|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى المجتمع المحلي لمحافظة الطفيله كل ما يخص انساب القبائل والعشائر في المحافظه ورجالات ونساء الطفيله عبر تاريخ الاردن منذ تشكيل الدوله الاردنيه صور من الذاكره وسحر الطبيعه, صور تارخيه واثريه وكل ما يخص اغاني التراث والاعراس والاغاني الوطنيه .. والسامر والدبكات |
كاتب الموضوع | ابو سلطان | مشاركات | 6 | المشاهدات | 4257 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-06-2008, 22:21 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||
|
المشهد الثقافي في بصيرا آدوم للدكتور سليمان عربيات
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لم أكن اتوقع بأن تتكرر زيارتي الى محافظة الطفيلة الهاشمية بهذه السرعة، عندما دعاني الصديق الوفي معالي الدكتور فيصل الرفوع السعودي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان بصيرا الثقافي، لتقديم محاضرة حول «تاريخ الاردن وثوابت الدولة الاردنية»، ان الثقافة لم تعد حكرا على العواصم والمدن الكبرى، واستطيع ان اجزم بأن فناني الاقاليم ومثقفي الاقاليم وادباء الاقاليم وشعراء الاقاليم، هم الاكثر نقاء والاصدق تعبيرا عن مشاعر الناس، لأنهم الاكثر عفوية والاقرب الى الصحراء والساكنون الجبال والكهوف والخيام البدوية. هذه الحالة ليست اردنية فقط، فقد زحف ادباء وشعراء وفنانو الريف المصري الى العاصمة القاهرة واصبحوا نجوما وشموسا لا تغيب وهكذا في سوريا ولبنان والسودان، والأردن ليس استثناء. كانت هذه الخاطرة، تراودني بعد ان اخترقت مدينة الطفيلة، فالعين البيضاء لأطل منها بعد مسافة قصيرة على قرية - مدينة تجثم فوق جبال شاهقات، وقد ضحك اطفال القرية الوادعون عندما سألتهم هل تلك المدينة بصيرا؟ تركت خلفي مدنا وقرى، وكان المساء يزحف او يقترب منا وتنحسر ضياء الشمس عن «بطون» الوديان والشمس ماضية في رحلتها الابدية، كما نعتقد، لتلامس جبال فلسطين، ويخيم السكون كلما حل الظلام فوق المدن والقرى، وتعود قطعان الماشية الى حظائرها. كانت ذاكرتي الجنوبية حاضرة، كلما تعمقت في الجنوب جنوب الجنوب، وما زالت قصائد العنود في خاطري، يتردد صداها كلما عبرت مدن الطفيلة والعيص والعين البيضاء. وانا هذا المساء في طريقي الى بصيرا، ولا ادري اذا كانت صفحات الذاكرة ومساحات الجريدة العزيزة، تتسع لقصائد طفلة طفيلية الوجد، اردنية الهوى، طلعت ذات يوم بين «صبايا الطفيلة» مثل نجمة المساء النائمة فوق جبال «ضانا»، «العنود» طفلة طفيلية، كركية، سلطية، اربدية، عمانية، معانية، تضيئ قناديل قصائدها لمليكها ولاطفال الاردن وهي قصائد من العشق الطفولي والحب الجنوبي والحنين الاردني. ها انا «احط» في مدينة بصيرا، قبيل الغروب، شعرت بالدفء وانا اشاهد بيوت الحجارة والطين على جانبي الطريق وقد تهدمت بعض سقوفها وجدرانها، وعلى الجهة اليسرى على المنحدر كانت عشرات البيوت قد تساقطت، وكأن زلزالا قد اتى عليها، كان الاطفال والشيوخ والشباب يحتلون المقاعد الامامية لملعب المدرسة، وكان الوجهاء والمثقفون واعضاء ملتقى بصيرا الثقافي في استقبال ضيوفهم الرسميين واصدقائهم بطريقة لا يمكن ان تلمسها في المدن الكبرى التي تتعامل مع الآخرين بخشونة وبرودة وجفاء يصل حتى الرفض. اخذ الفرسان من ابناء بصيرا يقدمون عروضا جميلة وهم يغتالون بكبرياء على صهوات خيولهم، حاملين البيارق والبنادق والرماح، يسترجعون ذاكرة التاريخ لتلك المنطقة ذات الحضارة، وفي الساحة الخاصة بالاحتفال الرسمي اقيمت المنصة الرئيسية المزينة بالأعلام الاردنية تتصدرها صورة جلالة الملك عبدالله الثاني. وشد انتباهي عبارة هامة «بصيرا عاصمة آدوم»، ورحت اقرأ من صفحات كتاب الاديب والباحث سليمان قوابعة «بصيرا اهم مدينة آدومية، انها عاصمة الادوميين، اسم ذو مدلول يعني في اللغة العربية الدرع او الترس». وفي كتاب سليمان فضاءات عربية، يحملك في رحلة في تاريخ الاردن المتجذر في اعماق التاريخ لعشرات الالاف من السنين. وكتاب سليمان ينم عن سحر كلمات ومفردات ابناء الجنوب. ابناء الجنوب العامة المثقفة، فالادباء والشعراء لهم مفرداتهم وللغة عندهم مقام خاص. اقرأ سليمان وهو يقول: ضانا ومطارح حولها شواهد على ميلاد الجبال، نلتقي ونستدير حول الطفيلة قصبة المكان وواحدة كأنها من مدن البحر بعد الفجر وحتى الصبح.. المدينة هي شمس عند عربها الانباط ومهيبة فترة الغروب ساعة «الطفل» لدى كثير من قبائلها، استعن بقدميك الى ضانا ولو كنت تسير بدون رفيق، لا تخف من الادغال، لا تتوحش، فحيوانات الليل معك ومن عصبتك تمد اليك النخوة، هنا صوفية الرفاق المتعبين..» هذا كلام لا نقرأه الا في سفر التكوين لأدباء الجنوب ومؤرخي الجنوب. قدمت محاضرتي باعتزاز كبير، فنحن الاردنيين لا كبرياء لنا اذا لم نتحدث عن الاردن الدولة والشعب والقيادة والتاريخ. كان مساء عذبا مثل عذوبة مياه عفرا وبصيرا وسد التنور. كان مساء جنوبيا طفيليا، احتضنته بصيرا بتاريخها وكرمها، كانت الساعة حوالي العاشرة ليلا، وقد ودعت مضيفنا، هناك الدكتور الرفوع السعودي. جمعنا معا تحية عريضة من الجنوب وغير الجنوب ولكننا جميعا شربنا من محبة هذا الوطن. وعند الساعة الثانية عشرة كنت ادخل بوابة جامعة مؤتة الجنوبية، حيث الجندي الشجاع الواقف امام البوابة، ليبدأ بعون الله يوم جنوبي جديد. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . . . . . . المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||
|
||||||||||||||
الموضوع الحالى: المشهد الثقافي في بصيرا آدوم للدكتور سليمان عربيات -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى المجتمع المحلي لمحافظة الطفيله -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسماء طلبة الثانوية العامة الذي اساؤوا الاختيار. | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 24-09-2010 15:34 |
المقبولون على أسس مكرمة "العشائر" والمدارس ذات الظروف الخاصة | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 24-09-2010 15:22 |
تاريخ الاردن وعشائره / الحلقة الثانية لـ عويدي العبادي | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 21-10-2009 11:19 |
اسماء الطلبة المشمولين في مكرمة المدارس الاقل حظا | م.محمود الحجاج | منتدى الاخبار وتسجيل والقبول في الجامعات الاردنيه | 1 | 16-09-2009 01:28 |
أسماء 944 معلما للتعيين في '' التربية '' | م.محمود الحجاج | منتدى المعلمين والمعلمات | 2 | 08-09-2009 08:44 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...