|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . |
كاتب الموضوع | أنيسة | مشاركات | 2 | المشاهدات | 3961 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-04-2013, 19:04 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||||
|
الكلمة الطيبة: دورها وآثارها
د.خالد صالح الحميدي ألا تشعر معي أيها القارئ الكريم أن تداول الكلمة الطيبة أصبح نادراً؟ لم تعد الكلمة الطيبة متداولة كما كانت في جيل آبائنا وأجدادنا! ألا توافقني الرأي القائل: إن العولمة، وما أنتجته من ثقافة التوجه المادي البحت، أرْدَتنا نحو سوء الكلام لتحقيق دنيانا؟! فغفونا وأخلدنا، تاركين الحبل على غاربه للكلمة الخبيثة، تهدم أخلاقنا وديننا ودنيانا، وماضي آبائنا وأجدادنا! لماذا؟ الجميع يعلم ما للكلمة الطيبة من دور عظيم في حياة الإنسان وبناء المجتمعات.. وما كان انتشار الإسلام في أصقاع الأرض إلا بالكلمة الطيبة! ونحن نعلم، أن الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة واضح جلي لكل ذي فطرة سليمة، فهو كالفرق بين الحق والباطل، والفضيلة والرذيلة.. فالكلمة الطيبة تبني وتعمّر، والخبيثة تهدم وتخرّب، الأولى تطبع الحياة بالبياض النقي، والثانية تطبعها بالسواد القاتم! ألا يجدر بنا أن نعود إلى شافي الصدور، ومهذب الكلام؟ كلام الله – تبارك وتعالى – القائل: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا، وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ).. ليس من قبيل المصادفة أن يضرب القرآن مثلاً للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، ذات العروق الضاربة في أعماق الأرض، كدليل قوة وثبات، والأغصان الممتدة في السماء، كدليل الاستقامة والسموق والاعتدال، فقد علم الله – جلَّ جلاله - وأحاط بما ستصير إليه الكلمة الطيبة من ندرة وجحود، فيُذكرنا – سبحانه وتعالى - بأن للكلمة الطيبة ثمرا لا يقل أهمية عن الشجرة الطيبة، وآثارها واضحة لا لبس فيها، في الإصلاح والتقريب بين القلوب، وفي بلوغ المرام وقضاء الأوطار والحاجات، والله – جلت قدرته – حين يضرب الأمثال لا يضربها للوحوش والطيور والزواحف، بما هي حيوانات لا تعقل وليست مُكلَّفة، بل يضربها لنا كبشر مُكَلَّفين بالكلمة الطيبة، مبيّناً لنا ما لها من أثر عظيم: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)، لا بل، أمرنا الله: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا). فالكلمة الطيبة عامل مهم في بناء أخلاق العباد، لا بل دليل على قوة الإيمان! ففي الحديث: ''مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ'' (مسلم)، وقال – صلى الله عليه وسلم: ''إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ'' (البخاري)، فبالكلمة الطيبة يسود حُسن التفاهم بين الناس، محل الخلاف والشقاق، وهل بغير تقوى الله والكلمة الطيبة تصلح الأعمال وتُسدَّد الخُطى؟ وإن افتقر الإنسان للكلمة الطيبة فليصمت خيراً له! فعن معاذ، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة؟ قال: ''كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا''، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ (البخاري). حتى العِتاب، وما فيه من وقع المرارة في النفس، وهذا أمر طبيعي وبديهي، يجب أن يكون بالكلمة الطيبة، حتى يكون بنَّاءً ذا قيمة ونفع.. ولا يكون كذلك بالكلمات المؤذية، بل بأجمل العبارات وأحسنها، فتتقبلها النفس وتأخذ بها، ما دامت عاقلة مؤمنة. إن ما يجري اليوم في العالم من خصومات وعداوات، إن كان على الصعيد الداخلي للشعوب، وحتى على صعيد الأُسر، والأقارب، وبين الأفراد فيما بينهم، أو على صعيد العلاقات بين الدول، وبين الشعوب فيما بينها، ليس إلا محصلة لشح ربيع الكلمة الطيبة، التي لو اضطلعت بدورها، لما بلغت الضراوة والقسوة، في التعامل بين الناس والشعوب، ما بلغته! علينا أن نخمد ذاك الأفق الملتهب بنار العداوة، وحطبها الكلمة الخبيثة، في سبيل الحفاظ على جو صالح للحياة، من السلام والوئام، بيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين أهلينا وجيراننا وأصحابنا، وحتى مع من خالفنا! فالكلمة الطيبة هي الركيزة الحية، والأساس القوي الذي ينبغي أن يُقام عليه صرح الحياة الشامخ، وبدونها لا يمكن للحياة أن تستمر وتتقدم، ولا للإيمان أن يترسخ، ولا للأمن أن يستتب. م/ن للأمانة المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||
الموضوع الحالى: الكلمة الطيبة: دورها وآثارها -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من علم الكلمة في القرءان الكريم | عصام الكردي | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 29-09-2012 11:46 |
الطيبه الماضي والحاضر | بطوش | منتدى ذاكرة وطن .. وشخصيات اردنيه | 6 | 29-09-2011 16:59 |
ما أشد الحاجة إليها | أنيسة | المنتدى العام | 2 | 04-12-2010 12:13 |
يا الكلمة الطيبة مشتاق لسماعك | أنيسة | المنتدى الاسلامى العام | 6 | 14-10-2010 10:31 |
الى من نسي ان الكلمة الطيبة صدقة | أنيسة | المنتدى الاسلامى العام | 8 | 05-09-2009 10:38 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...