خطاب الى الرئيس...

خطاب الى الرئيس...

فخامة الرئيس محمد حسني مبارك
رئيس جمهورية مصر العربية
القاهرة - قصر القبة

فاني اذ احييك بتحية الاسلام ,,,
وتحيتهم يوم يلقونهم سلاما ..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..

انني يا سيادة الرئيس لمواطن عربي الانتماء مسلم الولاء اذ اسطر كتابي هذه الى سيادتك وكلي رجاء من الله ان يجد لديك الهدى الذي اودعه الله في صدور المؤمنين ..
فخامة الرئيس,,
منذ ان اقتحمت المذبحة سكون حياتنا في هذا الجزء من العالم ونحن نعيش حالة من الاحباط والتخبط فرضتها علينا كافة المشاهد التى نراها صباح مساء على شاشات التلفزة المختلفة ..
ولا اخفيك سرا ان مصر العربية التى نحب ونقدر قد اهتزت لا بل تداعت ثقتنا بها تماما ...
فنحن يا سيادة الرئيس نجد ان مصر هي السند والاخ الكبير الذي نلتجأ اليه في ساعات المحن والشدائد ...
كنا نتوقع من مصر العروبة ان تكون اولى الصفوف فتربطنا برابط الاخوة العربية , وكنا نعتقد انها تجمع ولا تفرق وانها ليست فقط سوف تهب لعقد عقد قمة العرب بدل ان تحبطها .. لا بل كنا متأكدين ان مصر سوف ترمى بكل اتفاقات وعهود الدولة الصهيونية عندما تشاهد الذبح اليومي لاطفال غزة ..والا فكيف تفسر لي ارسالك جيش مصر العربي لمحاربة العراق ..اليس بدافع الاخوة ,,,وضد من ضد الاخوة ...
مصر التي نحبها كان عليها ان تكون الاولى في فتح المعبر وفي دعم الاشقاء وفي اسناد الاخوة هناك لا لشىء الا حماية لمصر وامن مصر التى ما فتئت الغزوات ان تأتيها من الشرق .. ومن معبر رفح تحديدا ...
هذه المعبر البائس كنت تستطيع ليس فقط فتحه, بل وتعمل على تدفق الصحافيين الاجانب الممنوعون من دخول غزة, وكذلك المساعدات والدواء, والغاز, والنفط ,والمتطوعون, والمندوبون وممثلي حقوق الانسان, واعضاء المحكمة الدولية , وكافة محطات التلفزة في العالم والاطباء اليونانيون والسودانيون والمصريون المقهورين منذ ايام بلا نتيجة بسبب صدك اياهم بحجة الحفاظ على اراواحهم وهل يتطوع الانسان خوفا على حياته اوليس نصف مليون طبيب عربي يعملون في اوروبا جاهزون لدخول غزة ,
لتجعل غزة قلب العلم ,, وللتقتلع بيدك الدولة الصهيونية من جذورها , دون ان يطلق جنودك الابرار طلقة واحدة ,,
ولتعود مصر التى كانت قبلة العروبة والاسلام حاضرة الامة وقلبها الذي يلم دنيا العرب كلها
سيدي رئيس الجمهورية ..
ان طرد السفر واغلاق السفارة , وفتح الباب امام الجماهير كي تعبر عن رأيها , وكذلك الغاء المبادرة العربية التي بقيت تحت اقدام الصهاينة ستة سنين ولم يكلفو انفسهم بقرأئتها , كانت خطوات على رغم فقرها كفيلة بوقف المذبحة فورا .. وكانت كذلك كفيلة بان تكون انت وحدك الزعيم الذي تتغنى به الامة العربية من محيطها الى خليجها .. هذه الجماهير هي وهي وحدها فقط هي التي تضمن لك قوة اتخاذ القرار والوقوف في وجه الضغوط اي كان نوعها امريكية ام غير امريكية ..
كانت هذه فرصتك يا سيادة الرئيس بأن تكون اقوى زعيم في الشرق الاوسط , وان تكون صاحب الكلمة العليا في كافة الامور الخاصة بالمنطقة , مما يشد من قوتك في الوقوف ليس امام اسرائيل التي هي العدو وستبقى كذلك , بل ايضا امام ايران وغيرها , وهي التي تمهد الطريق لوقف الزحف الاسلامي في مصر والمنطقة .. ذالك الزحف الذي تخشى هو اللان الذي يركب الصهوة التي تنازلت عنها خوفا وطمعا ... هذه الصهوة ياسيادة الرئيس هي التى ادعوك اللان لامتطائها ...
سيادة الرئيس ...
ان وقوفك في هذا الموقف الغير مبرر قد فسر فورا بانه انحياز للعدو , مما يعني انحياز للمذبحة وللضد ’ والضد هنا هم الصهاينة اعداء الدين والقومية واعداء مصر الابديين .. وانت بانحيازك هذا قد خسرت الكثير ووفرت الفرصة للاخرين ليقولو لا ولا كبيرة لاي قرار انت تحاول ان تمرره لوراثة عرش مصر بعد عمر طويل ..
وانت بانحيازك ايضا , نسفت الحاجزالاخير امام سيل التيار الاسلامي العرمرم ة كلها ...ذاك التيار الذي كان السبب في وصولك سدة حكم مصر ..
وانت بانحيازك سيدي , سمحت ليست لتركيا فقط بالركوب على اكتافنا, بل كذلك ايران .. تماما كما هي هفوتك في الحرب على العراق ...
ان تكميم افواه ابناء مصر كي لا يعبرو عن ارأيهم , وان اختلف عن مواقفك المعلنة, قد فتح جرحا كبيرا لا يندمل , وخطأ كبير من ضمن اخطائك العديدة التي حاولت بها اعادة الدور القيادي لمصر , ولكنك فشلت وجائت النتيجة عكسية تماما ..اوليس هم احق بالتعبير عن تضامنهم من مليون تركي ووالاف الفرنسيين والنجليز والهنود والروس وحتى اليهود
السيد الرئيس ,,
قبل ان انتهي احب ان اسألك امرا واحدا وحيدا ,,, ماذا نقول لاطفالنا ان سألونا عنك ...
وبناءا عليه وبصفتي مواطن عروبيا مسلم اسالك يوم الحساب امام الله , فاني لا ادعوك ابدا الى اعادة النظر بقراراتك او الاعتذار عنها ... معاذ الله ..
انني ادعوك وبصريحة العبار , الى الاتجاه فورا الى مجلس الشعب المصري كي تقد له استقالتك الغير قابلة للعودة, على ان تعللها بعدم قرتك على ممارسة عملك كرئيس لجمهورية مصر العربية ..
والا فلن اسامحك ابدا ...
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
المواطن العربي
ابو قنوة

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج