تجدد الدعوات لاعادة خدمة العلم

تجدد الدعوات لاعادة خدمة العلم

تجدد دعوات لإعادة "خدمة العلم " للشباب الأردني
تتجدد الدعوات بين الحين والآخر لإعادة التجنيد الإجباري "خدمة العلم" للشباب الأردني، إما كوسيلة لمحاربة البطالة في المجتمع أو إزالة التشوهات والصورة النمطية السلبية عن معظم الشباب وإعادة الإنضباط والرزانة في صفوفهم، وآخر المطالبات جاءت لإعادة الخدمة الإجبارية ردا على تصريحات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

وبين مؤيد ومعارض لخدمة العلم إلا أن كثيرين يعتبرون في تفعيل القانون وإعادة التجنيد على أنه الحل الأمثل للكثير من القضايا الاجتماعية المتعلقة بالشباب ومنها الإنحراف واللامبالاة.

ويطالب أمين عام جبهة العمل الإسلامي إسحق الفرحان النواب بإعادة قانون خدمة العلم، وأكد أنه ليس بالضرورة أن تكون مدة التجنيد سنة كاملة ويكتفي ببضعة أشهر. بعض المحاربين القدامى يعوّلون على الاحتياط بدلا من الخدمة الإجبارية.

المواطن الأردني عبد الله الذي يدير حاليا إحدى المشاريع الزراعية، دفع حوالي 6 آلاف دولار قبل 19 عاما بدل تخلفه عن الخدمة والتي كانت مدتها سنتين ذلك الوقت، ويقول بأن فرصة العمل كانت مهيأة له حينها فدفع البدل ليأخذ إعفاء من الخدمة.

وقد حاولت الحكومة السابقة تقديم تصور جديد لخدمة العلم بحيث تشتمل على تأهيل مهني لغير المؤهلين لكن الكلفة البالغة حوالي 40 مليون دينار حالت دون ذلك، حيث أن كلفة العودة إلى قانون ``خدمة العلم``، ماديّا صعبة في ظل الظروف الاقتصاديّة التي يعيشها الأردن.

يذكر أنه تم وقف التجنيد الإجباري بعد توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994 بسبب الأعباء المالية الكبيرة، وكانت تبلغ مدة "خدمة العلم" سنتان يقضيها المجندون في تصنيفات ومرافق الجيش.

وفي عام 2007 قررت الحكومة إعادة تفعيل خدمة العلم وكانت مدتها 3 أشهر وكان الهدف بالدرجة الأولى محاولة التقليل من أرقام البطالة المتزايدة بين الشباب الأردني وتزويد السوق المهني بالمهارات الفنية والعملية، وشملت الشباب من مواليد عامي (1980 ــ 1989).

وجاءت فكرة الحكومة بإعادة العمل بالخدمة الإجبارية من خلال ربطها بمشاريع تدريب وتأهيل الشباب، وذلك في ضوء احتياجات سوق العمل المحلية والعربية ومتطلبات التنمية خاصة بعد أن بلغت نسبة البطالة 15 % بحسب إحصائيات رسمية.


لكن الحكومة عادت وجمدت العمل بقانون خدمة العلم إلى إشعار آخر عام 2008 بشكل مؤقت ولا زال مجمدا حتى اليوم، ويشار إلى أن خدمة العلم لا يمكن إلغاءها إلا بقانون.

بدي رأيكم ...

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج