على حافة الكفر ,,,

على حافة الكفر ,,,

فجعتني صور الطفولة تستباح هناك في غزة ...
صعقتني اايادي الاطفال وقد انعدم حراكها ..
جماجم هشمت وقلوب مزقت ..
طفولة تستباح في كل لحظة ...
كل هذا يهون قليلا رغم عظم المذبحة ..
ولكن ان ارى الرعب متحجرا في عيون الاطفال ..
وان اري الهلع يسكن حدقات العيون ..
ان تترجف الايادي الصغيرة رعبا مع كل دوى ..
لقد بلغ السيل الزبى ...
فحتى متى الصبر والتجلد ..
الا يكفينا مداهنة واختباء خلف شعارات كلها سقطت ..
الا تكفينا مبررات ما انزل الله بها من السلطان ...
حتى متى نبقى نراعي شعورهم وهم يستبيحون كرامتنا كل يوم ...
حتى متى نبقى نخاف ان نقول انهم كلاب التاريخ ورعاع الامم ...
الا يكفينا ان الله قال فيهم ما قال ...
الى متى نبقى نداهن ونراهن ونعتذر ..
ونكتفي شجبا هنا واستنكارا هناك .. ادانه صباحا وتحذيرا مساء..
مرعوبون من انفسنا نحن و هلعون من عجزنا نحن ..
هل ما زال افقنا مقتصرا الى حد الانف ..
اما تعلمنا من الماضي انهم يحترفون الكذب والتضليل ... وانهم يهود التاريخ المجبول خسة وذلا وخيانة ...
ان ما يحدث اليوم وما حدث بالامس القريب لم يكن حربا ... كانت مذبحة ..
ان ما حدث ويحدث ابادة تامة للجنس العربي الساقط حتما عجزا زجبنا وخذلانا ..
هل ذبح الاطفال بطولة ... انها نعم ...
هل قصف المدن شجاعة ... انها نعم ...
هل تدمير الجامعات والمساجد والجمعيات وقصف المنازل تكتيك حربي .. نعم والف نعم ...
هل اعادة القصف مرات ومرات يشعرنا بهمس مذبوح بين انقاض هزيمتنا ...
نعم لانها الحرب ...
الحرب يا يا امة من اذل الامم ..
الحرب التي اعتزلتمونها ابدا ...
ولكن هل من وعد حقا ... هل هنالك وعدا من الله .....
اذا كان الذبح لم يحرك فينا ساكنا فهل يبقى الله ينتظر ان نثق بنصره بعد طول غياب ..
هل شبعو من الولغ بدمائنا صباح مساء ..
كيف يعود الطفل الذي لم يبلغ الحلم الى رشدة ويؤمن ان الله ناصرة ..
كيف يتم شفاء صدور قوما مؤمنين ... ولم يبق منهم احدا
ما نفع الانتقام بعد موت الضحية ...
ما نفع الثأر بعد سقوط الاشلاء ...
الم يأن اوان ان نكون اولي باس شديد ..
ام اننا لسنا اصحاب الوعد
هل هم من تنزل لهم الوعد..
والا لما يمتطون اكتافنا منذ ان اوجدهم الله على الارض ....
اليسو ذوي قلة ..
اولسنا من كثرة ...
هل انقلب الامر وهل نحن مارقين كفرة ...
هل وصلت حد الكفر وتخطيت معابركم ......
الا يحق لي ان اكون حالما بيوم جديد ... بمعبرا اخر ....
الا يحق لي ان اطحن الجماجم ثأرا وانتقاما ..
الا يكون لي ان ابقر بطون الحوامل وانشر امعاء اطفالهم حبال غسيللراياتي ...
هل حرق القتلة حراما لي وحلال للجلاد ...
انا هنا اسقط كل وصايا خلفائكم عن اخلاقيات الغزو ..
فلا وصية لابي بكر عندي ..
ولا عدلا لعمر ...
لن ارضى الذبح الذي ارتضاءه عثمان ...
لن اقبل الغدر الذي حل بعلي ...
لست الحسين بن علي لترضني حوافر خيلهم ...
كتب عليكم الذبح وحدكم ...

فلم تعد لكم غزوات ولم تعودو تغزون ....
انا هنا اسقط كل معاذير الوضوء ..

فان لم اجد الماء ...
فان التراب مزكوما برائحة الدم ..
فهل تعذروني ان توضأ المقاتلون بالدم ...
لن ابقي شجرا ولا حجر ..
ولا حاخاما في صومعة ..فلم يعد هذا وقت القصائد ..
والتغني باخلاق القتال ...
كلهم هدف ...
كلهم الى المحرقة ..
انا هنا اولغ بدمائهم دفقا وتدفقا ...
انا هنا امزق منهم كل ممزق تقطيعاوتحريقا ...
هل حلمت كثيرا ..
لم يبق الى زفرة .. وواخرج عن طوري .. وارميها بوجهكم ...
لم يبق الا هنيهة واعلن الكفر ...فاشحذو سكاكين قصائدكم النتنه
فربما هي روايات زرعوها في ضمائرنا لنبقى في صفرا ... ..
وصلت حتما الى معبر جديد ...
اسقط كل تراثكم .. كل اخلاقياتكم المكذوبة ...
ولكنة حتما لن يكون حدثا ..
لان هذا التراث المجبول بذلكم وهزيمتكم ... شابعتونا عار .. سفالة ...عهرا وانحطاطا ..
ساقطون .. ساقطون منذ احترفتم السقوط ...
يا لقبح اقفيتكم حين تركعون ... نجسون وتركعون ..وترصون الصفوف ..
يالنفاق قلوبكم حين تنثرون ...وحين تسجعون ...
اي امة انتم تستهين الدنية وتخشى المنية ...تستهين العار خوفا من النار ...
اية ساقطون رمى بي الله في جحورها ....
مغلقة ابواب الجنة على امثالكم ابدا ... وهل تحلمون ... هل تنتظرون حور عين ....
يالبلادتكم وغباء عقول امهاتكم ...
يا للحقارة تنساب من جباهكم ...
الى الجحيم انتم ....هلمو قطعانا ....
وان تنسكتم بكل اديرة العالم ..
وان ختمتم كل كتب الاديان ..
اغناما وكلاب تلهث ... وحميرا تحمل اسفارا ..
وما انتم الا كجزع حذاء كليب ....

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج