ورشة عمل عن تحديات القطاع الزراعي واحتياجات المزارعين في "الطفيلة التقنية"

ورشة عمل عن تحديات القطاع الزراعي واحتياجات المزارعين في "الطفيلة التقنية"

ورشة عمل عن تحديات القطاع الزراعي واحتياجات المزارعين في "الطفيلة التقنية"

ركزت ورشة عمل بعنوان " الطفيلة زراعات أصيلة وتقنيات حديثة " نظمها الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بالتعاون مع جامعة الطفيلة التقنية في قاعة المؤتمرات برعاية الدكتور سلطان أبو عرابي رئيس الجامعة على إبراز مجمل التحديات التي تواجه شقي المنحنى الزراعي في الأردن إلى جانب طرح الحلول الملائمة آنيا ومستقبلا عقب بوادر لموسم جفاف يلف عنان الزراعات نتيجة انحباس الأمطار وتراجع كمياتها في حين أن معظم أساليب الزراعة الموجودة تعتمد على الري.

وقال د.سلطان أبو عرابي في كلمة افتتح فيها فعاليات الورشة أن الجامعة لم تأل جهدا إلا وبذلته خدمة للقطاع الزراعي في محافظة الطفيلة، وأنها تمكنت من إيصال هموم ومطالب المزارعين إلى الجهات المعنية وأتاحت الفرصة لبسط مطالبهم ودعمها في سبيل إيجاد الحلول المناسبة لشقي القطاع الزراعي النباتي والحيواني.
وأوضح أن الجامعة أولت عنايتها لتخضير المسطحات وفق أحدث الأساليب، عبر كادر الجامعة المؤهل زيادة على احتواء الجامعة على ما يزيد عن 11 ألف شجرة مختلفة.
واستعرض جهود الجامعة في توثيق العلاقة مع مديرية زراعة الطفيلة وافتتاح ناد للبيئة يهدف للمحافظة على الثروة النباتية وتشجيع العاملين في الجامعة على التحلي بروح التطوع لخدمة الزراعة في إشارة إلى هدف الجامعة الرامي إلى خدمة المجتمع المحلي بكافة أطيافه وشرائحه وهيئاته.
واستعرض مدير عام إتحاد المزارعين المهندس محمود العوران أهم أهداف الإتحاد ممثلة بإتاحة المجال لأكبر عدد من المزارعين للاستفادة من مظلة الإتحاد بما يسهم في تلمس احتياجاتهم وتحقيق التنمية المستدامة والاهتمام بالمرأة المزارعة من خلال إحياء دورها في التصنيع والإنتاج الغذائي.
وأكد أن الإتحاد يسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الزراعة والتصدي للمشكلات التي تواجه قطاع الزراعة، إلى جانب تعزيز مساهمة المزارع الأردني في التنمية، وتسويق الإنتاج الزراعي الأردني ومعالجة مشكلة تدني أسعارها، مشيرا إلى أن 150 ألف عامل يمتهنون مهنة الزراعة من بينهم حوالي 60 % أردنيين.

من جانبه أشار رئيس الإتحاد العام للمزارعين أحمد الفاعور إلى اهتمام جلالة الملك بالقطاع الزراعي على الدوام ومن خلال تحديد العام 2009 عاما للزراعة ولقاءاته المتواصلة بممثلي القطاع الزراعي للاطلاع على احتياجاتهم والإيعاز بإيجاد الحلول، باعتبار أن هذا القطاع من أهم أسباب التنمية الاقتصادية ويوفر للمواطن أمن غذائي وبيئي واجتماعي.
وبين أن الزراعة في الأردن باتت نمط حياة اقتصادية وموروث اجتماعي ساهم في بناء المجتمعات واستقرارها وتقدمها ووقف الهجرة من الريف للمدينة.
وقال رئيس فرع اتحاد المزارعين في الطفيلة عقلة المرايات أنه لا وطن بلا زراعة ، مشيرا إلى اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني بقطاع الزراعة والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بمواجهة الجفاف، من خلال دعم المزارعين ومربي الماشية لمواجهة تلك الظروف.
ونوقشت في ورشة العمل التي حضرها عمداء الكليات والنائب محمد السعودي إلى جانب عدد من رؤساء فروع اتحاد المزارعين في المحافظات ومهتمين في الشأن الزراعي ست أوراق عن زراعة الزيتون وعمل المعاضر، وواقع الثروة الحيوانية وعلاقتها بمشروع الترقيم، والزراعة المروية، وزراعة العنب واللوزيات والفستق الحلبي في الطفيلة، وأهم الأمراض الوبائية البيطرية وطرق معالجته، إضافة إلى التعريج لمناخ محافظة الطفيلة الزراعي.
وتبنى المشاركون في نهاية الورشة طائفة من التوصيات أهم ما فيها الحرص على دعم القطاع الزراعي، ودعم مربي الماشية، وتأمين الأعلاف لأصحاب المواشي بكميات كافية وبأسعار مخفضة، وتأمين إيصال المياه لمناطق تجمعهم .
كما تضمنت التوصيات طلبا من المزارعين بإعلان حالة الجفاف لهذا الموسم الزراعي ليتمكنوا من الاستفادة من صناديق الدعم الدولية، وحثت على دعم مشروعات زراعية أسرية صغيرة والاهتمام بالمرأة المزارعة وتعزيز ثقة المواطن بالإنتاج الزراعي المحلي، وإنشاء مزيد من الاتحادات الزراعية النوعية.
وسلم رئيس الاتحاد أحمد الفاعور رئيس اتحاد المزارعين راعي الورشة د.أبو عرابي درع الاتحاد تقديرا لجهوده في دعم مطالب المزارع الأردني وجهود الجامعة في خدمة المجتمع المحلي.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج