|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم سلسلة من حياة الصحابيات حول الرسول الله صل الله عليه وسلم وأن شاء الله نتعرف بين فترة واخره على صحابية جديدة .. |
كاتب الموضوع | م.محمود الحجاج | مشاركات | 3 | المشاهدات | 4051 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-06-2009, 17:38 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
مؤسس الشبكة
|
أم عمارة.. جَراحة ومقاتلة
أم عمارة.. جَراحة ومقاتلة وضع الإسلام النساء في مكانة سامية، فهن شقائق الرجال، والجنة تحت أقدامهن، والزوجة الصالحة خير متاع الدنيا، وما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم، وخيركم خيركم لأهله، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الجنة جزاء وثواباً لمن ربى فتاة أو فتاتين أو ثلاثا وعلمهن وأدبهن. وفتح المصطفى صلوات الله وسلامه عليه الباب أمام المرأة في كل المجالات، فأصبحت مجاهدة في سبيل الله وعالمة وفقيهة وطبيبة، وهو ما أثمر جيلا من الإناث اللاتى تجاوزن مرحلة محو الأمية إلى الثقافة الموسوعية التي ميزت زوجات الصحابة وبناتهم.. فكن مثقفات.. مُحدثات.. أديبات.. مقاتلات في ساحات الجهاد وتنمية المجتمع. وانعكس هذا الوضع على علاقة الصحابة بأزواجهم وبناتهم، حيث نلن كل الاحترام، ورُفعن إلى مكانة رفيعة تسمو فوق كل الموروثات التي كانت تنمي من مكانة المرأة وإنسانيتها. فها هو الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي - وللمرة الأولى في الإسلام - بألا تغسله سوى امرأته أسماء بنت عميس، بل إن غيرة أبي بكر الصديق على أسماء جعلت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي بألا يدخل الرجل منفرداً على المرأة الغائب عنها زوجها، بل يدخل الرجلان والثلاثة، وها هو عبد الله بن أبي بكر يتزوج عاتكة بنت زيد ويظل يناغيها حتى تفوته صلاة الجمعة. طلب العلم وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم المرأة ومحو أميتها دافعا النساء كي يطلبن العلم بلا حرج.. حتى ولو كان هذا ضد رغبة الأزواج أو الآباء. فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، والإسلام ليس دينا خاصا بالرجال، بل إن نصرة هذا الدين ونشر الهداية والرشد فرض على كل أفراد المجتمع الإسلامي، رجالا ونساء، وفي سيرة زوجات وبنات الصحابة العبرة والعظة والقدوة للنساء في كل العصور، وخصوصا في عصرنا هذا الذي يتحدث البعض فيه عن تحرير المرأة المسلمة ولكن على الطريقة الغربية! فالأمومة لم تكن أبدا عائقا لكي تهاجر المرأة المسلمة القانتة وتقاتل وتبيع وتشتري وتعمل وتكد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على أن تصحبه المرأة المسلمة - بجوار شقيقها المسلم - في كل الميادين، بداية من ساحات الوغى وحتى أماكن طلب العلم، وزاد بأن خصص لهن مكاناً وزماناً خاصاً بهن لكي يتزودن من العلم. مزاولة الطب فها هي أم عمارة.. نسيبة بنت كعب بن عوف المازنية الأنصارية تخرج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسجل أشرف المواقف التي تفخر بها المرأة عبر العصور. تزوجت أم عمارة من الصحابي زيد بن عاصم وأنجبت منه عبد الله وحبيباً، وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تزوجها من بعده الصحابي غزية بن عمرو وأنجبت منه تميماً وخولة وعمارة. عملت أم عمارة كجراحة في الجاهلية قبل إسلامها، وبعد إسلامها زاولت مهنة الطب بكل نجاح، وغزت مع الرسول صلى الله عليه وسلم عدة غزوات لكي تداوى الجرحى، لذا ذاع صيتها بين معاصريها لبراعتها في صناعة الطب ولشجاعتها في تقبل الصعاب والشدائد. كانت أم عمارة - هذه كنيتها فلم يكن لها ولد اسمه عمارة - في ريعان الصبا وفتوة الشباب وعروسا حديثة يوم شرفت وسعدت بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم في جوف الليل عند العقبة مع وفد الأنصار.. فقد أسلموا جميعاً وأسلمت وبايعوا جميعاً وبايعت. كانت أم عمارة ذات شخصية قوية مستقلة.. فكانت تقرأ وتكتب وتعمل كطبيبة متمكنة من صناعتها. وكانت تخرج للجهاد مع زوجها وأولادها. المرأة المقاتلة وكان يوم أحد. فخرجت مع زوجها غزية بن عمرو وولديها.. تحمل قربة وبعض أدوات الطب والجراحة لتسقي العطشى وتداوي الجرحى. ونظرت أم عمارة فإذا بالمسلمين - بعد النصر - يتجرعون الهزيمة نتيجة مخالفتهم لأوامر قائدهم المصطفى.. وإذا بالمقاتلين يفرون من حول النبي صلى الله عليه وسلم، فألقت بالقربة وأدوات الجراحة وشدت ثوبها على وسطها وحملت السيف لتدافع عن رسول الله. تصف أم عمارة هذا المشهد التاريخي: رأيتني وقد انكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي يوم أحد - فما بقي إلا في نفر ما يتمون عشرة، وأنا وابناي وزوجي بين يديه ندافع عنه، والناس - أي المسلمون - يمرون به منهزمين، ورآني ولا درع لي أدافع بها عن نفسي، فرأى رجلاً مولياً هارباً ومعه درع فقال النبي: “ألق ترسك إلى من يقاتل” فألقاه فأخذته فجعلت أدافع به عن رسول الله. وأقبل رجل على فرس فضربني فاتقيت الضربة بالدرع، وولى هارباً فضربت عرقوب فرسه بالسيف فوقع على ظهره، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يصيح “يا ابن أم عمارة أمك ! أمك!” فجاء ابني وعاونني عليه حتى قتلته. يقول ابنها عبد الله: جُرِحت يومئذ جرحاً، وجعل الدم لا يتوقف فقال النبي: “اعصب جرحك” فأقبلت أمي إليّ ومعها عصائب في حقوها (أي وسط إزارها وهي الأربطة التي كانت تستخدمها في الجراحة) فربطت جرحي، والنبي صلى الله عليه وسلم واقف فقال “انهض بني، فضارب القوم” ثم نظر الى أمي وراح يقول: “ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟”. تقول أم عمارة: فأقبل الذي ضرب ابني فقال رسول الله: “هذا ضارب ابنك” فاعترضت طريقه وضربت ساقه فبرك. فرأيت النبي يبتسم حتى رأيت نواجذه وقال “استقدت يا أم عمارة” - أي ثأرت لابنك - وتضيف ثم أقبلت أتابع ضربه بالسيف حتى قتلته فقال النبي: الحمد لله الذي ظفرك “وينظر النبي إلى جروح أم عمارة فيقول لولدها: “أمك ! أمك ! اعصب جرحها. اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة” لكنها تقفز للدفاع عن النبي قائلة: والله ما أبالي ما أصابني من الدنيا! ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا ورأيت أم عمارة تقاتل دوني”. الثأر لولدها وخرجت أم عمارة من معركة أحد بثلاثة عشر جرحاً، أخطرها ضربة سيف في الرقبة وظلت تنزف وتداويها سنة. ولم تتوقف أم عمارة عن الجهاد في سبيل الله فخرجت مقاتلة في كل الغزوات. ووقع اختيار النبي صلى الله عليه وسلم على ابنها حبيب ليكون أحد رسوليه إلى “مسيلمة” كذاب بني حنيفة الذي ادعى النبوة، وكان “حبيب” أصغر ولدي أم عمارة من زوجها الأول زيد بن عاصم وسيماً، قوي الإيمان، وحبيباً بالفعل إلى قلب أم عمارة. فلما بلغ الرسالة وأدى الأمانة قتله مسيلمة، فجاءها رسول الله ومعه أبو بكر وعمر يواسونها في مصابها الأليم وكان جرحها مازال ينزف، فنذرت أن تشهد قتل “مسيلمة” وتشارك فيه، وألا يمس جسدها ماء من غسل حتى تبر بهذا النذر. الى أن كانت حروب الردة ومعركة اليمامة ولم يجد الصديق رضي الله عنه بداً من موافقة أم عمارة على الوفاء بنذرها والإذن لها بالخروج مع الجيش للقتال. وكانت رضي الله عنها قد كبرت في السن ووهن منها الجسم، فشدت ثوبها على وسطها وراحت تقاتل المرتدين وتبحث عن مسيلمة وانتصر المسلمون وأصيبت يومئذ بأكثر من اثني عشر جرحاً في مختلف أنحاء جسدها. وقطعت يدها من عند كتفها المصاب فتركتها وراحت تبحث عن مسيلمة، فنظرت فإذا بالكذاب وقد اخترقت حربة “وحشي” قاتل حمزة جسده، فتقدمت إليه تضرب وتطعن حتى خمدت أنفاسه، عندئذ اطمأن قلبها واستراحت نفسها، ولم يمض سوى زمن يسير حتى أسلمت الروح آمنة مطمئنة لتلقى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته. المساواة ولم يقتصر عمل أم عمارة على الطب والجهاد، وإنما كانت تطلب العلم وتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولأنها كانت امرأة حرة فكانت تسأل النبي عليه الصلاة والسلام أسئلة شديدة الحساسية تتعلق بأوضاع المرأة في مجتمعها. فقد أخرج الترمذي عن أم عمارة أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: “ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء بشيء”. فأرسل الله إلى نبيه ملك الوحي بهذه الآية الشريفة “إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات”.. سورة الأحزاب 35. المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: أم عمارة.. جَراحة ومقاتلة -||- القسم الخاص بالموضوع: صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أم عمارة .. امرأة بألف رجل | م.محمود الحجاج | صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم | 8 | 25-04-2010 18:10 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...