خيول ورايات ,,,

خيول ورايات ,,,

في إيران , دولة الجمهورية الإسلامية , والتي لم ينقشع بعد ضباب ما يحدث في شوارعها , وان كان العقل يقول أن هنالك أمرا ما , تدفع به دول الغرب وإسرائيل في ذيلها , لصب الزيت على النار, وتهول وتطبل له قناة النفط العربية وشقيقاتها فضائيات الردح السافل .. العاري من كل منطق عقل .. حتى ابن الشاه السابق خرج علينا يتباكى على فتاة سقطت في المظاهرات .. ناسيا هذا المنزوع الدسم .. ما فعلة والدة حين كان على عرش الطاووس ..في يوم جمعة الاسود حين اكل وشرب على جثث المضرجون بدمائهم في شوارع طهران , وكأن إيران تتدحرج باتجاه هاوية سحيقة , هاوية لمن ينام بالعسل ولمن أصيب بالعمى المضاف إلى الغباء المطقع , تتسع لكل دول ودويلات ومزارع وحارات الخليج و المنطقة بأسرها .
في إيران قد يكون حدث شيء ما .. وقد يكون النظام الإسلامي تلاعب بنتائج الانتخابات هناك. ربما.... و ربما قام نجادا بتزوير أسماء احد عشر مليون ناخب لمصلحته !!.. ربما ..... حتى لا يصل من يسمون أنفسهم القوميون الفرس إلى سدة الحكم... وان كان نظام احمدي نجادا يملك من الشعبية الجارفة ايرانيا واسلاميا وحتى عربيا ما قد تحسده علية أنظمة أدمنت العبث بعقول امة قدر لها الذل بأيدي أبنائها .
في قاموس أنظمة الحكم العربي .. كان تزوير الانتخابات وديدنها يصب دائما باتجاه إبعاد التيارات الإسلامية عن الوصول لما هو محدد لها وفقا للأجندة التي ترسمها لها ا أجهزة الدولة نفسها.. أي أن التزوير الانتخابي العربي هو حالة عكسية للتزوير الانتخابي الإيراني أن صدقنا مقولة محطة العربية.. وقناة إسرائيل الفضائية .... فهنا يتم أبعاد الاسلامين لحاجة في نفس يعقوب .. وهناك يقوم الإسلاميون بإبعاد القوميون أو الراديكاليون أو حتى العلمانيون. أيضا لحاجة في نفس يعقوب ...

ترادفات سياسية متفق عليها في عالم السياسة...الذي هو في نهاية الآمر (فن الممكن في زمن المستحيل) ..
ولكن .... أخر من يحق لهم الكلام .. وآخر من يحق لهم التباكي على الديمقراطية المهدورة الدم في إيران.... وعن التزوير الانتخابي...هم ( نحن ) و أنظمتنا العربية.. المغاربية منها أو القمومجية أو الخليجية القريبة من مرمى النار.
فنحن بلا فخر .. أبدعنا في تزوير انتخابات الاتحادات الطلابية .. وانتخابات النقابات.. وانتخابات الجمعيات.. والبلدية المجالس النيابية.. .... وانتخابات .. نقابة الحصادين.. والعتالين ... وصيادي السمك.. واتحاد المراةء .. واتحاد الفلاحين.. واتحاد العاطلين عن العمل .. وزورنا النشرة الجوية لدواع أمنية .. وزورنا تركيبة السكان لأسباب فنية .. وأخفينا نسبة البطالة ونسبة الرطوبة .. وتلاعبنا بعدد الأغنام .. ونسبة التلوث.. وأضعنا شهادة ميلادنا .. وتركنا الحبل على الغارب نجر به صباح مساء كلابا تساق.. ونباحا يعلو بطول العمر لشيخ القبيلة .وحامي عرضها .. وعبقريها الأبدي وفرعونها الصاعد إلى السماء ....ونحن ولا فخر من يذيب المعارضون في مياه البركة الوطنية حتى لا يبقى منهم أثرا.لا لشيء إلا ليهتدي الناس.. ويتبعوا الصراط المعوج منذ خلق.....
ونحن بكل فخر نعلم العالم كله كيف ينتخب الشعب رغم أنفة.. وكيف نهتف للزعيم رغم انف الزعيم.. ونحن من يرغم الزعيم ونقبل حذائه الكريم..كي يخالف الدستور وينتخب و يعاد انتخابه . رغم انه لا يحب الزعامة ولا حتى لبس العمامة .. ولا يكترث بساركوزي ولا اوباما . نحن صنع يد الزعيم .. وسواك اسنانة ...
لان الزعيم هو في الأساس زعيم نزوة .. كلما لبس العباءة.. لا لحاجة في نفس يعقوب .. وما أكثرها حاجات يعقوب عندنا..

إيران التي ملكت القوة والجراءة أن تطلق على نفسها اسم الجمهورية الإسلامية.. وتطبق الأسس الإسلامية التي انطلقت منها الثورة الخمينية نهاية عقد السبعينات من القرن المنصرم ... وإيران التي لا تخجل من إسلاميتها ولا يهمها رأى الغرب في الحجاب .. ولا مهاترات حوار الأديان .. ولا أكاذيب جنوحهم للسلم .. يهمها في المقام الأول أنها إيران الإسلامية .. وإنها والرعب القادم من بين براثن الأسد الفارسي .. قد تحيل المنطقة ركاما اسود في يوما قد يكون قريبا.
فبينما نخجل نحن أو لنقل تخجل أنظمتنا من إسلاميتها ومن عروبتها .ومنا ومن نفسها .. ونتهاون ونتنازل حتى عن أقدس مقدسات عقيدتنا ارضاءا لغرب كافر .. أو لشرق يسعى للكفر . تقف إيران ... وان وحدها ترد عاديات النزق الصليبي الحاقد.. وتقف لتبني نفسها .. وتصل حدود الرعب النووي . إلى حيث تريد ..دون هدر مال في تلميع أحذية.. ودون شراء للذمم .. واستئجار المرتزقة ليدفعوا عنا عاديات... لن ينقطع سيلها ما دام الذل يجبل مع الهوان كي نتخم بطوننا منه .
فهل هي إيران التي نريد ؟؟
وهل هنالك خيول تأتي من هناك ... حيث قدر لها ..
أم الرايات السود القادمة من الشرق ؟؟؟ ..... صوب بيت المقدس.. !! حسب الوعد المحمدي الذي لا يكذب...
هل هي جمهورية علي ... وسيفه ذو الفقار ... ام ايوان كسرى .. وعرش الملوك..
أم خنجرا في الظلام .. قد يلج إلى قلوبنا..

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج