عقلك العربي ,,,

عقلك العربي ,,,

عقلك عربي

منذ أن سقطت الدولة الأموية, والعقل العربي يرزح تحت ضغط... انه غير قادر, وغير مستعد, وعاجز .. وقد تحجر في مكانه.

الدولة الأموية هي الكيان السياسي الوحيد الذي خرج العرب به كأمة ودولة لها مقومات وأساسيات.وفي أن تكون ذات وجود. وتأثير في مسيرتها وفي التأثير بباقي الأمم الأخرى ...

الكيانات الأخرى التي تلت الدولة الأموية .. جاءت كما أريد لها أن تكون تمتطي العروبة المقنعة وتستظل تحت راية الإسلام ... فمن دولة بني العباس مرورا بدولة المماليك البرجية منها والبحرية والفاطميين والايوبين وانتهاء بدولة بني عثمان .وصولا الى كل كيانات القبائل العربية اليوم والتى تطلق على نفسها جزافا اسم دولة ..... دول وكيانات سياسية أريد لها أن تتحكم برقاب شعوبها تحت شعار أنها حامية الإسلام والعروبة والمدافع عن حياضه المستباح بعد تسعين عاما فقط من انتهاء دولة الخلافة الراشدة .

هنا وحيث تم تحييد العقل العربي إلا ما ندر .. جاءت هذه الكيانات بكل ما هو خارج عن إطار العروبة وأسس تميزها.. فكانت الرغبة بالغير عرب .. تأتي دائما من العرب أنفسهم .. وكان استئمان الأعجمي العلج هو مصدر استقرار الحكم ..وكان اللجوء الى الطوائف اكثر ضمان واكثر ثقة من العربي الاصيل . هذا انتج خنقا للسان العربي وتجميدا دائماللعقل .. والاهم قتل القلب العربي و وصولا الى اللغة التى تكلموها .. وما ان ثبت إقدام هاولاء كعبيد والطوائف حتى امتدت بهم التطلعات قليلا قليلا إلا أن وصل بهم الآمر إلى الجلوس على مقاعد الخلفاء والملوك .. وكان ما كان .. كما حدث مع الانكشارية والمرتزقة وغير ممن لف لفيفهم ..

هاولاء بالطبع ساروا على نهج سادتهم العرب السابقون في جعل العقل العربي بعيد عن كل ما له قد يسهم في إنماء هذا العقل والاستفادة من مقدراته ...

وبمرور الأيام أصبح العقل العربي خاضعا لتراكمات سابقة وارث متوارث... معطل عن العمل تماما حتى علاه الصدأ .. وبات غير صالح لشىء ..

أصبح لدينا .. أرثا يقول انه ما دام حكامنا من المماليك أو الأتراك أو الانجليز هم أولى الآمر فينا .. فان هاولاء حتما هم من يجب عليهم الدفاع عنا .. فابتعد العرب عن الصدام مع الغير في ما يمكن إن نسميه تعطيل فريضة الجهاد.وسيطر علينا رعب وهمي . وأصبحت بطولاتنا منحصرة في كيف يمكننا الهرب من المسؤولية لا مواجهتها ... واصبح همنا كيف يمكن ان نستهلك لا ان ننتج .. وعادت بنا ذكريات سوق عكاظ .. من بيع وشراء واستهلاك الى .. المنافحة بالشعر على المنابر كلا يفتخر بعشيرة .. او دولته ...

انتهت العصور القديمة .. وحل بنا ما حل بعد الحرب العالمية الأولى .. جاء الانجليز وشركائهم فأكملوا المهمة على خير وجه ... لا بل أنهم اوجدوا فينا ارث ليس منا ولا يمت بصلة لتاريخنا .. والأدهى من ذلك إننا أصبحنا ندعي إن هذه النفايات الانجليزية هي من موروثات الاباء والاجداد.

ولقصر عقولنا وعجزنا المتوارث اصبحت للغة هذا المستعمر مصدر للفخر لنا وطريقة للتباهي بالرقي .

الإباء والأجداد عاشوا وماتوا زوارا في هذه الأرض.. فلا اثر يفتخر به .. ولا مجدا تلبد نتغنى.

العقل العربي الذي أصبح معطل عن العمل .. ولا يصلح لإنتاج أثرا في منظومة الحضارة البشرية .. تم القضاء عليه بواسطة ارث قديم وضع لمصلحة شخص ما.. شخصا واحد وتوالت الشخوص.. حتى أصبح ديدن من يحكم هو كيف يحكم العقل العربي ..وكيف يجعلة اكثر انحطاط.

عقلك العربي .. المشلول .. ناقص الإدراك .. متبلد الإحساس .. العقل جبان ..الذي لا يحب المواجهه يشتري المرتزقة .. ويدفع المال ليصون الارض والعرض ... لانه لم يدرب على المواجهه ولم يستعد لها .. يهرب ويفر .. إلى حيث حضن الغير... إلى ما يعتقد انه الآمان .. عقلا يفتخر بحسب وضيع ونسبا لا يستحق الذكر ..

هذا العقل الذي لا يقراه ولا يريد ان يقراة ..

هذا العقل الذي يساهم بنسبة صفر/100 من مجمل التقدم والحضارة والفنون والآداب..هو بالتأكيد عقل الاستهلاك الجاهز.. وعقل قاصر على لمصلحة الذات .. .لا مستقبل له.

عقلا اقل ما يوصف انه فاقد الاهلية ... لا يستحق أن يشارك الأمم التي تصنع مجدها وحضارتها و لا يحق له ان يشارك في تنفس هواء الكون .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج