونه والحسره تملا قلبه على فراق زوجته وابنه وابنته وهو يلعن الايام وجميع الاغنياء ويلعن المال الذي حرمو من كل شي وانتها البرنامج وكان هذا احد ضحيا الفقر والجوع فهذه احد او ابسط الم الناس فصبحت افكر بيني وبين نفسي واقول اين الذين يقولو عن انفسهم انهم مولين الفقراء اين هم الذين نقراء عنهم في الجرائد انهم الذين يقال انهم يتبرعو الى الجمعيات الخيريه اين هم لماذا الا يمشون كما نسمع عنهم وفي نهاية حديثي اني اطلب من الله ان يبعد الفقر عن جميع المسلمين وعن الامه العربيه وان يرحمنا في رحمتو ويغفر لنا والجميع المسلمين


اخيرا عذروني لم اقصد ازعاجكم انما كتبت لكم لكي افش غليلي من ما شاهدة اليوم من الم وحسرة الناس من الفقر

فان هذا حصل في احد الدول المجاوره

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج