لن يمرو,,,,

لن يمرو,,,,

الزمان ,,,,
قبيل الصبح ,,, فجرربيع حيث يغرد العصفور كما كل الصباحات ...
المكان ,,, قدرا مقدرا ان يكون اسمها الكرامة .. ربما لانها البداية لكل شىء ...
مع عسعسة الصبح اجتازو النهر شرقا .... الى حيث تصبو امالهم الى تاريخ كان هناك حيث جلعاد تتربع على الضفة الشرقية للنهر ....
ذخيرة غزوهم ,, غطرسة نصر كان لهم قبل اقل من عام ...
من هنا عبر الجيش الذي لا يقهر ...................
على الضفة الاخرى حيث العيون لم تنم وحيث السواعد تحتضن البنادق ... كان هناك من يهز بعامود خيمة الجند .. طويل العماد رفيع النجاد .. هناك كان مشهور بكل غضبه العربي يهدر هدرا بانهم لن يمرو ... ابدا .. ابدا ...
دخلو ....وعبرو ..... واثقين متغطرسين..... بدروعهم.. بجنودهم ....وهدير نفاثاتهم تعلو في السماء... لا غيرها يحوم ...
دوت صرخات الثأر من تلال النهر ... مزق السكون دوي الرعد ... قصف الصواعق .... زلزال يهز الوادي من شرقة الى غربه .... من شمالة الى حيث الجنوب ...
هنالك كان احمد .. .. واحمد يكون حيث تريد دوما ... احمد يهد بهم بداويات القنابل هتكا وتمزيقا ..يهدهم هدا .... لا يهم ان يكون اليوم يوم المنية ... لا يهم ان يسفح الدم الزكي هنا ... المهم انهم لن يمرو ولو على اشلاء اجسادنا ....
هنا كان الهول يقتحم الخطوب .. يا لثارات ابي عبيدة .. هنا سقط احمد وسال الدم ...
انجلى الصبح والخسف الاحمدي ما زال يهتك دروع جيشهم .. وجنود يعلون سبايا دروعهم غصبا واسرا ....
اندحرو .. اذلة مقهورين .. يصعقهم هول الهزيمة ...
في الكرامة .. تمرغت انوفهم تحت بساطير الجيش العربي .. فكانت البداية ...................
******************
الثانية وعشر دقائق من بعد ظهر يوم العاشر من رمضان من العام الثالث للعقد السابع في القرن العشرين ...
هدير القاصفات تعبر الى حيث هم ... الحيش الذي لا يقهر ... دوي الراجمات وعصف المدافع يلهب الارض نار وثارا ... الجند يعبرون القناة حيث الحواجز التي لا تقهر والمانع الذ لا مثلة بالتاريخ ....
هناك ايضا كان احمد ... احمد كان اول من عبر القناة ... اول من زرع العلم في الضفة الشرقية منها ... واول من صاح بانهم لن يمرو..... والشهيد الاول ... احمد سقط حيث النفق المار اسفل القناة .. نفق الشهيد احمد حمدي ..

*************
ايها هالاحمد المحمود ... المزروع فينا شرقا حيث بوابات الوطن على ضفاف الرافدين وفي الفاو وخانقين واسطورة الصمود المسنود بارادة النصر دوما ...
احمد الرافع راية الثبات على اسوار بيروت حيث الجيش الذي لا يقهر وزمرة الخيانة تتربص تسعين يوما على ابواب بيروت ... لن يمرو لان احمد كان بالمرصاد ...
*****
على ابواب المخيم الصغير حشدو ابراجهم وقلاعهم تدك المخيم ليل نهار ...
واحمد قابع في خندقة ... ثلة وعشرين احمد كانو هناك .. اثنان وعشرين يوما ... هناك ... الجيش الذي لا يقهر ... عجز ان يقتحم بضعة امتار من مخيم صغير ... مسح المخيم عن بكرة ابيه ... من هناك لن يمرو .. وان روينا بالدم كل ترابات صحارينا العربية ...
احمد الذي سقط هنك .. له نفس ملامح كل احمد عربي ................................ ونفس الاسم ...........
*****
على ابواب حي الزيتون .... تقدمت دروعهم تحت ظل هدير الطائرات ........... ابادة وتدميرا للشجر والحجر وطيور غزة ..
لا تتعب عينك وتبحث .. احمد كان هناك .... كان يغرس قدمية في بطن الارض ... لن يمرو .. وان احرقو سماء غزة .....
نحن هنا .... باقون مزروعون في اديم الارض .. في صفحة السماء ... احمد اليوم سقط ... لحق باخوة الاحمديين ...
الذين سقطو في كل كرامات العروبة ... حيث يقهر جيشهم تجده هناك
حيث تكون كرامة لنا ..... يكون هناك احمد .... وحيث يكون احمد .. ثق انهم لن يمرو ابدا .................

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج