حقيقة دفع ملايين من أجل مقعد نيابي

حقيقة دفع ملايين من أجل مقعد نيابي

نشكر وزير الداخلية الذي حمى أحد وزراءه من حجب الثقة النيابية ، ولكن للآن الشعب لا يعرف حقيقة الخلاف بين الوزير باسم السالم وبين النائب إبراهيم العطيوي وهل استفز مجلس النواب من أجل مشكلة دون التحقق لأصل القضية.
سعيت لأيام طويلة كي أعرف سبب توقيع النواب لحجب الثقة عن الوزير ، وتسارع الموقعين ورفض "كتلة الإخاء الوطني" نفسها التوقيع على الورقة ، وهل هناك خلاف شخصي عبر كلمة وجهها الوزير و هذا ما دفعني للتساؤل جيداً أيهما أهم للنواب قضية مهمة للوطن أم كلمة توجه لهم، نحن مع واحترام كرامة مجلس التشريع المنتخب من الشعب ولكننا مع القانون أولا لبحث قضية الخلاف بين الوزير والنائب ومن ثم نبحث عن تعرض الوزير للمجلس .
المسألة تتعدى الخلاف بين نائب ووزير فهذا يحصل في كل دول العالم ولكن حيثيات أخرى ظهرت على قناة نورمينا التي رفضت إعادة الحلقة ليعرف الشعب ماذا حدث بها تماما وهل تجرأ رجا طلب على سكان مدينة جنوبية نعتز بها أم النائب العطيوي حاول زج الطفيلة بالمشكلة.
هذه الحكومة نالت قبل أشهر قليلة ثقة عالية جدا من مجلس النواب ، ولكن قيادة رئيس الحكومة الذهبي والتي حصلت مؤخراً في أول استطلاع تقيمي لها على نسبة تأييد تعدت
62% منعت وساطة النواب للوظائف الفائضة وتركيزها على العمل النيابي و التشريع والمحاسبة وهذا سيضعف دور كثير من النواب الذين دخلوا كنواب خدمات، وانتقدوا في برامجهم السابقة التي قرأت الكثير منها مجلس الرابع عشر ، فلماذا انقلب النواب على أحد أهم وزراء الحكومة ونقموا أيضا على وزير الصحة والبيئة وقدموا استجوابات لهم ، من المؤكد أن هناك تقصير أو انتفاض ضد تفاهم ظنه النواب مسبقا بعد التأييد الهائل للحكومة والذي لم يسير على هوى النواب فنحن عرفنا مصائب وزارة الصحة وتم التعامل مع القضية عبر المدعي العام ولكن ماذا حصل في وزارة العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و كيف يحكم الشعب والمراقبون على هذه القضايا ليضعها كملفات تقصير واستغلال شخصي أما في تاريخ المجلس الخامس عشر أو يسجلها نقاطا على الحكومة ، هذا يتم بعد مكاشفة تلك القضايا وتنوير الصحافة بها ليطلعوا عليها ونعرف أين يقع التقصير .
بصراحة أنا كمواطن أحرص على بلدي لا أتمنى أن ينتهي الملف هكذا ،يجب أن أعرف تماما هل وقف الوزير ضد مصلحة محافظة ، وهل تمادى المستشار الإعلامي أم قدم حقائق موجودة لديه ، وهل وقع النواب على ورقة الحجب لأنهم اطلعوا على وثيقة تدين الوزير أم لأنهم سمعوا طرطوشة كلام عابرة ،نحن لسنا بفلم مصري ولكننا أمام قضية تشعبت دون أن نعرف ماذا حصل تحديدا في مكتب وزير العمل ، وما حدث على قناة نوريمنا زاد الأمر تشعبا، لأننا نحب الطفيلة ونحب الأردن ونحب أن يكون الحكم العادل وتظهر الحقيقية للعمال المظلومين ونعرف هل قصر مجلس النواب أم شعر بالتسرع و بماذا واجههم وزير الداخلية بورقة صلح أم بحقائق ، أعرف أن القضية انتهت أمام الوزير الحديدي عيد الفايز ولكن القضية سوف تشعل أسئلة خطرة لطالما خجلنا من طرحها إما تهربا من ضرب أو اعتداء أو قضية قدح وذم ، وأعيد وأكرر أن المسألة تتعدى مصنع وقرار وزير وحجب ثقة إنما قضية وزارة ومجلس وشعب مؤتمن على سلطتين لا يعرف من يتحرك من أجله .
أنا أؤيد دوما هذا الرئيس النادر حقا نادر الذهبي لأنه يسعى إلى أن يظل الأردن دولة مؤسسات كما عهدنا بأخيه الباشا الفريق محمد الذهبي مدير مخابرات مخلصان لجلالة سيد البلاد و مطبقان لرؤاه وإرادته لمصلحة الأردن .
وصدقوني أن موقع النائب الحقيقي في مجلس النواب كمحاسب ومراقب وليس أمام مكتب وزير كمتوسط لوظيفة ، هذه خطوة أولى لنعرف أننا خدعنا أنفسنا والقانون عندما ابتكرنا ظلما كلمة نائب خدمات وكان الأولى أن نقولها نائب واسطات ولعلنا نعرف اليوم حقيقة دفع ملايين من أجل مقعد نيابي .

معالي ابو سداد ...
صباح النفل والبختري والخزامى صباح الشيح والقيصوم والزيزفون صباح اردني بتميز لكل الرجال الرجال في كل مكان

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج