اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في عجلون على خلفية قتل شاب

اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في عجلون على خلفية قتل شاب

اندلع ظهر أمس الجمعة اشتباك بالأسلحة بين عشيرتين في عجلون على خلفية مقتل شاب من عشيرة المومني على يد نسيبه من عشيرة الصمادي.
وأضرم أفراد من العشيرتين النار في منازل ومحال تجارية بمحيط دوار محافظة عجلون، ونجم عن الاشتباكات إحراق عشرات المحال التجارية، فضلا عن تكسير وإضرام النار في سيارات خاصة وعمومية، وإتلاف محتويات حسبة عجلون الرئيسية للخضار والفواكه.
كما تم إضرام النيران في منزل الجاني وأراضي زراعية مشجرة بالزيتون، في حين نقل عدد من جرحى الاشتباك إلى مستشفى الإيمان في عجلون، ومستشفيات في محافظة إربد والعاصمة عمان.
الجريمة راح ضحيتها رجل عشريني على يد شقيق زوجته المطلقة، إذ أقدم الجاني على طعن المجني عليه بآلة حادة نقل على إثرها إلى المستشفى، ومن ثم فارق الحياة.
النائب عن محافظة عجلون الدكتور محمد القضاة قال لـ"السبيل"، إن الشاب العشريني كان يريد رؤية أطفاله، إلا أن خلافا بينه وبين أهل طليقته أدى إلى وقوع ما حدث.
وأشار القضاة إلى أن الأمن تدخل في نهاية الاشتباكات، وقام بتفريق المتظاهرين مطلقا الغازات المسيلة للدموع.
العديد من المواطنين طالبوا قوات الأمن بنجدتهم من الأعيرة النارية الطائشة، مؤكدين أنه لم تكن هناك إجراءات أمنية كافية، فيما أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام محمد الخطيب لـ"السبيل"، أن قوات الدرك والأمن طوقت الدوار، وفضت التجمع تحسبا لأي توتر. ومن المتوقع أن يتم أخذ عطوة أمنية وإجلاء أهل الجاني اليوم.
وفي تطور لاحق لأعمال الشغب الدائرة في المحافظة، قام مجموعة من الأشخاص بإضرام النار في محطة المحروقات الرئيسية المملوكة لأحد أبناء العشيرتين.
وقامت فرق الإنقاذ في مديرية الدفاع المدني بعمليات إطفاء النار والسيطرة على الحريق قبل أن تتوسع دائرته وتنتشر للمناطق المجاورة.
وتدخلت قوات الدرك لمنع "ملثمين" يحملون الأسلحة والعصي والحجارة من قطع الطرق الرئيسية الواصلة بين عجلون والمحافظات المجاورة (إربد وجرش)، حيث عملت القوات على تفريق الجموع من الشوارع ومداخل المدينة، وقدر عدد المشتركين في أعمال الشغب بنحو (1500) مواطن.
وقال شهود عيان لـ"السبيل" إنهم شاهدوا تعزيزات أمنية كبيرة ليلة أمس قادمة من محافظة جرش باتجاه عجلون.
المواطن عبدالله المومني قال لـ"السبيل": "قتل الشاب العشريني اعتداء سافر، فهو ذهب إلى منزل عائلة طليقته لمشاهدة طفله الصغير، بعد أن طلق والدته لأسباب خاصة وعائلية"، وأضاف: "قتله أنسباؤه بدم بارد على أعتاب شهر رمضان الفضيل، ونسأل الله أن توءد الفتنة بين أبناء العشيرتين".

أما المواطن محمد الصمادي فقال: "يجب على كبار البلد أن يطوقوا الأزمة، حتى لا تتطور الأحداث، ويذهب ضحيتها الأبرياء من الطرفين، الفتنة أشد من القتل، وندعو الله أن تنتهي هذه الأزمة في أقرب وقت".
العديد من المواطنين أكدوا لـ"السبيل" أن الجهات الرسمية لم تتدخل منذ بداية الأزمة، وبقيت متفرجة إلى أن تأزم الوضع، حينها تدخلت قوات الدرك بشكل مباشر واستخدمت الغاز المسيل للدموع من أجل تطويق الموقف.
المواطن علي القضاة وصف ما حدث من اشتباكات بـ"الفتنة"، داعيا جميع الجهات الرسمية والشعبية والعشائرية إلى التدخل والمساهمة لوقف التوتر الدائر في المحافظة.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج