الصــــــــــراع بــين الإنســـــــــــان والشيطــــــــــان

الصــــــــــراع بــين الإنســـــــــــان والشيطــــــــــان

أفعال الشيطان والعياذ بالله واضحة ومعروفة.. وعمله الوحيد الذي يمكنه أن يقوم به الوسوسة.. فهو من يوسوس للإنسان ليرتكب أشياء وأفعالا يندم عليها لاحقا أو ربما تضيعه والشيطان أي " إبليس" مؤمن بالله يوحده لكنه ارتكب معصية مخالفة أمر الله عندما أتم الله خلق آدم أمر الله الملائكة جميعاً بالسجود لآدم فسجدوا جميعاً إلا إبليس أبى وأستكبر وعاند الله من الغيرة والكبرياء التي أصابته محتجاً بأنه أفضل من آدم الذي كرمه بالعقل وأنه كيف يسجد لمخلوق يعتبره أدنى منه في المرتبة وهو الذي خلقه من نار وخلق آدم من طين .. وطلب من الله أن يتركه ويخلي سبيله ليكون ملازما للإنسان في صراع إلى يوم الدين.. يلاحقه أينما كان يأكل معه ويشرب يقيم معه في بيته ويشاركه حتى زوجته إن كان غير متوكل على الله دائم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في كل أفعاله، وأقواله، وأعماله ودون أن يسمي الله على كل شيء والبداية كانت من اختيار آدم للمعصية تحت تأثير غواية الشيطان له في الجنة بعد أن نهاه الله ونبهه بأن لايقرب تلك الشجرة وكان ماكان بأن فقد آدم وحواء فردوس الجنة يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ).
وانتقلت غواية الشيطان لأبناء آدم وكانت النتيجة ارتكاب الإنسان لأول عملية قتل في تاريخ البشرية والعالم والتي حدثت بين أخوين شقيقين من أب وأم واحدة وهما من كانا يمتلكون العالم كله لأنهما كانا الوحيدين فيه ومع هذا قتل قابيل أخاه وشقيقه هابيل.
وكان هدف الشيطان على الدوام غواية الإنسان وإغراءه بكل الوسائل لارتكاب المعاصي ودفعه لارتكاب ولو قليلا من الشر لأن الشر هو سلاح الشيطان مع أن سلاح الإنسان العقل ضد الشيطان والشيطان يعد بالفقر ويأمر بالسوء وبالفحشاء وبالضلالة وإيقاع العداوة والبغضاء بين الناس ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - لأبي ذا الغفاري ( هل تعودت من شر شياطين الأنس والجن قال يارسول الله هل للإنس شياطين قال نعم من شر شياطين الجن ).
وشياطين الإنس يستطيعون أن يرتكبوا من الأفعال والأعمال أكثر مايقدر على فعلها شياطين الجن فهم الذين يعملون على قراءة كتب السحر ليقوموا بتحضير الجنون ونستطيع أن نقول إن بعض من الأناسي هم منفذون لأوامر الشيطان مع أن كيد الشيطان ضعيف وهو من يزين لهم أعمالهم والشيطان عندما يوسوس للإنسان بفعل شيء ما فإن الشيطان يخذله ويقول ( لا تلوموني ولوموا أنفسكم ) ..( وكان الشيطان للإنســــــــــان خذولاً ).. ( ومايعدهم الشيطان إلا غروراً ) مع أن الله كرم الإنسان وخلقه في أحسن تقويم وميزه بالعقل عن جميع المخلوقات ليفكر كيف يمارس حياته ويعيش في أحسن الأحوال والظروف متعاوناً مع أخيه الإنسان ويعيش في راحة وسعادة..
وصحيح أن الإنسان اخترع واكتشف كثير الأشياء والحاجيات المفيدة والمريحة للحياة ولكنه أيضاً استخدم عقله وتفكيره وتدبيره ليمارس أعمال المكائد والمؤامرات والحقد والحسد والتعالي وأفكار وطرق وأساليب وفنون القتل والتنكيل والتعذيب واختراع وتطوير أسلحة ووسائل الخراب والدمار لينشر الإرهاب ويمارس القتل والتطاول والعربدة.
والإنسان هو من مارس ومازال يمارس حروب الإبادة ضد أخيه الإنسان وتسبب في كثير من الحروب والنزاعات بسبب أو دونه هو نفس من سبب في انقراض أنواع كثيرة من الحيوانات ومازال يمارس الإبادة مع غيرها.
والإنسان يخرب الطبيعة ومازال.. ولوث الهواء والأجواء.
والأفعال المنسوبة إلى الشيطان ماهي إلا أفعال صادرة عن الإنسان أو هو الشر الذي يصدر عن الإنسان وينسب إلى الشيطان لأن المنفذ لما يريد أن يفعله الشيطان هو الإنسان وهذا ما يجعلنا عندما نرى فعلا غير سوي نقول فعل شيطان والإنسان شرير وشيطان.
وإن وقعت القطيعة بين الإنسان وربه انقطعت عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر.
( ويقولون المجرمون ياويلتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا).

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج