ارتفاع اسعار السكر!!!!!

ارتفاع اسعار السكر!!!!!

عمون - رد مستوردون وتجار تجزئة اسباب ارتفاع مادة السكر محليا خلال الايام القليلة الماضية الى وصول اسعاره العالمية الى أعلى مستوى لها منذ 28 عاما بخلاف السلع الاخرى، اذ يخضع تداولها فى السوق العالمى لأسعار البورصة العالمية، وعللوا ذلك لوجود مشكلة جدية في مصادر التزود من السكر الخام في ظل تزايد طلب البرازيل على السكر لتحويله الى كحول اثيلي المستخدم كوقود، وفي المقابل انخفاض مستوى الانتاج في الهند خلال العامين الماضي والحالي بنسبة 45 بالمئة بسبب الجفاف الذي اصاب المحاصيل لتتحول من مصدرة الى مستوردة.

وأفاد تقرير لقناة ''بي بي سي العربية'' امس الاول ، ان الوضع في الهند لا يتجه الى التحسن في ما يتعلق بانتاج السكر لانه من المتوقع ان يشهد هذا المنتج الاساسي انخفاضا حادا في الانتاج هذا الموسم بسبب قلة الامطار التي تساقطت في فترة الامطار الموسمية، ما ادى الى اتلاف كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية. كما تطرق التقرير الى انه يوجد مخاوف من الا يكون المحصول المنتظر في شهر تشرين الثاني صالحا بما فيه الكفاية.

وبرر نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ارتفاع مادة السكر في السوق، الى وجود طلب عالمي كبير خاصة في الهند والبرازيل التي اصبحت تستعمل السكر كبديل للطاقة وتحويله الى وقود بسبب التقليل من الفاتورة النفطية على البلاد، وبين انه يوجد مخزون محلي لكن ارتباط هذه السلعة بالبورصة العالمية يحول دون السيطرة عليها وتثبيتها.
واضاف: ''ان الحكم على أي سلعة مرتبطة بالاسواق العالمية بالارتفاع او الانخفاض شبه مستحيل، كونها تحمل المفأجات التي تأثر على المستورد وذلك بدوره ينعكس على المواطن سلبا.


واكد مراقبون ان اسعار السكر زادت خلال الايام القليلة الماضية الى ما يقارب 55 دينارا للطن، مرتفعا من 400 دينار ليصل 460 دينارا ليصبح سعر الكيلو للمستهلك 50 قرشا.

وقال منير الشيخ - مستورد - '' ان السكر يتأثر الى حد كبير فى البورصة الدولية لعديد من المتغيرات مثل حجم المخزون العالمي و الانتاج العالمي، و ان طبيعة الاتفاقيات الدولية بين الدول المصدرة والمستوردة ونظرا للطبيعة المتغيرة لسوق العرض والطلب والذى يخضع بدورة للكميات المنتجة و المخزنة ، فيكون بديهيا ان تكون اسعار السكر متذبذبة ارتفاعا وانخفاضا حسب مايجرى فى منحنى العرض والطلب داخل البورصة الدولية.

واضاف : ''من المعروف دوليا ان هناك فترات يرتفع فيها سعر السكر بدرجة كبيرة ليصل سعر طن الى درجة غير متوقعة مثلما حدث فى 1974 حيث بلغ سعر استيراد الطن نحو 667 دولارا/طن وقد رجع ذلك الى انخفاض المخزون العالمي الى نحو 25 % من الكميات المستهلكة ثم تلى ذلك موجة من الانخفاض فى اسعار اسكر ، وفي عام 1980 عاود سعر طن السكر الارتفاع مرة اخرى ليصل الى645 دولارا/طن وقد حدث ذلك نتيجة لانخفاض المخزون العالمي بنسبة 3ر28 % من جملة الاستهلاك السنوى ، واخيرا سجل السكر اسوأ انخفاض فى سعره ليصل الى 250 دولارا/طن عام 98/1999 وذلك مرجعه زيادة المخزون العالمي بالاضافة الى لجوء بعض الدول المصدرة الى دعم مصدرى السكر لديها بهدف التخلص من المخزون المتراكم لدى هذه الدول''.

وبين حمزه النوباني - تاجر تجزئة - '' لاحظ المواطنون ارتفاع سلعة السكر خلال الايام القليلة الماضية وابدوا استغرابهم والقوا اللوم على التجار الكبار دون معرفة اسباب الارتفاع، وكان الفرق واضحا لهم بأرتفاع سعر السكر من 40 قرشا الى 50 قرشا للكيلو الواحد، اي ما نسبته 20% خلافا للاسابيع القليلة الماضية''(الرأي - زيد المرافي )

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج