مسيرة زاهد ... علي القطاطشه ابو عامر

مسيرة زاهد ... علي القطاطشه ابو عامر

مسيرة زاهد

علي القطاطشه ابو عامر
بارك الله في عمرك واصبغ عليك الصحه والعافيه.
الكتابه عن خال اولادي ابا عامر
عندما كان مديرا لعمليات ميناء العقبه بارصفتها ومراسيها وقاطوراتها ومواعينوها وساحاتها وهناجرها وسكن موظفيها ومدينة عمالها وناديها عندما كانت مختومه بختم الدوله قبل ان يخصخصها عرابي الخصخصه.
وعندما اصبح مديرا للشركه العراقيه الاردنيه اكبر تلاقح عربي تمنوي جسدت معاني التضامن وكانت جسرا وشريان حيوي لانسياب البضائع للعراق في ظل الحروب التي خاضها العراق نيابة عن الامه والحصار الذي فرض على العراق
...... اسهل الف مره من الكتابه عن ابا عامر
( الزاهد الحكيم)
في الاولى لا تتعبك عملية البحث فيه عن صفات المدير
الذي ظل حتى اخر يوم عمل على ايمانه ان الزهد ونظافة اليد والحكمه هي جواز سفر الحياه ، وان العدل وصقل الطاقات وتقديم الشرفاء لموقع المسؤوليه قارب نجاة الوطن.
.. اما في الثانيه فان اللغه لا تسعفني لذكر مناقبه التي تحلى بها.
هذا الرجل الذي امتد من شموخ جبال الطفيله الى سواحل خليج العقبه ، انساناً في سمو نخلها ترى من فوق اغصانها كل الاردن ، كمثل ابناء الطفيله قومي الانتماء يحب عواصم العرب كما يحب عمان.
ولد الى وطن لا الى بيت ، والى امه لا الى اسره ، زرع بكل من عرفه من وهج والتزام وصدق وزهد وعطاء واستقامه سيبقى موروثاً تتناقله الاجيال.
رجلاً جاداً مثل ضحكه خارجه من القلب ، وساخراً مثل وجع القي على قلب وكتفين ، فما اخذ منهما شيئاً ولا ضج كتف من حمل ثقيل.
لم يعرف كل من عرفه الا صادقاً ( وما اقل الصادقين) وكبيراً ( وما اكثر الصغار)
لم يكن ابا عامر ابن امسنا وحاضرنا وغدنا
عاش ويعيش موقفا عندما لاتزال الكلمات معروضه على الارصفه لمن يدفع ولمن يشتري
.... تحدث في زمن فقد الكثيرون فيه سمعهم ، وينام على وسادته ولا يخاف ان يزوره جاحداَ في اليقظه او المنام.

رجلاَ لايتوقف عن عذاب ممارسة الصدق هو مثل قليلين بيننا ، لم يقم سوراً حول قلبه ولم يقف مدججا بالكبرباء حتى لا يعبر حجرات قلبه ، طفلا او شابا اوشيخا او طالب حاجه او ناشد مساعده.
..... لم يركض بين هذا وذاك ولم يتعربش سلم المهادنه مساء الاثنين وسلم الاقليميه والشلليه مساء الثلاثاء وسلم تبادل المصالح والمكاسب صباح الاربعاء ، ظل مصلوباً على المبادئ فشاع مضرباً في الاستقامه والامانه والحكمه.
وكتب التاريخ له باحرف من ذهب
ادام الله عليك الصحه والعافيه


بقلم تيسير العمايرة

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج