هي هي الممنوع ..وثقافة ان كل شىء عيب الا العيب نفسة . هي هي ..موروثات عثمانية ..وضعها شيوخ كان لهم يوما الفخر في منع كل شىء الا ما مر تحت انوفهم ..اليوم ادركوا ان التصفيق في المدرجات لا يلهي عن ذكر الله ..وبالامس عرفوا ان القطار وسيلة نقل مهمة ..وليس جحش الدولة كما قالوا ..
عن أي ممنوع نتحدث هنا ونحن لا نعرف ان طباعة القران نفسة كانت محرمة شرعا من قبل شيوخا صالوا وجالوا في دهاليز الظلمات زمن اغبر قد مضى .. اليوم نفتخر بان القران الكريم طبع في ايطاليا قبل أي من دول المحمديين انفسهم .
فما الجديد ان قلنا ان الحور عين وقاصرات الطرف ..انما خلقهن الله لعبادة المخلصين .. فما الجديد ان قلنا ان هاولاء الحوريات لم يخلقهن الله من اجل التدبير المنزلي ..او من اجل سهرة على انوار الشموع .. انما خلقهن الله من اجل متعة الذكر .. من اجل ان يروي العطش الذكوري ..
هل نكتفي بذلك ام نسوق ان القول بالقول يذكر ..الم يحبب الله من دنيانا لرسولة العطر والنساء ...
من منا لا يحب العطر والنساء ..اذا اجتمعن او تفرقن ... عطر ونساء .. متعة اخرى قد تكون دنوية ..ولكنها تسد الضمأ القليل ..
حين كنا صغار درسنا في الوحدة الثالثة من مادة الاحياء تحديدا ... الجهاز التناسلي الذكري والانثوي .. كانت ايامها صرعة الصرعات .. واباحة مطلقة ... فهل اخطا من وضع هذا الموضوع لنا ..ام هو سابق عصرنا البليد ...
هل من العيب ان نقول للاعور ..يا اعور .. هل هل يجب ان نقول له يا صاحب العين السليمة فقط ..
انه اعور شاء .. او ابى ... اعور حتما ..
حين طرقت براءة الحياة ردها على موضوع مولاي وقضيبة .. احتكت العقول بماضيها ونزف عنها الصدأ الذي يحرم ازالته ..لماذا .. هي قالت ما قالت دون ان تتجاوز الممنوع المقدس او المدنس ..سيان ... ماذا يعيب الانسان ان يعرف الغير اسم امه .. انها امه .. وهذا هو اسمها .ما العيب ان نقول ان الام اخرجت ثديها لارضاع الطفل ... الم نرضع كلنا من اثداء الامهات ام بكم من رضع من ثدي البقرة ..... .
براءة قالت اسم امها وافتخرت بالاسم وتفاخرت بالام .وتعالت وتسامت بانها رضعت من ثدي امها ... .. فما العيب هنا ..
العيب قد يكون ان الوقت لم يحن .. لازالة الصدأ بعد .. العقول المغلقة لم تزل تتسلل في حياتنا ..ترفع المضموم .. وتفتح المجرور ايهما اصح لا اعرف ...
يا براءة .. هي هي .. علامات نخجل منها .. كلنا نقرأة في الشوارع ..ان هذا تنك نضح .. ونخجل ان نقول اسمه الحقيقي .. تنك غواط او اكثر ..مع ان الغواط والاكثر... هو نتاج متعة اخرى .. نتمتع بها صباح مساء .. ونلقيها في مجارير وحفر .. بالكاد خرجت منها عقولنا ..بالكاد ..
بالكاد نعرف ان في عيوننا الوقحة دموع كثيرة ..انهارا من الدموع .. ولكنها دموع كاذبة ...
وبالكاد نعرف ان الوقاحة بلغت بنا مبالغها ..فنحن يا عزيزتي من يتغوط اما ابواب الجيران ..ثم ندق الباب لنطلب ما نمسح به مؤخراتنا ..
الم اقل لك اننا وقحيين ..بلا ممنوع ..نحن المتغوطين على الابواب ..
اقسم ان لشيوخنا الذين مضوا الى رحمة الله .. الف قفل على عقولنا .. اجيال كثيرة مزقوها بالعيب ... والممنوع ..
تأمل شوارعنا ومكاتبنا .. وحارتنا .. وعقولنا .. اينما وجهت وجهك .. تجد الممنوع .. ممنوع الكلام والدخان .. ممنوع الجلوس ..ممنوع التنفس ..ممنوع الممنوع ... هل من العيب ان نقول مثلا .. مكانا مخصص لغير المدخنين ... عيب كبير ... لغة الممنوع اسهل واكثر قوة واشد وطأة على النفس ....
صديقتي براءة الحياة .. لم يعد اسمك طويلا كما اعتقدت دائما .. اسمك هنا اقوى من الممنوع .. واكثر سلاسة على النفس .
واقرب القربى للروح .. ارميهم بحجارة تهشم عقولهم .. واعصفي بعقولهم الى النور .. فلم يعد هذا زمن الظلمات ...
هذا زمن اشراقة الشمس ..
لا احياني الله في ارض انت لست بها .....براءة الحياة