ما بين بغداد وعمان

ما بين بغداد وعمان

اضع بين ايديكم قصيدة ما بين بغداد وعمان الشاعرة العراقية ماجدة سلمان محمد راجيا ان تنال اعجابكم

حين تضيق بنا الديار
مرغمين
الوجه
ملتصق بزجاج نافذة السيارة
دون أن نختار
ودون أن نودع
الأهل والأصحاب والدار
ملاعب الطفولة..الذكريات..
ويظل خلفنا الحاضر والمستقبل
تلفضنا الطرقات الجريحة
ركام المنازل على جنبات الطريق
مدن.. في حالة احتضار
نغيب في الأفق المغبر
لنختبر غياهب الإسفار
تطوينا الساعات…
نصل حدود الجار
تتبدل الأرض والوجوه
ننطلق في الأرض الجديدة
لتفتح الخالدية ذراعيها
وتفرش بساطا يزداد اخضرار
الى عمان..
وجهتنا حيث تتجه الأنظار
زهرة الوديان
أهزوجة التلال والجبال
هادئة..مشرقه
ملكة فازت بعرش الجمال
عمان..ماذا أقول!!
وفيك يطول المقال
عزيزة..كريمة النفس واليد
مافي كرمك للوافدين جدال
يا منبع الخير و الحكمة..
ما للواشين فيك.. مقال
ليلك الهادىء ينساب في نفوسنا
ويسكت في رؤوسنا دوي انفجار
ننام ليلتنا الأولى
كأهل الكهف..
دون خوف
في أحضان أم حنون
تحرسنا,عيون أبنائها..نعم الرجال

في أحلامك حلمنا
وعلى ثراك
بنينا لنا أمال
وفي غفلة من الزمان
يد امتدت..في ظلمة..
ويد الخيانة في الظلمة تغتال
لتجرح الوجه الجميل
جرحنا.. وسالت دموعنا
حيث دمك الطاهر سال
وحلق عرس في السماء
لم توقفه للصغار.. فعال
فهوني عليك المصاب
يهون...
مشرقة تظلين أبدا
ما لصبحك
بأذن الله زوال
وامتزجنا معا..
عشقنا الدروب والدوالي
رائحة الزعتر
وغابات الزيتون
فيا جبال الحب والعطاء
احتويني
اعتصري
قلبي كحبة من زيتونك
لتستخرجي آخر قطرة فيه..
من اليأس.. والألم.. والشجون
يا جبال الحب
امنحيني
الصبر على فراق محبيني
سحابك يمسح على رأسي
تلفحني النسائم..
ترحل خلف الجبال عيوني
أفق.. اخضر.. عاشق
يحضن الأرض الحمراء
والأحجار تصطف
لتروي
حكا يا الأبطال والفاتحين
من خالد وجعفر إلى صلاح الدين
فامنحيني
القوة يا قلعة عجلون
لنكتب سفر...
يبقى
خالد عبر آلاف السنين

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج