15-01-2009, 09:40
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
109
|
تاريخ التسجيل :
27 - 12 - 2007
|
فترة الأقامة :
6164 يوم
|
أخر زيارة :
05-05-2010
|
العمر :
46
|
المشاركات :
5,636 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
|
|
فلسطين تبحث عن أهلها
ماذا أكتب عنك يا فلسطين وقد أضعناك, والضائع تائه يبحث عن أهله. فلسطين ضاعت والضفة ركعت والكلام اليوم عن غزة وغداً عن رفح وبعد غد لن نجد ما نتكلم عنه, إنه تضييع مبرمج لأرضنا وحقنا وعزتنا وكرامتنا, مسلسل بدأ عرضه الفعلي عام 1948, بدأ بالمطالبة بفلسطين كلها وتتدرج وانحدر حتى صرنا اليوم نشاهد مآسي غزة ولا حول ولا قوة ولا نخوة, لأن من أضاع الكثير وهدر الحق الكبير لن يصعب عليه التفريط بالباقي القليل, ولا أستطيع اليوم أن أرى الحكام والملوك والرؤساء والأمراء والفرسان وحملة النياشين إلا وهم ينتظرون بفارغ الصبر تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي وإعلان الأوكازيون الكبير على حق العودة والبدء بالتنزيلات الخيالية والحسومات الكبيرة التي قد تصل إلى 100بالمئة على ما تبقى من أثر لفلسطين, إلا أنهم غفلوا عن أمر واحد, فمع زوال فلسطين ستزول عروشهم وكراسيهم وأنظمتهم حيث سيكونون قد أدوا ما طلب منهم بإخلاص وسيحين الوقت لاستبدالهم بمن هو أكثر تنازلاً وخضوعاً .
هذا ليس خطاباً استسلامياً منهزماً بقدر ما هو خطاب واقعي توصيفي مجرد من الشعارات والمنونولوجات والسلوغونات والميجانا والعتابا والزجل ومواويل الدلعونا:\" بَيّْ بَيّْ الغربة الوطن حنونا بل مخذولا, لأنه يعول ويتكل على شعوب متخاذلة متقاعسة تبني الأبراج أقصى الشرق بينما البيوت الأرضية في وسط العالم العربي التي تأوي الأطفال والشيوخ والعجائز تتهدم على رؤوسهم بجرافات النازية العالمية الجديدة.
والحل؟ على كل إنسان أن يفكر بالحل, وعلى قدر ما يبدأ الحل مستحيلاً وبعيداً عن الواقع بقدر ما يصبح بفضل التوكل على الله والإصرار والعزم والتضحية حلاً واقعياً ينتج ويثمر, وإذا كانت الشعارات والمواويل المتداولة قد أثارت اشمئزاز الكثيرين فإن تكرير قول الحق والمطالبة به لا يزيده إلا قوة وزخماً وتأكيداً على أن الحل الوحيد لاستعادة الحق المغتصب يكون بالعمل على نيل رضى الله في الباب الأول ومن ثم الجهاد في سبيله تحت الراية التي ارتضاها لنا رب العزة, وغير ذلك لن يعيد حقاً ولن يجدي نفعاً.
أعلم أن ما سبق كلام من الممكن أن يُلٍٍْحِقه الكثيرون بركب الشعارات, ولكن ما سبق ذكره ليس كلاماً بقدر ما هو مشروع حياة وعمل نسيه الكثيرون وانغمسوا بما لا يجدي وتعلقوا وتمسكوا ولحقوا بمن يمشي بانحدار ليس له مهمة إلا أن يسهل انحدارانا ويلين مرورنا في نفق أوله حق وآخره باطل.
|
|
|
|