قطرات الماء تقبل شفتيك

قطرات الماء تقبل شفتيك

ما زلت منتظرا
إطلالتك
اشراقة شمسك
أن تمطر شفتيك غناء يطرب أذني
أن تعلو ضحكتك في إحساسي
أن اتنفس أنفاسك سيدتي
أن اجلس بين يديك أراقب خلجات النفاس تعلو وتهبط من صدرك
أن أسند رأسي على صدرك
أسمع صوت فؤادك يملأني
ويداك تداعبني

وقطرات الماء تبللك
تتساقط من خصلات الشعر
وتقبل خديك
قطرات الماء تعانقك
وتقبل شفتيك
وترسم لوحه ستخلد
أبللك المطر.. يا انثى العطر والمطر؟
أم اشعلك الشوق؟
مذهول هذا اليوم أنا
حين أراقب قطرات الماء
تتهادى على جسدك
أراقبها وأنا مشتعل بالغيره
وأمني النفس
بأني أكون أنا
تلك القطرة
تسقط من شعرك
لتسيل على وجنتك المبتله
وتتوقف قرب شفتيك
أتقبلها ..؟
أم تهبط
تتعلق في غمازة ذقنك بدلال
لتسقط بترنح ثمله على صدرك
هل جفت ؟
محال أن تتبخر فأنت نبع يمنحها حياة اخرى تتجدد
محال أن تبعدها يدك فمثلك يمنح لا يأخذ
أين تراها وصلت ؟

اراها تبحث عن درب تهبط فيه
قد وقفت ثمله بجوار النهدين
تتأمل من روعة ما تشهد
وكأن تلك القطرة باتت عيناي
بل انجرفت وسط الدرب
تسير برويه تأبى ان يتلاشى المشوار لترحل
وتتبعها قطرات أخرى
تمارس فن عناقك
وأنا اتلوى شوقا
وأوشك أن اتفجر

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج