حلماً جديداً

حلماً جديداً

أنا أعشق المصعد، لا أستعمله بدافع الكسل وإنما من أجل التأمل، تضع أصبعك على الزر دون أي جهد، تصعد للأعلى أو تنزل إلى الأسفل، قد يتعطل وانت قابع فيه، انه كالحياة تماماً لا تخلو من العطب، تارة أنت في الأعلى وتارة أنت في الأسفل.
علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينةً بيوتها المحبّة، وطرقها التّسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، وعلّمتني ألا أندم على شيءٍ، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان.

إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان، فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي وأنظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغنّي، وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيّة فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً، وقلباً جديداً.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج