هشاميات .. ها هي .. طعنة أخيرة

هشاميات .. ها هي .. طعنة أخيرة

هل ما زلت أنا من يطعن
أكبر بلية على وجه الأرض
أن تجود بإحساسك ولا يحس بما تجود به
لم يعد عندي ما يقال
غير أن الرحيل قد أزف
أزف بكل ما يحمل من قسوة
بكل إصرار
رحلتي تنسمت الفرح برهة
لكنها أبت الاستمرار
أبت أن تنصاع لواقعها الجميل
يبدو أننا احترفنا الحزن
فصرنا نبحث عنه في الركامات
ونفتعل أي شيء حتى يعيد حكايته الموسمة
على سنيننا السابقة
وها أنا أقول لك وداعا
وداع ليس كسابقه
وداع بلا عودة
وداع بلا ندم ..
لعلي راهنت على السراب
وأمسكت بالهراء

كل ما كان سيبقى محض موال جميل
فإليك حينما أمتلكت قلبي حبي
ولك حينما ضيعت الحلم حبي


أذكريني أو لا تذكريني
لكن تأكدي أني ما خنت الأمانة
ولا توسمت هوى سواك

أيام قليلة وأنثر الورد على ضريح الحلم
وأرسم حلمي أنا بعيدا عن هنا
حلمي الذي ضيعته برهة
كان لابد لي أن أحتفظ به فقد سايرينا كيفما أشاء ..
لكنني عاندته
ذاك وكري الذي هزته الرياح
وشطرت نفسي داخله
ارحلوا لأني سأطعن الجميع
طعنة أخيرة

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج