" عيناها "

" عيناها "

"" عيناها""
من الخفقات التي ترتوي منها الحياة ,,
هنالك دائما خفقة أخرى , يقف أمامها القدر...
هنا ارتوى قلبي ..وهنا وقف .... عند عيناها ..
( أتمنى أن تفنى الدنيا بما فيها ,, لنبقى معاً إلى الأبد .. احبك .. تحبني ,, أثيرك .. وأستفز فيك كل ما فيك .. اغار عليك وتغار علي .. كل ما أريده حياة عادية ، الفرق بيني وبينك انك تريد اقل القليل ..أما انا فاريد كل شيء ,, انا احتاجك .. لم لا نلتقي ليلة واحدة ,, تأخذني في حضنك .. تحتويني واشمك ,, ثم نختفي معاً..)
بلا " انت " ,, يصبح طعم الحياة مر ,, ومذاق القهوة مجرد رمال . واصعب شيء في الحياة ان ترى غيرك ....مكانك . .. وتختنق .
حين يكون الزمن ليس زماننا , وحين لا يفهم لغتنا الا من مارسها ...
وعندما يتحدث الصمت .تنطلق الهمسات بلا توقف ,,لتقول كل شيء .
وعندما ترهقني طفولتي , وتستنزفني امام حاضرة عينيك ,, اتحدث من قلبي ,, واتمسك بحافة الكلام ,,..فتأتيني عيناكِ .. كطفلاً كاد ان يسقط , فترفقت به عين الله ..
دعيني اتكلم من قلبي فكل الحكاية .. عيناكِ ,,
انا اكتبك بقلم مداده القلب ,
انت ... انت.. قطعة من روحي في مكان بعيد ,,
ولقلبي لغة صمت لا يفهمها الا عيناك ,, ,,
دعيني اروي لعينيك حكاية تعرفها ...
قليلون جداً اللذين اشعر معهم بلذة للروح ,, واتحدث بطفولة ,, انك كلهم ,,
حين اقف عند عيناكِ .. اتاملك بكل ملامحك العذبة ,,ابتسم .. أتامل , اتنفس ... واصمت ..
هذا هو الوفاء الذي يختزنة قلبي الصغير لك ..وفاء الصمت ,
وحين لا يكون القلب الا متسعك انت .. تترقرق الدموع غاليات ,, فدائما لك في قلبي شيء لا ينسى .... حقاً انت كل ما اريد..
حقاً ان قلبي الذي يحدثك .... واصمت انا .
ولكن ... عيناكِ .. تفعل شيء جميل ,
يحرقني شوقي فأتمهل . تضج في صدري الطبول فاسكتها ,, نظرة ... وكفى ..هذة هي الحكاية .
وصمتي ادركه ,, هو لؤلؤة صغيرة ,, صلبة .. قاسية ,, و عيناك تثقبها برقة الانوثة , ,, ليُمسي " قرطً "معلقا على طرف اذنك الجميلة , بدلال,
حينها اتحدث بكل شيء, وينفرط عقد قلبي ليُمسي عقدا من قلوب صغيرة ... الف قلب وقلب.. نُقش عليها حرف ...حُفر عليها تفصيلة وجه ...
والحرف حرفك ... والوجه وجهك ..وعقد قلوبي الوليدة يعانق عنقك .. ..
وكل قلوبي تعشق ذات الهمة .. نجوانة حريق الشوق في قلبي ,, ايقونة النار المعلقة على كف القمر ..ربة الانوثة التي تختال يتيمة وحيدة في عمقي ..
اتذكرين ؟, من منا كان يرسم ان نلتقي ,, وان اشعر بدفء يدك على ذاك المساء ,,لا شيء جاء مرسوما على الورق ,لا سين جيم الكلمات .. كل شيء جاء برفة قلب ...وعيناكِ.
كل الاشياء كانت تبحث عنا .. لنلملمها من الريح , لتكون حكاية اخرى ,,حكاية اسمها انا .. وانت
ذات الهمة ,, التى ارسمها حكايات صغيرة ,, على سطور الصفحات ,,هنا وهناك ,, في كل المساءات ,,والصباحات ,, في معتقلي السامري ,, في حديقة الهايد ,, هي ذاتها التى تثب وثبة الروح لها ,وتشرد شردة فرس ,, وترقد كيمامة في يدها ,هي ذاتها التي ترقق منها دمع عمان حين لج قلبها وتنهدت ,, متى ينثنى الزمن ..ونعود ؟؟
ويعود مترفقاً قطرة .. قطرة .. وهي ذاتها التي من اجلها انبتت الارض ازهارها ,,
صغيرتي الجميلة ,, هي التي تمارس الصبر احيانا ,, تقطفه ,, تستنشق عبيره ,, ثم تبكي ,, لا لانها ضعيفة ,,فقط لان احداً لم يفهمها ,,,,
انا افهمك ,عينيك تحدثني , مُري على نبض كلماتي ,, واقطفي كل خلجاتي ,, وانثريها كيف تشائين ,وجداً ومُنى ,,ورؤا ..وتنهيدة جميلة , هي لك .مسطرة بمدادة القلب .. نزف قلب احبك , وعبث طفولة ,,جاءت مع الريح .. فشددت عليها يدي .وصالحت بها كل ايامي ....
تلك هي ..... عيناها .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج