العيد التاسع للجلوس الملكي

العيد التاسع للجلوس الملكي

عيد الجلوس الملكي

جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين شخصية متميزة قريبة من قلوب المواطنين والذين عرفوه منذ كان أميرا عرفوه متواضعا محبا للناس ..عسكريا بمعنى الكلمة ..رياضيا ..ذكيا..تعلم من جلالة والده المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه الكثير الحنكة والحكمة والتواضع الجم والصبر .
وقد تجلى حب المواطنين لمليكهم الشاب عندما سجلوا صورة ناصعة من الحب والالتفاف حول رايته وعبروا عما تكنه نفوسهم من حب وولاء في العرس الوطني الكبير بمناسبة عيد جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش .
وقد رسم الأردنيون صورة رائعة في جميع أنحاء الوطن من الحب والولاء معبرين عن فرحهم بقائدهم الذي تربى على الأخلاق الهاشمية وورث عن جلالة المغفور له والده القيم والمبادئ السامية .

جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين إنسان لأبعد الحدود وهو بنفس الوقت عسكري محترف تسلسل في الرتب العسكرية وخدم في العديد من الوحدات الميدانية , وقد سبق لجلالة الملك أن حدثني عن حياته العسكرية وماذا تعلم من جلالة المغفور له والده في مقابلة صحفية خاصة كنت قد أجريتها قبل سنوات حيث انه يرى في والده طيب الله ثراه القدوة له وقد اخذ منه الشجاعة والتحدي والبصيرة الثاقبة والحكمة كما انه استفاد كثيرا من تجارب والده الكبيرة ويتكل على الله في كل شيء .

في الحقيقة إن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاش حياته العسكرية كأي عسكري وقد كان قدوة لزملائه في الجيش , حيث أن جلالته عندما كان أميرا بدا حياته العسكرية كأي جندي وعاش حياته كأي فرد من أفراد القوات المسلحة الأردنية بعيدا عن أية امتيازات لدرجة انه عاش قرابة عام ونصف في منطقة القطر انه الصحراوية وتعلم خلالها الشيء الكثير واعتبر هذه الفترة من الفترات المهمة والمفيدة في حياته . كما أن جلالته التحق باللواء الأربعين كقائد فصيل ثم أصبح مساعد قائد سرية بالإنابة وعمل في سلاح الجو بجناح الطائرات العامودية المقاتلة وتلقى التدريبات على طائرات الكوبرا , ثم تسلسل في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء عندما كان قائداً للعمليات الخاصة .
وجلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية يحمل المحبة الكبيرة والتقدير لكل جندي وضابط صف وضابط في القوات المسلحة الأردنية أخوته في السلاح الذين كان لهم الأخ والزميل خلال خدمته في الجيش حتى انه دائم السؤال عنهم أثناء أدائهم واجبهم خارج الوطن وقد كان لي شرف مرافقة جلالته عندما كان أميرا إلى كرواتيا ضمن وفد صحفي وقد سجلنا حينها عن تواضعه الجم وفرح الضباط والجنود بمقدمه والاستفسار عنهم حيث حملنا الانطباع الرائع عن شخصيته المميزة .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج