اغتصبوها ... فانتحرت

اغتصبوها ... فانتحرت

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه الغر الميامين

اخواني واخواتي الاعزاء

قد لا يكون عنوان موضوعي هذا كما يدور في ذهن كل شخص للوهلة الاولى .. ولا انكر بانني لم اجد الكلمات والجمل حين قررت الكتابه بهكذا موضوع ... فالقضية اكبر من كل محاكم الكون .. واشخاصها مجرمين حد الانفجار ...

فتاتنا في هذه القصه تدعى ( غ.هـ ) راقدة بسلام منذ الازل تحلم كباقي جيلها ان تنعم بالامن والسلام وان تصحو ذات يوم وقد انتهت مأساتها وذويها .... الكل يصيح ( غ.هـ) عاشت عاشت والكل يبكي يا لفضاعة الجريمة ... حين تروى قصتها فالكل يجلس امام تلفازه وفنجان قهوته وما لذ وطاب من خيرات امامه ... يفرك يديه الما وندما ... يحزن لبشاعة الجريمة ونفسه مفتوحة بشهية ومبدل القنوات في يديه يتابع من محطة الى اخرى احداث القضية ... مأساة ومأساة .. قالوا فيها كل الكلمات ..ز انتهت على اعتابها جميع الخطب والروايات ... ساموها عذابا لا يتحمله بشر نفذوا فيها اغتصابات الدنيا وجعلوها تنتحر باحدث الاسلحة .

الكل شريك في هذه القضية ولعل من ابرز ابطالها ( أ.هـ ) و (م.ع) لانهم ما دروا بمصيبتها ولا فكروا في المها ... تبادلوا على جثتها كرسي المسؤولية والهم الاوحد لديهم خلاص الاخر كي تبقى له وحده فتاة قصتنا ..... كل واحد منهم استباح كل القوانين والانظمة فالاول قانونه شرعي والثاني قانونه دنيوي وفي الحالتين تغتصب المسكينه .. حاكوها في ليلة ظلماء بدون خجل او حتى ماء وجه صاغوها مؤتمرات اباحوها في كل الاجتماعات .. صرخت المسكينة من وجعها الآف المرات ومع كل صرخة تجهض ويستباح دم جديد .

بين هذا وذاك وفي غياب العدل وانتشار الظلم المصرح به في لغتهم لم تجد المسكينه امامها الا الانتحار وكانت تصرخ في اخر انفاسها " العار العار " ... ولسان حالها يقول اين انت ايها المعتصم ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل انه نعم المولى ونعم النصير ...


انتحرت ( غزة هاشم ) ولكن من رحمها ولد من سيحمل الكفن على يديه باحثا عن ثأره .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج