|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | أنيسة | مشاركات | 2 | المشاهدات | 2829 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-04-2013, 15:21 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
|
حارسٌ لا يـــنام !!!
حارسٌ لا يـــنام !!! لما عصفت في هذا الزمن رياح الفتن والشبهات.. وإعترضت حياة الكثير حرارة الشهوات لم يبقى حين ذاك غيرمحبرة وريشة تُسطر السطور : لنفوس ظلت الطريق وأصبحت مظطربة بعدما كانت تنعم بالأمن والأمان بات الألم يرافقني وأنا أرى طاقات تُهدر ومواهب إندثرت وأفكار تبخرت فنتج عن ذلك كله أجسام بلا عقول ّ!! وأرواح فارغة من الهمم!! أحرفي هذه لاتحاكي فقط أؤلئك الفئة بل تتحدث إلى من واجهتهم كبوة وعثرة ظنوآ أنهم لن يستطيعوآ أن يقوموا من بعدها !! نريد أن نخرج من هذا المُتصفح : من دائرة الأماني إلى دائرة المبادرة .. وتجديد العهد.. لاشك أن عنوان الطرح لفت إنتباهكم .. وأثار بداخلكم التساؤلات.. الأنسان جبله الله عز وجل على أشياء كثيرة منها أنه لن يستطيع أن يبقى مستيقظاً طوال الوقت فلا بد له من راحة يلتجأ إليها حتى يستعيد نشاطه .. ولايخلو عصرنا هذا من جهابذة إرتقوا وسموآ بنفوسهم إلى معالي الأمور وجعلوا من أنفسهم حراسٌ لايعرفون النوم يكابدون في الليل المظلم مهما كان حرارة ساعاته أو فصل برودته.. ويكافحون في النهار خوفاً من الوقوع في المزالق او الخروج على مسار الطريق.. ما أسمى تلك المشاعر التي تستشرفها النفس حينما تكون ثابتة في وجه الأعداء وما أقسى جرعة الألم والأسى حينما تتجرعه النفوس وهي ترى أن العزائم تهاوت على مراحل الطريق. وما أصعب أن يطول الغبش على الأعين فيجعل الأنسان لايدري أين يسير.. هكذا هي أحاسيس ذاك الحارس الذي عاش ولازال يَعيش في تيقظ لايمكن ان يستكين كل منا في داخله ذلك ذلك الحارس ولكن تختلف أوضاعه بحسبِ تعامل وتفقد كل واحد منا له.. من خلاله تعيش الأرواح في سكينة وإطمئنان او ربما تعيش في ضيق يَعقُبه ذُل وهوان .. وكما قيل: السعادة الروحانية أعلى وأشرف من السعادة الجسمانية.. لأن الثانية سرعان ماترحل وينتهي مفعولها اما الأولى تبقى ترافق الأنسان إلى الأبد.. هل تفقد كل منا حارسه ؟؟ وأي شيئ يستحق أن نطلق عليه مسمى حارسٌ لاينام أعظم من تقوى الله .. آه على حال من ضيع ذلك الحارس وترك نفسه للهوى والشيطان فلم يقف عند الحدود ولم يُجاهد نفسه .. ولم يراعي حق الله عليه!! أين نحن من تقوى الله عزوجل!! لم تكثر البلايا والمحن ولم يتكالب الأعداء علينا إلا بعدما أهملنا جانب تقوى الله في أعماقنا . ..هل تدبرنا تلك الأيات التي حثت على التقوى .., التقوى حارس لاينام في داخل الضمائر وفي حنايا القلوب متى العودة والرجوع الحقيقي لله عزوجل؟؟ إنني أخاطب بكم عقولكم وقلوبكم وأعينكم التي يوماً من الأيام ذرفت دموع الخشية من الله سبحانه وتعالى.. لانريد تلك الدموع ان تُذرف في مواسم بل نُريدها ان تكون رفيقة تتحول إلى واقع ملموس بالأبتعاد عما نهى الله عنه والأمتثال بكل ماأمر نريد تقوى الله ان يرافقنا في كل خفقة قلب ونظرة عين وهواء تستنشقه أرواحنا فقد قال أحدهم يوماً: خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى وقال بن رجب رحمه الله : وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه . ليتنا نفقه تلك الكلمات المقتبسة من أحد كُتب التفسير: إن القلب الذي يَتصل بالله عز وجل تتغير موازينه وتصوارته لأنه يرى الواقع الصغير المحدود بعين تمتد وراءه إلى الواقع الكبير الممتد الواصل يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته أتعبت جسمك فيما فيه خسران أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن التقوى، فقال هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم. قال:فما عملت فيه؟ قال: شمَّرت و حذِرْت. قال: فتلك التقوى)، وقد كان الإمام العلامة ابن باز رحمه الله يقول: يا بنيَّ!! إذا تلذّذت الروح، لا يبالي الجسد بالتعب !! الحديث يطول ياأخوة التوحيد وأخوات العقيدة.. والمهم من هذه السطور هو الأيحاء الذي وصل إلى القلب ولامس سويدائه فالعبرة في إيحاء المعاني وجمال السياق هو العمل بعد العلم ..ومراجعة النفس اللهم إجعلنا من المتقين ورد من كان شارداً عن الحق وأصلح اللهم قلوبنا وتبقى المشاعر المكنونة بين ثنايا هذا الطرح هي دعوات أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا جميعا سبباً في نصرة هذا الدين والحمدلله رب العالمين. بقلم يحمل شعار : رُب كلمة تهدي أمة م/ن في أمان الله المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: حارسٌ لا يـــنام !!! -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...