على خلفية تنقلات رؤساء الجامعات

على خلفية تنقلات رؤساء الجامعات

قرأت صباحاً هذه المقال في وكالة عمون الإخبارية ورأيت انه يجب ان نتشارك في التعليق عليه هنا ضمن منتدياتنا.....

	عمون - علي العزام - اكد كل من الدكتور عبد الرحيم الحنيطي والدكتور محمد أبو قديس من أنهما لا يعارضان قرارات الدولة الأردنية وأنهما على استعداد كامل لخدمة الوطن ومليكه في أي موقع تتطلبه المصلحة الوطنية. وجاء حديث الرئيسين عقب قرار مجلس التعليم العالي صباح السبت والذي قضى بنقل الحنيطي الى جامعة مؤتة وابو قديس الى جامعة الطفيلة اضافة الى تنقلات اخرى اعتبرها كثيرون سابقة خطيرة في التعليم العالي. وقال الدكتور عبدالرحيم الحنيطي في تصريحات خاصة ل "عمون" من أنه لا يعارض ذهابه إلى جامعة مؤتة فهي مؤسسة وطنية رائدة ولا تقل اهمية عن غيرها وانه لا يبحث عن الخدمة في موقع قريب من منزله ولكن الطريقة التي تم فيها التعيين لا تتناسب وخصوصية مؤسسات التعليم العالي والوضعية الأكاديمية للجامعات وأضاف الحنيطي بأنه لا يتحفظ على الخدمة في اي مكان في هذا الوطن وخدمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين . ومن جانبه افاد الدكتور محمد أبو قديس في حديث خص به "عمون" من أن التنسيب بتعيينه رئيسا لجامعة الطفيلة أمر يقدره ويحترمه وأنه على استعداد للذهاب إلى أي موقع اذا ما ارتأت ذلك الدولة الاردنية ..الا انه سجل احتجاجه على الطريقة التي تم فيها اتخاذ القرار باعتباره سابقة لم تراع اوضاع المؤسسة الاكاديمية التي ترأسها وتلك التي نقل اليها. وجاء قرار التنقلات الذي اثار الجلبة عقب جلسة صاخبة لمجلس التعليم العالي يوم السبت الماضي والتي أقر فيها إجراء عدد من المناقلات بين رؤساء الجامعات الرسمية حيث كان للدكتور سعيد التل موقف معارض للقرارات التي خرجت عن المجلس. مصادر مطلعة قالت ل (عمون) من أن هذا الأمر جاء في سياق لا علاقة له بمصلحة الجامعات الرسمية وانه جاء اثر خلافات وتجاذبات ورغبة في تحجيم أشخاص على حساب دفع آخرين باتجاه مواقع مهمة كما وظهر الأمر على نحو بين التزام الحكومة بتوجيهات جلالة الملك الحريصة على دعم استقلال الجامعات ورؤوسائها حيث أبقت الحكومة على جميع الرؤساء دون تغيير أي منهم . مصادر مقربة من أطراف اللعبة في التعليم العالي أوضحوا ل عمون من الأمر لم يكن مفاجأ خاصة وأن المتضررين من القرار كان هناك محاولات سابقة لإقصائهم من المشهد في أوقات سابقة من العام الماضي ولكن قرارات عليا صدرت بإبقاء الوضع على ما هي عليه حينها . أستاذ في الجامعة الأردنية قال ل عمون ما تم في جلسة التعليم العالي أمس كان أمرا جديدا على المشهد الأكاديمي في الأردن ولكنه لم يكن غريبا حيث أن قانون الجامعات الرسمية الحالي يجعل من مصير رؤساء الجامعة خاضعا للحسابات السياسية ..فالقانون يمكن الحكومة من تغيير أي رئيس جامعة في أي وقت شاءت ودون أية مقدمات ويعرض الخطط الطويلة الأمد في الجامعات لخطر التبدد مع أي قرار حكومي مدروس أو غير مدروس . أكاديمي ورئيس جامعة سابق قال ل "عمون" قد تكون المبررات التي ساقها التعليم العالي لما جرى في حالة واحدة مقنعة وهو ما قيل حول اسباب نقل ابوو قديس فالرجل مهندس ومتخصص في التعليم التقني وجامعة الطفيلة بحاجة لخبرته المهمة.. ولكن كيف يمكن تفسير التنقلات الاخرى فلقد ربط كثيرون قرار نقل الحنيطي للجنوب بحسابات إقليمية وعشائرية مرتبطة بوضع الجامعة الهاشمية وهو الامر الذي دفع الكثيرين لانتقاد القرار برمته .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج