|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى ألتاريخ والوثائق الاردنيه والعربيه الوثائق التاريخية والجغرافية والكونية والتطبيقية وللتعريف بالمخطوطات و الوثائق و اهميتها المنهجية |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 1 | المشاهدات | 9942 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-11-2007, 15:12 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
فلسطين في طوابع البريد 1865م - 1981م
فلسطين في طوابع البريد 1865م - 1981م قصاصة ورق صغيرة، مخطوطة أو مرسومة أو مصورة، تلصق على ظرف.. تحكي ملحمة دامية بما جنى الاستعمار والاقتلاع والاستيطان. ملحمة مترعة بالبذل والتضحية والانتفاضة والثورة والإصرار على غد تتحرر فيه فلسطين. إنها طوابع فلسطين: قطعة من تراثنا، موشاة، تحكي تاريخا. يضم هذا الملف الطوابع التي جرى استعمالها في فلسطين منذ دخول نظام البريد المنظم فيها، ومن تلك التي أصدرها الثوار العرب إبان ثوراتهم قبل عام 1948، وبعد عام 1967 خارج الوطن. ربما لا يتعدى عدد تلك الطوابع التي أصدرها الثوار الثلاثين طابعا، بينما أصدرت الباقي الدول العثمانية، ثم القنصليات الأجنبية، وسلطات الاحتلال والانتداب البريطاني. لم تبد أغلب الطوابع قط من مفاتن فلسطين"، في أرضها وزرعها وبحرها وإنسانها صاحب الأرض المزروعة فيها، بل اقتصرت تصميمات مجموعة الطوابع الفلسطينية الوحيدة التي تحمل صورا، على إبراز بعض الرموز الدينية الإسلامية واليهودية. وقد احتج الفلسطينيون على سياسة الاستعمار والصهيونية في طوابع البريد مرات عدة، ورضخت سلطات الاستعمار أحيانا، ونفذت سياستها غالبا. تلك السياسة التي حاولت على الدوام سلب المنطقة ذاكرتها ووجدانها وتاريخها وكيانها، مثلما عملت على سلبها الاستقلال والقوت، بل والأرض ذاتها. وبالرغم من كل أساليب الضغط الصهيوني ومؤامرات الاستعمار وتواطئه، بقي اسم "فلسطين" على أغلب الطوابع وكل أختام البريد. والطوابع ابتكار حديث لا يتعدى عام 1840، حين بدأت بريطانيا بتلك القصاصة تلصقها على الرسالة كدليل على دفع الرسم المستحق. في عام 1840 ذاته بدأ البريد الرسمي المنظم في فلسطين، بافتتاح مراكز البريد العثمانية فيها وفي غيرها من البلاد العربية الداخلة ضمن خريطة الدولة العثمانية. ولكن استخدام الطوابع في فلسطين لم يبدأ إلا بعد ذلك بخمس وعشرين سنة (1865). وفي فترة ما قبل الطوابع هذه كان الختم على الرسالة وحده دليل الإبراء ودفع الرسم المطلوب. وقد بدأت الدولة العثمانية بعد إصدار الطوابع ورواج استخدامها، في توسيع الخدمة البريدية، فافتتحت بفلسطين خلال السنوات الخمس التالية، تسعة مراكز بريدية جديدة، في القدس ونابلس والخليل وغزة ويافا وبيت لحم وطبريا. وفي نهاية القرن التاسع عشر بلغ عددها 22 مركزا. إلا أن اضمحلال الدولة العثمانية، وتحولها إلى "رجل أوربا المريض"، أدى إلى نمو الأطماع الأوروبية في الأقطار العربية التابعة، وفي فلسطين بخاصة، لموقعها الاستراتيجي، وقربها من قناة السويس شريان التجارة الدولية الحيوي، وأهميتها الدينية والتاريخية لمسيحيي العالم كما هي لمسلميه ويهوده، ولأنها- وهو الأهم- أداة فصل في يد من يسيطر عليها بين المشرق والمغرب العربيين. كما شهد القرن التاسع عشر نمو السياحة الدينية بفلسطين، فأقبل الرحالة والسياح الأوروبيون، ومعهم الفنانون والأدباء، وفي أعقابهم أتى التجار والمرابون وسماسرة الأرض والطامعون. ولكلهم فوجئوا بفلسطين، وبجمالها وعراقتها وعمرانها وزراعتها وزارعيها. وحين افتتح خط الحديد القدس- يافا في أواخر القرن نفسه 1884 صارت الخدمة البريدية اليومية بين المدن الفلسطيني، وبين حيفا ودمشق. ولم تكن الطوابع ولا البريد حكرا على المكاتب العثمانية بفلسطين، بل استغلت الدول الأوروبية الكبرى (ألمانيا وإيطاليا والنمسا وبريطانيا وفرنسا وروسيا) ضعف الدولة العثمانية، واضطرتها إلى عقد اتفاقات حصلت بموجبها على امتيازات خاصة. وبين سنتي 1852 و1970 استغلت قنصليات الدول الست امتيازاتها لتفتح مراكز بريدية مستقلة في القدس وحيفا ويافا، لا تخضع للسلطات العثمانية، ولا تستعمل الطوابع والأختام العثمانية. استعملت كل قنصلية الطوابع التي تصدر في بلدها، دون أن يكون لاستخدامها في فلسطين من علامة، سوى الختم البريدي الذي يحمل اسم مركز البريد القنصلي واسم المدينة التي صدرت منها (القدس، يافا، حيفا). ما عدا فرنسا التي أصدرت طوابع خاصة لاستعمالها في فلسطين ولبنان وسوريا، كتبت عليها كلمة ليفانت Levant أي المشرق، واستخدمت أختاما حملت اسم المدينة وكلمة فلسطين. كما سمح السلطان لمصر بين عامي 1859 و1870 بافتتاح مركز بريد في يافا، قام لعدة أعوام بدور هام في تبادل الرسائل بين مصر وفلسطين. أما امتيازات القنصليات، فقد جعلت منها غطاءا لحماية اليهود، وتزايد هجرتم إلى فلسطين، إذ كانت تعتبرهم أوربيين لا يعاملون معاملة رعايا الدولة العثمانية، مما مكن لليهود في أن يشتروا بعض الأرض، وينشئوا المستوطنات. ثم قامت مكاتب بريد القنصليات، بعقد اتفاقيات مع المستوطنات الصهيونية الأولى في فلسطين، لتوزيع بريدها الداخلي بالمجان، بشرط أن تتولى القنصليات توزيع بريد المستوطنات إلى خارج فلسطين بالأجر. وحتى عام 1898 ظل البريد المرسل إلى الدول الأجنبية يوزع عبر مركزين: البريد المرسل إلى أوروبا الغربية يرسل من حيفا ويافا إلى بورسعيد في مصر، والمرسل إلى أوروبا الشرقية يرسل عبر بيروت في لبنان. وفي عام 1900 استعملت روسيا وإيطاليا طوابعهما مع توشيح خاص مطبوع يحمل اسم يافا أو القدس، على حين اكتفت البلدان الأوروبية الأخرى بتوشيح طوابعها المستخدمة في فلسطين بقيمة الرسم البريدي بالنقد العثماني (البرة والقرش). هذه المراكز البريدية القنصلية التي استفحل أمرها واستغلظ، حاولت الدولة العثمانية أن تحاربها أو تنافسها. ففي عام 1881 خفضت رسوم بريدها إلى النصف، وفي عام 1900 أصدر السلطان عبد الحميد قانونا يمنع رعايا الدولة العثمانية من استعمال بريد القنصليات. إلا أنها لم تستطع أن تغلقها نهائيا إلا مع بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914. دخلت تركيا الحرب إلى جانب ألمانيا، وكان وضعها متدهورا، كما كان الوضع في فلسطين وسوريا كلها. وبدخول القوات البريطانية الغازية فلسطين عام 1917 بقيادة الجنرال أدموند أللنبي، توقفت الطوابع العثمانية نهائيا، وافتتحت قوات الاحتلال البريطاني مكاتب بريد عسكرية، أسندت إلى ملحق بمقر الأركان العسكرية ل"قوات الحملة المصرية E.E.F" (وهو الاسم الذي اتخذته بريطانيا، تغطية لاحتلاها فلسطين والسودان من قبل). وأصدرت قوات الاحتلال طوابع لاستعمالها الخاص، عرفت بالطوابع الزرقاء، وتميزت بالأحرف الثلاثة السابقة " E.E.F" وكتب عليها "خالص الأجرة"، طبعت في مطابع المساحة بالجيزة- مصر، ولم تكن الطوابع متاحة لاستعمال المدنيين. وفي العام نفسه أصدرت حكومة الاحتلال مجموعة من 11 طابعا، تحمل تصميم الطوابع الأولى نفسه بألوان وفئات مختلفة، طبعت في لندن، واستخدمها في فلسطين ولبنان وسوريا وأضنة (كيليكية). في عام 1919 طالبت الحركة الصهيونية مؤتمر الصلح في باريس بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبدأ التحضير لانتقال إدارة الاحتلال العسكرية إلى إدارة مدنية، وعين السير هربرت صموئيل، اليهودي الصهيوني، أول مندوب سام بريطاني في فلسطين في 1/7/1920. وفرو تسلمه السلطة أمر- في رسالة خطية إلى مدير البريد البريطاني- بأن: "يجب الاستمرار في استعمال طوابع "خالص الأجرة- E.E.F" بعد إضافة كلمة فلسطين موشحة overprinted باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية على التوالي، على أن يتبع الاسم بالعبرية الحرفان- أ.إ. وهكذا أضيف إلى كلمة فلسطين باللغة العبرية، الحرفان اللذان يختصران كلمتي "أرض إسرائيل- إيرتز إسرائيل)، تطبيقا رمزيا لوعد بلفور. لم يمر الحدث بسهولة، بل واجهت إدارة صموئيل احتجاجات الفلسطينيين العاصفة، لأنه أثار مخاوفهم من تطبيق وعد بلفور، ومن بدء التنازلات التي ستفرض عليهم من حكومة الاحتلال. ورفع جمال الحسيني، أمين سر اللجنة العربية العليا، قضية ضد حكومة فلسطين، مطالبا بحذف الحرفين "أ.إ" من الطوابع، إلا أن المحكمة العليا حكمت بـ:"حيث أنها ليس من اختصاصها تفسير مشروع الانتداب، وحيث أن هذا المشروع يشكل جزءا من الدستور الفلسطيني، وحيث أن المحكمة لا تستطيع أن تتدخل في الشؤون السياسية للحكومة، لذا حكمت برفض التهمة أعلاه، وعدم النظر في القضية". وحدث أن الحرفين "أ.إ" في التجربة الأولى، ظهر قبل كلمة فلسطين بالعبرية، ولكن التجربة سحبت بعد الاحتجاجات، وتم الطبع من جديد بعد تأخير الحرفين، وعرفت بإصدار القدس الأول. ولم يتوقف احتجاج الفلسطينيين عند الحرفين العبريين، بل طالبوا بطباعة الكلمة العربية بحجم أكبر. ورضخت حكومة الاحتلال لهذا المطلب، وطلبت طباعة توشيح جديد يحمل "فلسطين" باللغات الثلاث، على أن يكون عرض الكلمة العربية 10 مليمترات بدلا من 8 مليمترات. وهكذا طبع إصدار القدس الثاني، وطبع الإصدار الثالث والأخير في بداية عام 1922 بدون تعديل. وفي عام 1922 نفسه غيرت السلطات البريطانية التوشيح، وطبعت المجموعة موشحة بالكلمات نفسها في لندن، ولم تطبع السلطات بعدها طوابع فلسطين إلا في لندن، من أجل حرمان المطابع العربية، وإضعاف المؤسسات العربية، واستجابة للضغوط الصهيونية. وفي العام نفسه طبع إصدار لندن الثاني، وتغير التوشيح بإنقاص عرض كلمة "فلسطين" باللغة العربية إلى 8 مليمترات، وظل بالإنجليزية 14 مليمترا ونصف، وبالعبرية 15 مليمترا. وفي عام 1923 وضعت فلسطين تحت الانتداب، وقام السير هربرت صموئيل المندوب السامي بزيارة للندن، وأثار موضوع إصدار طوابع جديدة لفلسطين، وكتب رسالة إلى السير جلبرت كلايتون المندوب السامي بالنيابة في فلسطين، يقترح أن تكون تصميمات الطوابع عربية (أرابيسك) مثل طوابع الحجاز، أو تصميمات هندسية مثل بعض الزخارف في "قبة الصخرة". وقدم اقتراح بأن تمثل الطوابع مناظر لمبان تاريخية، مثل "قلعة القدس" (ويسميه الصهيونيون برج داود) و"بوابة صهيون" و"باب الأسباط" و"قبة الصخرة"، ولكن صموئيل اقترح إصدار طوابع تمثل معالم تهم السكان، وتختار بمسابقة في التصوير الفوتوغرافي، وألفت لجنة من ثلاثة ضباط بريطانيين برئاسة صموئيل شخصيا، قدم الفلسطينيون صورا لـ"جامع عمر" (قبة الصخرة) و"كنيسة الجسمانية"،و"كنيسة القيامة" في القدس ولمدن نابلس والرملة وحيفا ويافا والخليل. على حين قدم اليهود صورا لحائط البراق (يسمونه المبكى)، و"قبر راحيل" و"جبل الزيتون". اختارت اللجنة 16 صورة، اختار منها صموئيل أربعا، ولم تنفذ الطباعة، لأن وزارة المستعمرات أرادت تأجيلها إلى أن يتم إنجاز إصدار العملة الجديدة في فلسطين، أي الجنيه الفلسطيني ليتداول بدلا من الجنيه المصري. وفي عام 1927 صدرت العملة الجديدة، وأصدرت حكومة الانتداب أول مجموعة طوابع مصورة عن فلسطين، تألفت من 14 طابعا، تحمل رسوم أربعة أماكن دينية، وقد اختيرت التصميمات والفئات، وفقا لسياسة الانتداب، في إبراز الوجه اليهودي الصهيوني إعلاميا، وتهويد كل ما يمكن تهويده. فقد كلفت هيئة البريد البريطانية الرسام البريطاني ف. تيلور بوضع التصميمات الأربعة:"قبر راحيل" وهو رمز ديني يهودي، و"قلعة القدس- باب العمود وتطلق عليها الصهيونية "برج داود" من باب التهويد. أما التصميمان الآخران فيمثلان "قبة الصخرة" في القدس، و"جامع مدينة طبرية" وتسمية الصهيونية "بحر الجليل" أو "بحيرة طبية". وقد اخترت الفئات الدنيا 2 و 3و 10 مليمات لطابع قبر راحيل ليكون الأكثر استعمالا، لأنها كانت الفئات المطلوبة للبريد العادي بالداخل والخارج. كما اختيرت فئتا 5 و 7 مليمات لطابع قلعة القدس ليكون الأكثر استعمالا في البطاقات البريدية. أما الفئات 4 و 6 و 13 و 15 مليما التي تستعمل في البريد المسجل بالداخل والخارج، فقد اختيرت لطابع قبة الصخرة. بقي طابع جامع طبرية وبحيرتها، الذي جعل للفئات العليا من 50 مليما إلى جنيه فلسطيني، واستعمل في الطرود واستمرت هذه مجموعة في استخدام كلمة فلسطين باللغتين العربية والإنجليزية، وعبارة فلسطين أ.إ" بالعبرية. وما كان لشعب فلسطين أن يقف ساكنا أمام الاحتلال البريطاني والاستيطان اليهودي، بل بدأ النضال السياسي والعسكري منذ البداية، وقد تمثل في ست ثورات وانتفاضات مسلحة، كان أهمها ثورة 1936-1939. وقد استخدم الشعب الفلسطيني الطوابع كأحد أسلحة مقاومته للاحتلال والتهويد إذ أصدر الثوار مجموعتين هامتين من الطوابع. الأولى بمناسبة المعرض العربي بالقدس في 6/4/1934، وكان تأكيداً لعروبة فلسطين، مثلما كانت الطوابع الصادرة عنه . أما المجموعة الأخرى فقد كانت تتألف من طابعين، صدر الأول عام 1936، وكان يباع لجمع التبرعات لرجال المقاومة باسم بيت المال العربي (الجهاز المالي للهيئة العربية العليا). والطابع الثاني أصدره "صندوق الأمة العربي" لجمع التبرعات لصالح الصندوق، وكان يعمل لإنقاذ الأراضي العربية من محاولة الصهيونيين شراءها. وفي عام 1938 أصدرت المقاومة مجموعة طوابع تحمل شعار "فلسطين للعرب"، طبعت في يافا، واستخدمت بدلا من طوابع حكومة الانتداب، في المناطق التي تسيطر عليها، وتعتبر اليوم طوابع أثرية نادرة، كما أنها أول طوابع فلسطينية تحمل شعارات نضالية سياسية، تؤكد هوية فلسطين العربية. وفي عام 1945 قامت الجامعة العربية بالقاهرة، وفي ميثاقها أفراد ملحق خاص بفلسطين، فأصدرت مصر طابعين تذكاريين. أبرز التصميم أعلام الدول العربية الأعضاء، وعلما كتب عليه "فلسطين". وفي العالم التالي 1946 انعقد مؤتمر ملوك الدول العربية ورؤسائهم بأنشاص- مصر، ردا على مقررات اللجنة الأنجلو أمريكية فأصدرت مصر مجموعة من سبعة طوابع تذكارية، إلا أن طوابع القمة لم تعبر عن أي رمز أو مطلب فلسطين، واكتفت بتصوير الملوك والرؤساء الذين اجتمعوا، وصورة لمكان الانعقاد. وفي عام 1947 أصدرت سوريا والأردن والعراق ولبنان لأول مرة طوابع ذات دلالات فلسطينية، متخذة صورة طوابع مالية لدعم المقاومة. وفي عام 1948 دخلت الجيوش العربية فلسطين، فأصدرت مصر طابعا يمثل دخول جيشها. وفي عام النكبة وهو 1948 نفسه، استولت القوات الصهيونية على 80% من مساحة فلسطين، وأزالت أكثر من 400 قرية فلسطينية، وشردت 750 ألفا، ولجأ النازحون إلى الأردن ولبنان وغزة وسوريا ومصر وجزئت فلسطين ثلاثة أجزاء: جزء تحت الاحتلال، وغزة تحت الإدارة المصرية، والضفة الغربية تحت الإدارة الأردنية ثم أصدر مجلس الأمة الأردني سنة 1950 قراره بضم الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية. وقد انعكس كل ذلك بالضرورة على الطوابع المستخدمة على أرض فلسطين، فاستعملت الطوابع الأردنية الموشحة بكلمة فلسطين في الضفة الغربية سنتين، أعلن بعدهما الأردن توحيد الضفتين، وأوقف استخدام "فلسطين" على الطوابع الأردنية، أما في قطاع غزة، فقد ظلت الإدارة المصرية تستخدم الطوابع المصرية موشحة بكلمة فلسطين. ولم تصدر طوابع عربية تصور المقاومة أو تنفيذ خطة التهجير في الفترة 1947-1956. وفي 29/10/1956 قامت الدولة الصهيونية بالاشتراك مع انجلترا وفرنسا بما سمي بالعدوان الثلاثي، وتمكنت من احتلال غزة وسيناء فتوقف استعمال الطوابع الفلسطينية في غزة. وفي 1/3/1957 اضطرت القوات الصهيونية إلى الجلاء، ورابطت قوات تابعة للأمم المتحدة في غزة وشرم الشيخ، شارك فيها جنود من الهند وكندا وفنلندا والنرويج والسويد والدانمرك ويوغوسلافيا. واستعملت بعض هذه القوات طوابع بلادها موشحة بكلمة "UNEF" (قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة). استعادت مصر إدارة غزة في 3/3/1957، فأصدرت طابعا يمثل تحرير غزة، كما أعادت إصدار الطوابع التي تحمل توشيح فلسطين. وفي عام 1960 ألغي التوشيح، ودخلت كلمة "فلسطين" ضمن التصميم الأصلي للطابع. وفي عام 1960 نفسه أعلنت الأمم المتحدة "السنة الدولية للاجئين"، وأصدرت معظم دول العالم طوابع تذكارية، تبنت معظمها تصميم شجرة مقتلعة من الجذور، منفردة أو مصحوبة بتصميم آخر، إلا مصر وسوريا واليمن التي تفردت بإصدار طوابع عن اللاجئين الفلسطينيين. وفي عام 1964 انعقد مؤتمر القمة العربي الأول بالقاهرة، لإحباط المخطط الصهيوني بتحويل مجرى نهر الأردن، فأصدرت مصر والأردن واليمن طوابع في المناسبة. وفي عام 1956، في الذكرى السابعة عشرة لمذبحة دير ياسين، أصدرت معظم الدول العربية طوابع تتبنى تصميما ذا فكرة موحدة تركز إلى المذبحة. وظل التعبير الرئيس عن فلسطين في الطوابع العربية حتى عام 1967، هو التعاطف مع اللاجئين، أصدرت معظمها مصر والكويت، إذ كانت تصدر طابعا عن فلسطين كل عام في يوم الأمم المتحدة. وأصدرت الأردن طوابع تمثل الأماكن الدينية والسياحية في فلسطين. وفي 5/6/1967 احتلت الدولة الصهيونية كل فلسطين وسيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية، وشردت 401 ألف لاجئ فلسطيني جديد وتوقف استعمال الطوابع الأردنية بالضفة الغربية، والطوابع المصرية الموشحة في غزة. وفي أعقاب حرب 1967 عقد مؤتمر القمة العربي الرابع بالخرطوم، فأصدرت السودان طوابع تذكارية. وبتصاعد الكفاح المسلح الفلسطيني بعد الحرب، وبروز الهوية النضالية بعد معركة الكرامة، أصدرت الثورة الفلسطينية طوابع سياسية نضالية خارج الوطن، تعتبر استمرارا الطوابع ثورة 36-39. وأصدرت مصر والسودان والجزائر والمغرب والكويت والسعودية والأردن وسوريا طوابع عليها خريطة فلسطين رمزا للكيان السياسي الفلسطيني بدلا من صور اللاجئين. وتبنت الطوابع العربية قضايا الأسرى الفلسطينيين. وأهمها قضية المطران كبوجي. إذ أصدرت مصر والعراق وسوريا والكويت والسودان طوابع في ذكرى اعتقال المطران الذي بقي سجينا من 74 على 79. فقد اعتقلته السلطات الصهيونية بتهمة تهريب الأسلحة للثوار داخل الأرض المحتلة. وبعد خطاب ياسر عرفات في الأمم المتحدة عام 1974، تغيرت أشكال التعبير الطابعي عن فلسطين، وتصاعدت الرموز السياسية والعسكرية، فظهرت البندقية والفدائي، ثم البندقية وغصن الزيتون. ثم شعارات حق تقرير المصري. وبتزايد الوعي العربي والدعم العالمي للقضية الفلسطينية والثورة، أصدرت معظم الدول العربية طوابع تؤكد عروبة القدس، وتطالب بتحريرها. وفي عام 1978 انعقد في ليبيا "مؤتمر الصمود والتصدي، فأصدرت ليبيا مجموعة من 3 طوابع وفي العام نفسه عقد مؤتمر القمة العربي التاسع في بغداد، فأصدرت بغداد مجموعة طوابع في هذا الصدد. وبعد توقيع اتفاقية السلام المصرية الصهيونية عام 1979، تصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية، لتشمل معظم الأراضي المحتلة، وتزايد الدعم العالمي، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبحق منظمة التحرير في أن تكون ممثلة الشرعي الوحيد. وأعلنت الأمم المتحدة يوم 22/11/79 يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. فأصدرت مصر وليبيا والكويت طوابع موحدة التصميم في هذه المناسبة. كما أصدرت العراق مجموعة من ثلاثة طوابع. وفي عام 1980 أصدرت قبرص طوابع في هذه الذكرى نفسها. وفي 30/1/81 أصدرت الأمم المتحدة وأختاما تؤكد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وتبعتها مجموعة الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز. عبر الصفحات التالية، يمضي تاريخ فلسطين المعاصر من خلال طوابعها وأختامها البريدية، بألوانها وأحجامها نفسها، جمعت من أنحاء الشتات الفلسطيني ولعل هذا الملف يضيف بعد لمعرفتنا تاريخ فلسطين وتراثها ونضالها، فيزيدنا بها ارتباطا، ولها انتماء. ترتيب الطوابع والأختام رتبت الطوابع في هذا الملف في ثلاثة أقسام: القسم الأول (ا) من رقم 1-359، يتضمن الطوابع التي استعملت في فلسطين منذ سنة 1865 حتى سنة 1967، والطوابع التي صدرت عن المقاومة الفلسطينية بعد سنة 1967، وهي مرتبة حسب التسلسل التاريخي التالي: ملاحظة: اضغط علي الصورة للتكبير 1-27 الطوابع التي استعملت في فترة الحكم العثماني (1865-1918). 29-70 طوابع القنصليات الأجنبية (1865-1914). 71-183 الطوابع التي استعملت في فترة الاحتلال البريطاني (1918-1948). 184-230 الطوابع التي استعملت في الضفة الغربية (1948-1950). 231- 343 الطوابع التي استعملت في غزة (1948-1967). 344-359 طوابع المقاومة الفلسطينية (1969-1970). ويضم القسم الثاني (ب) من رقم 1-164 وهي الطوابع التي ترمز إلى موضوعات عن فلسطين، صدرت في أقطار عربية أو أجنبية ورتبت حسب الموضوعات التالية: 1-31 دور الحكومات العربية في دعم قضية فلسطين. 32-40 مذبحة دير ياسين. 41-75 اللاجئون. المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: فلسطين في طوابع البريد 1865م - 1981م -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى ألتاريخ والوثائق الاردنيه والعربيه -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما معني كلمه فلسطين وماذا تعني؟ | الخامس | منتدى فلسطين العروبة | 7 | 25-10-2010 23:02 |
مكتبة فلسطين | م.محمود الحجاج | منتدى فلسطين العروبة | 1 | 04-06-2010 14:29 |
شهدا الطفيله عام 1948 | م.محمود الحجاج | منتدى المجتمع المحلي لمحافظة الطفيله | 22 | 23-05-2010 22:03 |
تاريخ الاردن وعشائره/ الحلقة الثالثة - لـ احمد عويدي العبادي | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 26-10-2009 21:13 |
تاريخ الاردن وعشائره / الحلقة الثانية لـ عويدي العبادي | م.محمود الحجاج | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 0 | 21-10-2009 11:19 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...