الأميرة بسمة تدعو الى تمكين المرأة في المناطق الريفية

الأميرة بسمة تدعو الى تمكين المرأة في المناطق الريفية

أعربت سمو الأميرة بسمة بنت طلال عن تقديرها للمبادرات التنموية الموجهة لقطاعات المرأة في المناطق الريفية والتي من شأنها تمكين المرأة من اخذ دورها الحقيقي في المشاركة في صنع القرار وخدمة مجتمعها .
وأضافت سموها خلال رعايتها فعاليات مؤتمر بلديات البادية الجنوبية للتنمية والمرأة الذي نظمته
بلديات البادية الجنوبية في قاعة نادي موظفي شركة الفوسفات الأردنية بلواء الحسا امس بمشاركة 12 بلدية من البادية الجنوبية وممثلين عن شركة مناجم الفوسفات الأردنية والقطاعات التطوعية بحضور محافظ الطفيلة خالد عوض الله وشيوخ ووجهاء عشائر البادية الجنوبية والقطاعات النسوية ، أن مناطق البادية تحتاج إلى الكفاءات من أبنائها للعمل والمشاركة في إقامة المشروعات الريادية التي تحرك الاقتصاد في هذه المناطق . وأكدت سموها أهمية العنصر الإنساني في عمليات البناء وتمكين المرأة قبل تنفيذ هذه المشروعات .
وأشارت سموها الى ضرورة الالتزام بتطبيق المقترحات والمبادرات المتعلقة بالمشروعات التي تهم المجتمعات إلى جانب تغيير الاتجاهات وثقافة العيب وعدم تهميش دور المرأة .
وأشادت بمبادرات مؤتمر بلديات البادية الجنوبية المقرونة بدعم التركيبة العشائرية التي تعترف بدور المرأة في التنمية معربة عن أملها بان تتخذ مبادرات المؤتمر خطوات ملموسة لتحقيق الأهداف التنموية والعمل على تقييم الإجراءات التي اتخذت لتنفيذ مشروعات البلديات لمعرفة أسباب الفشل في إشارة من سموها إلى أهمية التعمق بالتحليل لنتائج ومخرجات المبادرة ودعم هذه المبادرات بموازنات من شأنها دعم برامج ومشروعات المرأة .
ولفتت سموها إلى أهمية الدراسات واستطلاعات الرأي التي تنفذ لمعرفة الاحتياجات التنموية في وقت أكدت فيه أهمية الشراكة بين مختلف قطاعات المجتمع المحلي والقطاع الخاص واتخاذ الإجراءات التنفيذية للأفكار المقترحة مشيرة الى دور البلديات كوحدات للتنمية مثلما يقوم الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية بالتعاون مع هذه البلديات ودعم البرامج التشاركية مع كافة المؤسسات الأهلية .
وأشارت إلى أهمية استثمار التشريعات لخدمة قضايا المرأة والاستفادة من التجارب الناجحة ووضع الآليات المناسبة لتنفيذ المشروعات على ارض الواقع مع التركيز على تمكين المرأة .
واكدت سموها على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم المرأة على كافة الصعد مشيرة الى ضرورة استثمار التشريعات المتعلقة بالمرأة والإرادة السياسية التي جعلت من قطاع المرأة أنموذجا في العطاء والانجاز.
من جانبها قالت رئيسة بلدية الحسا المهندسة رنا الحجايا ان المؤتمر جاء ثمرة للتشارك بين بلديات البادية الجنوبية في عملية التنمية لتكون أنموذجا في التشبيك لخدمة المواطنين في منطقة الجنوب كونه يسعى إلى نقلة حقيقية في التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية بعد ان تم عقد لقاءات وجلسات متواصلة للخروج بتوصيات ونتائج لمبادرات ثلاث اطلقها اتحاد بلديات البادية الجنوبية على راسها اهمية وضع الموازنات الجندرية ، وتحفيز ودعم كوادر البلديات وتنمية القطاع النسائي.
واستعرض رئيس قسم الدراسات والأبحاث في شركة الفوسفات الأردنية عيسى قاقيش دور الشركة في دعم المجتمعات المحلية ، وبين بان الشركة تقوم بواجبها الوطني في دعم برامج المراة ومشروعاتها الريادية الى جانب التشارك مع البلديات للمضي في تحسين مستويات الخدمة المقدمة للمواطنين.
وقال رئيس اتحاد بلديات البادية الجنوبية رئيس بلدية الحسينية الشيخ هايل الجازي ان بلديات البادية الجنوبية البالغة 12 بلدية باشرت باتخاذ خطوات جدية لتفعيل دور المراة عبر وحدات التنمية التي اقيمت في البلديات ومن خلال خطط الاتحاد والمشاركة الفاعلة مع هيئات المجتمع المحلي في وقت سيتم فيه إقامة مشروعات هامة من ضمنها مشروع للبرسيم يضم نحو 900 دونم ومصانع للغزل والنسيج والملابس في إشارة منه إلى حاجة المرأة في مناطق البادية الجنوبية الى المشروعات الانتاجية التي تخرجها من مشكلتي الفقر والبطالة .
واشار رئيس بلدية فريفرة وفينان خليل العمارين الى احتياجات مناطق فريفرة وفينان الى المشروعات الخدمية والتنموية وجذب الاستثمارات.
رئيس بلدية حوض الديسي سعد الزوايدة اشار الى واقع المراة في منطقة الديسي الذي تشكل فيه نسبة العاملات فقط 8 % مقارنة مع 2000 عامل من الرجال فيما تتجاوز الفتيات اللواتي يجلسن على مقاعد الدراسة 60 % ، مشيرا الى اهم التحديات التي تواجه المرأة في منطقة الديسي وعلى رأسها نقص المشروعات الاستثمارية وعدم اهلية النساء للعمل بالحرف اليدوية وثقافة العيب .
وعرضت مندوبة الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية ايمان النمري المشروعات التي ينفذها الصندوق بالشراكة مع الهيئات المحلية في منطقة البادية الجنوبية نحو توزيع الفرص على المواطنين وتيسير عملية التنمية المحلية وبناء قدرات المؤسسة للأفراد والمؤسسات عبر زهاء 50 مركزا تعمل في مختلف محافظات المملكة.

وتابعت ان لدى الصندوق برامج تهم المراة كبرنامج (مكانة) لبناء قدرات اللجان المحلية النسوية والشبابية الى جانب مشروعات اخرى تسهم في تحفيز العمل الجماعي في المجتمعات المستهدفة. وعرض ممثل وزارة التخطيط زياد عبيدات في ورقة له في المؤتمر محاور تمكين المراة في الاجندة الوطنية التي تضمنت المبادرات الرئيسة التي تسهم في تحسين نوعية الحياة للمواطن الاردني.
وبين مندوب المعهد الجمهوري الدولي بول مكارثي نتائج استطلاع الراي الذي نفذه المعهد في مناطق عدة في اقليم الجنوب والتي بنيت احتياجات ومشاكل هذه المناطق وابرز مطالب سكانها. وخلص المؤتمر إلى ضرورة تعميم المبادرات والتوصيات التي اتخذت إلى باقي بلديات المملكة ووضع آليات فعالة لتنفيذ المبادرات المقترحة بالتعاون مع القطاع الخاص.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج