وتركت روحي للهلاك

وتركت روحي للهلاك

في مثل هذا اليوم ...قبل اربع سنوات ... وتقريبا وفي مثل هذه الساعة التي أخط بها هنا ، أسقط الموت ورقة صديقي محمود فغادر الحياة ، لكن طيفه ما زال ماثلا لا يغادرني



أكتب على وجهي غيابك

كي أراك

يكفي لأن ألقي عليك تحية

قبل الفراقِ

وقبل أن تنأى بوجهك للهلاك

بيني وبين قصائدي

وترٌ تقطع منذ أن غابت خطاك

فمتى ألملمُ ما تناثر من فتاتِ قصائدي


ومتى تلملمني يداك

***

أكتب على وجعي غيابك

كي أراك

أفنيتَ عمرَك باختصارات المدى

كم كنت محتاجا لعمر آخر حتى تحقق مشتهاكْ

حتى تلوّن حزنَنا ببشاشةٍ أعيت سواكْ

يا جرحنا المسجور يملؤنا الحنين

يغدو على رمل الطريق

ويشتهى يوما تلامسه خطاك

يشتاق للوجهِ الصبوح

هل غبت عنا .. يا صديق ؟!

هل غبت حقاً ... يا رفيق ؟!

أنا لا أصدق أن عيني لن تراك

أنا لا أصدق ..

هل رحلت هناك

هل خليتني للحزن .. ينفثني وراء الليل

هل .....

لا ...

فكيف ترحل ...والدروبُ بعيدةٌ

أهلكتني .. وتركت روحي للهلاك

وقتلتني ..بعد الرحيل قتلتني...

ما عاد يملؤني سواك

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج