http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/444466664.jpg


العودة   شبكة ومنتديات صدى الحجاج > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى العام
أختيار الاستال من هنا

روسيا اليوم الجزيرة ناشونال جيوغرافيك المملكه رؤيا الاقصى الكوفيه الرياضيه عمون يوتيوب مركز رفع الصور  

المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) .

الحذر من اللسان

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى ءاله وأصحابه أولي الوفا. وبعد: فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " إذا سمعت قول الله

 
كاتب الموضوع رفيف مشاركات 1 المشاهدات 2747  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-06-2013, 09:10   رقم المشاركة : ( 1 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/14.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2639
تاريخ التسجيل : 28 - 7 - 2010
فترة الأقامة : 5234 يوم
أخر زيارة : 27-10-2024
المشاركات : 237 [ + ]
عدد النقاط : 10
S M S ~
الله يحمي الاردن
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

رفيف غير متصل

افتراضي الحذر من اللسان



الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى ءاله وأصحابه أولي الوفا.


وبعد: فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " إذا سمعت قول الله تعالى ( يا أيها الذين ءامنوا ) فأرعه سمعك (أي انتبه لما يقول) فإنه إما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه " يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) ( الأحزاب / 70-71 ) ، ولقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة لا نحصيها ومن جملتها نعمة اللسان، وقد أوجب الله علينا أن نشكره على نعمه، والشكر نوعان شكر واجب وشكر مندوب، فالشكر الواجب: هو أن لا تعصي الإله بنعمته أي أن لا تستعمل نعم الله عليك في معصيته، وقليل من الناس على هذا الحال كما قال ربنا : ( وقليل من عبادي الشكور ) ( سبأ/ 13 ) ، أي قليل من العباد من يشكر الله الشكر الواجب، وأما الشكر المندوب: فهو الثناء على الله باللسان كقول الحمد لله والشكر لله، فيجب علينا أن نحفظ ألسنتنا من قبيح الكلام فقد قال الله تبارك وتعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ق/18 ) معناه أن الله تعالى وكَّل ملائكة يكتبون أقوال وأفعال العباد، فرقيب يكتب حسنات العباد وعتيد يكتب سيئاتهم، وهذان الملكان لا يفارقان الإنسان إلا في حالتين: لما يدخل الخلاء ليقضي حاجته ولما يأتي زوجته، وحتى في هاتين الحالتين الله تعالى يطلعهما على قول العبد وعلى فعله ونيته، ولم يرد في الحديث أن رقيب يكون على الكتف الأيمن وعتيد على الأيسر، وإنما الذي ورد أن رقيب يكون على جهة اليمين وعتيد على جهة الشمال، وفي الآية تحذير من الله لعباده من أن يتكلموا بما يخالف الدين، وأن كل كلمة يقولها العبد يكتبها الملك فينبغي على العبد أن يحفظ لسانه عن الكلام الذي يخالف شرعه عز وجل، فإن العبد إذا تكلم كتب إما له وإما عليه، وقد أمرنا القائد الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم أن نقلل من الكلام إلا ما كان فيه خير بأحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي: " من صمت نجا " وقوله أيضا فيما رواه الشيخان: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " وقوله عليه السلام: " عليك بطول الصمت إلا من خير فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك " وقوله أيضا فيما رواه الطبراني: " إنك لم تزل سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك " ومعنى هذا الحديث أيها الأخوة أن الإنسان إذا كان صامتا هو بخير فإن تكلم سجل ما قد تكلم به، وليس كما يقول بعض الناس في الحث على كثرة الكلام بقولهم تكلم فإن الكلام ما عليه جمرك، إنما الأمر كما قال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) كثير من الناس يهلكون أنفسهم بسبب ألسنتهم لا سيما عند الغضب والمزح وكما قال الشاعر:


احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان


كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهابُ لقاءه الشجعان


وقد روى ابن حبان أن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بشئ أعتصم به ؟ فقال عليه السلام: " قل ءامنت بالله ثم استقم " قلت يا رسول الله ما أشد ما تخاف علي ؟ فأخذ رسول الله بلسان نفسه وقال: " هذا " أي أن لسانك هو أشد ما أتخوفه عليك، فحفظ اللسان يا عبد الله أمر مهم، وأكثر ما يكون سببا في هلاك الناس في الآخرة ألسنتهم، وقد جاء في الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أصبح ابن ءادم فإن أعضاءه تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا "


فعلى العبد أن يفكر بما يريد قوله قبل أن يتكلم فإن كان خيرا قاله وإلا كف لسانه عنه، فمن عوَّد لسانه على قول الخير اعتاد عليه ومن عوده على الكلام البذيئ اعتاد عليه، ونبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي " رواه الترمذي.


وحفظ اللسان أيها الأخوة يكون عن كل ما حرم الله قوله، ومن ذلك الغيبة والنميمة والبهتان والكذب والفتوى بغير علم واليمين الكاذبة وألفاظ القذف وشهادة الزور والشتم واللعن ولا سيما أكبر المحرمات وأخطرها وهو الكفر بأنواعه الثلاث، القولي كمسبة الله أو نبي من أنبياء الله أو ملك من الملائكة الكرام، أو مسبة دين الإسلام أو أي لفظ فيه استخفاف بالله أو ملائكته أو رسله أو شئ من شعائر دينه، والفعلي كإلقاء المصحف في القاذورات، والاعتقادي كاعتقاد المثيل أو الشبيه لله، كاعتقاد أن الله جسم له أعضاء أو أنه روح أو أنه نور بمعنى الضوء أو اعتقاد أن المولى عز وجل يسكن في جهة من الجهات كاعتقاد أنه يسكن السماء أو يجلس على العرش أو أنه في كل مكان بذاته والعياذ بالله، فربنا تعالى منزه عن صفات المخلوقين، فهو موجود لا شك في وجوده موجود بلا كيف ، موجود بلا مكان، مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير


وهنا قال العلماء أن من صدر منه شئ من أقسام الكفر فعليه الرجوع فورا إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين بقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ولا يعذر الشخص بالغضب أو الجهل أو المزح، والدليل على ذلك قوله تعالى: ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) ( التوبة / 65-66 )


وقوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي وحسنه: " إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها في النار سبعين خريفاً " أي مسافة سبعين عاماً في النزول وذلك منتهى جهنم وهو خاص بالكفار، ومن وصل إلى قعر الجحيم فهو خالد مخلد في النار، وبعض الناس لا يبالون ولا يهتمون بضبط ألسنتهم وحفظها عن الكفر فيسارعون إلى التسخط على الله عند أي حادث يقع لهم أو مصيبة تحل بهم، وهم في الحقيقة يوقعون أنفسهم في الكفر الذي هو أكبر ذنب يقترفه العبد وهو الذنب الذي لا يغفره الله لمن مات عليه قال تعالى : ( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) ( البقرة / 217 ) ، فماذا يجني هؤلاء المتهورون الهالكون حين يسبون الله أو يستهزؤون بأنبياء الله أو أي أمر معظم في الدين ثم يقولون ما قصدنا، ما انشرحت صدورنا لما قلنا، كنا غاضبين، كل هذا ليس عذرا لهم، بل من الناس والعياذ بالله من يقول: أنا لا أهدأ إذا غضبت إلا إذا سبب الله أو الدين، هؤلاء خاسرون إن لم يتوبوا إلى الله بالرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين .



وقد جاء في معجم الطبراني أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه وقال: يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أكثر خطايا ابن ءادم من لسانه "


فاللسان أيها الإخوة الكرام خطره شديد جدا، وأكثر العداوات سببها اللسان، وأكثر الخصومات سببها اللسان ، وأكثر أسباب التباغض والتقاطع من اللسان ، وكثير من الكفر يكون بسبب اللسان، والذي يكثر من الكلام الذي لا خير فيه يكون أكثر عرضه لهذا ، والنفس لها شهوة كبيرة في الكلام الذي تهواه من غير تفكير في عاقبته، فاللسان كما قال الإمام الغزالي رحمه الله: " جِرمُهُ صغير وجُرمُهُ كبير " وقال الإمام ابن حبان: " يا ابن ءادم أنصف لسانك من أذنيك واعلم إنما جعل لك لسان وأذنان لتسمع أكثر مما تقول "


سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه له نصائحُ جميلة منها أنه قال: " من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن أكثر من شئ عرف به ، ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ، ومن قل حياءه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه "


يروى أن رجلا من الصالحين واسمه الشيخ إبراهيم مر على شاب جالس تحت شجرة فكلمه فلم يرد عليه وإنما كتب له على التراب: منع اللسان من الكلام لأنه كهف البلاء وجالب الآفات فإن نطقت به فكن لربك ذاكرا لا تنسه واحمده في الحالات، فكتب له: وما من كاتب إلا سيبلى ويبقي الدهرُ ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه، فلما قرأ ما كتب شهق الشاب شهقة ومات، فقام الرجل ليجهزه فسمع صوتا لا يرى شخصه يقول: خل عنك يا إبراهيم فإنه موعود أن لا تغسله إلا الملائكة، قال: فركعت عند الشجرة ركعات فنظرت إليه فلم أجده.


وعن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: " تقوى الله وحسن الخلق " وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: " الفم والفرج " رواه الترمذي


ويقول عليه الصلاة والسلام: " خصلتان ما إن تجمل الخلائق بمثلهما حسن الخلق وطول الصمت " رواه ابن أبي الدنيا



نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ألسنتنا وأن يقينا شر المهالك إنه نعم المولى ونعم النصير وعليه تكلاننا وإليه المصير




  رد مع اقتباس
 

الموضوع الحالى: الحذر من اللسان    -||-    القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام    -||-    المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج    -||-    شبكة صدى الحجاج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المرأة وأفة اللسان الداليا المنتدى الاسلامى العام 1 01-09-2012 14:56
الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين أنيسة المنتدى الاسلامى العام 2 04-12-2010 12:28
كيف يصوم اللسان أنيسة الخيمة الرمضانية 2 08-08-2010 12:49
من أقوال السلف ... حفظ اللسان... عفراء المنتدى الاسلامى العام 2 29-06-2010 19:36
اختبار لتحديد نوع المرض من خلال لون اللسان فتفضلوا لإجراء الإختبار ابوعلي المنتدى العام 4 18-08-2009 12:36


Loading...

عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه

free counters

انت الزائر رقم



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج

كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...

http://www.sadaalhajjaj.net/vb/images/33220011.jpg