مشروع تطوير وسط الطفيلة

مشروع تطوير وسط الطفيلة

الطفيلة: مشروع تطوير وسط المدينة بين تجاوزات مواطنين وتغيير المقاول







الطفيلة - أنس العمريين-قال مصدر في بلدية الطفيلة الكبرى «ان هناك تقصيرا في إيجاد حلول جذرية لتنفيذ أكبر مشروعات محافظة الطفيلة التنموية والمتمثل بتطوير وسط المدينة تسبب بتحول موقعه مجمعا للنفايات، بعد أعمال حفريات لفترات قصيرة».
وأشار الى ان توقف تنفيذ المشروع كان نتيجة منع أحد المواطنين المجاورين لموقع المشروع العمل إلا بعد توفير ملاذ آمن لأفراد أسرته، وقيام عاطلين عن العمل بحرق آليات المقاول السابق، وانهيار احد جدرانه الاستنادية، مؤكداً ان نسبة الإنجاز لم تتجاوز10% رغم انه مكرمة ملكية سامية، وتسليمه وفق المقرر كان مطلع أيلول الماضي.
الى ذلك، طالب مواطنون من محافظة الطفيلة استئناف العمل في مشروع تطوير وسط المدينة العائد لبلدية الطفيلة الكبرى، والمتوقف عن العمل لأكثر من شهرين، والذي جاء بمكرمة ملكية في آخر زيارة لجلالة الملك للمحافظة.
وأكد مواطنون على أهمية المشروع الذي جاء بمكرمة ملكية خلال الزيارة الأخيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى المحافظة، بهدف إيجاد مشروع تنموي حضاري في وسط مدينة الطفيلة يسهم في تطوير معالمها الحضارية.
وقالوا إن المقاول السابق المنفذ للمشروع توقف عن العمل تماما، وسحب كافة آلياته، فيما تحول المشروع إلى حفرة عميقة وسط المدينة تتسبب بإرباكات مرورية بشكل يومي وخطورة على المشاة والمركبات.
وأشار المواطن جمعة المهايرة الى ان توقف العمل في المشروع منذ أكثر من شهرين، أنهى الآمال في إعادة تطوير وسط المدينة، من خلال إحداث نقلة نوعية في مظهرها الذي يعاني حاليا من ضيق في الشارع وتزاحم المحلات التجارية وبسطات الخضار وغيرها على جوانبه بشكل غير حضاري.
وطالب باستئناف العمل في المشروع الذي يعد من أكبر المشاريع التنموية في مدينة الطفيلة والذي ستنعكس آثاره الإيجابية على الجميع.
وقال المواطن جميل العكايلة «ان مشروع تطوير وسط المدينة ومن حيث مدة العمل فيه، سيصبح رديفا لمشروع طريق الحسا – الطفيلة الجديد والذي استمر فتحه وتعبيده اكثر من 17 عاماً»، مشيرا الى تخاذل الحكومة المحلية في الطفيلة والاهالي في المطالبة بالاسراع في تنفيذه كونه مكرمة ملكية.
من جانبه، قال محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم أن وزارة الإشغال العامة والإسكان أوقفت العطاء المحال على المقاول السابق لمشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، لحين إحالته على مقاول آخر بغية استئناف العمل في مراحل المشروع الذي توقف لعدة مرات.
وأكد بأن لقاءات سابقة جرت مع وزير الأشغال العامة والإسكان لبحث العقبات التي رافقت تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة، والتي تضمنت بطء مراحل تنفيذ المشروع وتوقفه لعدة مرات عدا عن الانهيارات التي تشكلت جراء الحفريات التي زاد عمقها على 20 مترا ،وتسببت في إلحاق الأضرار بالمساكن المجاورة بالمشروع، مشيرا بأن الخطورة قائمة ولا زالت تحدث بمحيط المشروع والمساكن المجاورة له.
وبين المحافظ السحيم، ان وزارة الإشغال العامة والإسكان أبلغت المقاول السابق بسحب آلياته ومعداته من ارض المشروع للمضي في إجراءات طرح العطاء مجددا لإحالته على مقاول آخر بهدف استئناف مراحل المشروع وفق مدة زمنية كونه جاء بمكرمة ملكية سامية وبلغت كلفته حوالي ثمانية ملايين دينار، ويتضمن المشروع خمسة طوابق تحوي مواقف للسيارات ومكاتب ومحلات ومبنى لدار البلدية، في وقت يعتبر فيه المشروع احد ىالمكارم الهاشمية الذي سيوفر موارد مالية لبلدية الطفيلة الكبرى.
ولفت بأن المشروع الذي كان من المقرر أن يتم تسليمه في نهاية أيلول الحالي شهد نسب انجاز منخفضة تمثلت باعمال حفريات وإقامة جدر استنادية انهارت وتسببت في ألحاق أضرار بالبنى التحتية المحيطة بمنطقة المشروع.
وأشار السحيم، الى ان وزارة الاشغال قامت بطرح عطاء تطوير وسط المدينة من جديد، لاستكمال العمل فيه والالتزام في بنوده.
وبين مصدر في بلدية الطفيلة الكبرى، ان المشروع المتعثر يوفر حلولا لأزمات المرور، بتخصيص طبقات لمواقف تتسع لأكثر من (300) مركبة، ولإبعاد البسطات والباعة عن جانب الطريق وسط المدينة، وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان طرحت عطاء المشروع، الذي بوشر العمل فيه في العشرين من أيلول قبل عامين، بزمن لا يزيد على العام، فيما واجه المشروع ضعفا في المتابعة، رغم إنفاق مبالغ كبيرة من مخصصاته على طواقم إدارية في الموقع.

:12_7 _28:: 154:

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج