|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى عَالم الَسياََسَة بفضاءات سياسية حرة نقدم رؤيتنا الخاصة لواقع مختل الاخبار السياسية ، قضايا مصيرية ، بيانات سياسية ، وجهات نظر ، الأزمات العربية ، الحروب والكوارث ، البعد السياسي |
كاتب الموضوع | ابو قنوة | مشاركات | 4 | المشاهدات | 5409 | | | | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-09-2012, 10:12 | رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||||
شخص عادي "
|
عن العراق.. حديث اخر .
بنى الرئيس صدام حسين واحد من خمسة جيوش في العالم , فكانت الارادة القيادية القوية وتوفر سبل الدقة في التنظيم والادارة لخلق جيش من مليون عراقي تحت السلاح . كان العراق هو البلد العربي الوحيد القادر علىمقارعة اسرائيل في المنطقة , فهو الى جانب امتلاكة المساحة ومصادر المياه والطاقة فأنة يمتكل طاقة سكانية واعية وعلى درجة عالية من التطور بل ان العراق ورغم حربه مع ايران كان واحد من افضل البلدان في المنطقة في مجال الصحة والتعليم ,, وأعاد صدام حسين لنا .. شيء من الكرامة والكبريا التي فقدناها منذ رحيل الزعيم الخالد " جمال عبد الناصر " فكان لا بد من ان يموت . كانت ارادة الدكتاتور قد التقت مع الارادة الشعبية العربية والتي كانت تميل الا ان الكويت كيان مسخ اوجده رجل انجليزي " السير بيرسي كوكس " في خيمة بصحراء العقير حين قرر ان يجعل الكويت كيان منفصل عن العراق . وتلاقت الجغرافيا بالتاريخ .. فكان على الرئيس صدام حسين ان يصحح انحراف التاريخ في لحظة اكتملت لها كل مقومات النجاح الا الزمن المناسب , حيث لم يقبل العراق ان يكون الحمل فكان الصدام , ولم يستغرق الامر كثيرا حتى انهمرت اولى جحافل الحرس الجمهوري باتجاه الجنوب . وبعد ان اعطى الرئيس صدام حسين كل فرص حل الموقف , وبعد ان اثبت الكيان الكويتي انه مصرا على تحطيم ارادة العراق بمؤامرات اقتصادية لاركاع شعب العراق , وبعد ان ذاد الجيش العراقي عن حياض العروبة ثمان سنوات طويلة قدم خلالها الغالي والنفيس , كان لا بد ان يعاد تصحيح مسار التاريخ . واعادة الزمن حيث يجب , تدفق الجنود صوب الجنوب وما هي الا ساعات حتى سقطت الحدود واستقر الجنود العراقيين في قلب الكويت . فتحركت الكرة الارضية كلها ,, واصبح العراق مركز الكون والرئيس صدام حسين ممسك بلحظة التاريخ الذي اصبح عربي بامتياز ,, وبدت لحظة الصدام تبحث عن جذور التاريخ في مفاصل الصراع , فارسي عربي اعاد للذاكرة سقوط بلاط كسرى اما خيول سعد بن ابي وقاص على ارض العراق , ومن ثم عربي يهودي انعكس في قصف تل ابيب لاول مرة في تارخها على ايدي الجيش العراقي معيدا للذاكرة تحطيم الهيكل اليهودي في القدس على يد العراقين ذاتهم ,,واخيرا عربي غربي تمثل في انهاء الحروب الصليبية وحسمها على يد القائد العراقي صلاح الدين الايوبي . هذا الصراع الذي انفرد العراق بادارتة وتمثل في التصادم مع الغرب المسيحي واسرائيل اليهودية والفارسية الايرانية ,, امسك الصيادين بالفريسة وتنازعاها حتى انقسمت بينهم الى نصفين ,, حينئذ فقط ولد العراق . هكذا قالت اسطورة عراقية قديمة ,, في العراق كل شيء له ثنائيات مركبة بدقة , بدء من الارض وانتهاء بالسماء , وفي الابجدية العراقية الصامتة مكونات النهرين هي التى تطغى على سمات العراقي الذي يختنق بعيدا عن شواطىء البحار العريضة بعد ان سرق الزمن ولصوص الخليج اغلب شواطىء العراق التي تمتد من البصرة الى حدود سلطنة عمان , ومن سخريات القدر وتجليات العقل العراقي ان يكون السندباد البحري عراقي ,, في بلاد تحتنق .... بلا بحر , ومن ثنائيان الماضي ان تتطغى على العراق تأثيرات الجوار العثماني والفارسي , للتحول البلاد الى ساحة صدام مبكرة بين طوائف الامة الصغيرة ,, ومكونها السني الاكبر ,, وفي العراق ذاتة ثنائية النهرين دجلة والفرات ,, فما يكادان يدخلان العراق منفصلين حتى تتوحد الضفاف في بغداد ,, وفي بغداد وعند مسيل النهر الواحد بعد توحد الرافدين تتشكل ثنائية جديدة على طرفي النقيض ,, ثنائية الكاظمية " نسبة الى الامام الكاظم " وثنائية الاعظمية " نسبة الى الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان , هنا ربع علي , وهنا ربع عمر ,, علي الذي قتل بيد العراقين غدرا ,, وعمر الذي ادخل الاسلام للعراق فلطم له العراقيون ولعنوا في كل مناسبة تلطم بها الصدور في الكوفة والتي هي من سخريات القدر احدى المدن التى اسسها عمر ,, ,,, ثنائية اريد لها ان تقف على حافة كلمة واحدة لتشتعل الارض العراقية كلها ,, سنة وشيعة , ليتذكر الزمن ان نصف ائمة السنة هم عراقيين في الاصل لا بل ان اكثرهم تشددا " الامام احمد بن حنبل " هو عراقي بامتياز , وان هذا العرااقي هو الذي الهم الامام محمد بن عبد الوهاب بعد قرون طويل ليشكل اسس الحركة الوهابية في جزيرة العرب في تحالف فريد بين السياسة والدين لا نجد مثيلا له الا في تحالف الكنيسة مع اباطرة عصور اوروبا الوسطى ,, العراق الذي يعاني الثنائية في كل شيء حتى في الاحتلال الاجنبي له ,, مر بعهود صعود وهبوط لمختلف الطوائف ,بدء من الاحتلال البريطاني و اسناد مقاليد الحكم الى نصفه السني , وانتهاء بالاحتلال الامريكي واسناد مقاليد الحكم الى نصفه الشيعي ,,
قد يكون الرئيس صدام حسين دكتاتوريا كما يقول شيعة العراق على الاغلب , ولكنة وبالتاكيد دكتاتوريا رائعا , جعل من العراق حجر الرحى في المنطقة كلها ,, واسند الى العراق دورا غاب عنه طويلا واصبح يمكن العراق ان يمد يده على بعد ستة عشر الف كيلو ليقرر ماذا يحدث في موريتانيا , او في السودان ,, او يحسم امر الوحدة اليمنية ,, بكلمة واحدة ,, وفي كل زمن كان العراق بعيدا عن واجه المشهد العربي ربما بسبب طبيعة العراق والعراقي .. وفي كل مرة كان العراق يعوض هذا البعد بالزج بنفسة في كل الصراعات العربية مع اسرائيل , ليخلق له في اعماق الذات العربية منون من الاحترام والتقدير للتضحيات العراقية المتمثلة صروحا من قبور الشهداء في المفرق الاردنية او جنين الفلسطينية او الجولان السوري ,, ليقرر الدم العراقي سفر العروبة بقوة السلاح . دكتاتورية صدام الرجولية , كانت خارج النص في العقل العراقي ,, لانها تجاوزت الثنائيات , ووحدت العراق بالقوة ,لا بل انه وحد جماهير الامة كلها في خندق جديد من العزم العربي .. فكانت الجماهير تخرج هتافا للرئيس في القدس وعمام والقاهرة ونواكشوط والخرطوم . في مشهد لم يتكرر سابقا الى في عهد الرئيس جمال عبد الناصر , ولان العراق لا يعترف الا بالقوة منذ خلق العراق كيانا وخلق العراقي تحت نخيل الرافدين , القوة فقط هي التي انتزعت من العراقي سبل الطاعة منذ الحجاج حتى اليوم , فكان العراقي يسير بهدى السيف لا غيره , وبلا سيف كان على العراقي ان يتمرد , حتى لقد قيل ان المدن العراقية كانت تفتح على يد جيوش الاسلام مرات كثيرة , وفي كل مرة كانت تعود الى مجوسيتها مرة اخرى , في نمط فريد من التمرد المجبول بالخيانة , بعير من الرسائل التى حملت الى الامام الحسين ,, من اهل الكوفة كلها تسانده وتدعوه الى الكوفة ,, مبشرة بالنصر لحفيد الرسول الكريم .. فجاء لهم مستبشرا بالنصرة .. مات عقيل يبحث عن شربه ما في شوارع الكوفة , حتى قتل ,, كما قتل الامام علي ,, في غرة الفجر ,,, ثم جاء الحسين على بعيره المتعب ,, وتجمع له عشرات الاف العراقين في مساء ليلة اللطف ,, وفي الصباح كان كل ما بقي من نصرة العراق للحسين سبعين رجلا ,,ليس منهم عراقيا واحد . وعراقي اخر في مكة يبحث عمن اضاع نوى تمرة ,,في تراجيدا دامية ,, تعبر عن مكنون الشخصية العارقية ,, الغارقة في سفر السواد الفارسي منذ القدم .. حتى كادت تتلاشى العروبة من الدم العراقي ,,, خيانة تكررت عشرات المرات وخذلان اصبح وشم على جبين الرافدين العراقي ليبرز اسم ابن العلقمي مرة وعشرات الخونة الاخرين حتى وصلت الخيانة الى اقدام الدكتاتور الجميل صدام حسين وتسقط بغداد .بعد ان استقبل شيعة الكوفة والنجف الجنود الامريكين استقبال الفاتحين .. في مشهد ذل لم يحدث حتى في اكثر لحظات التاريخ سقوطا .. وينتزع شيعة العراق حقهم المفترض في السيطرة , ردا للاعتبار التاريخي ,, وليجنح سنة العراق الى المقاومة حتى وصل الامر بخروج الجيش الامريكي تحت طرق قبضة المقاومة العراقية ,, ولتستمر الثنائية ويستمر النزاع ,, على امل ان يأتي دكتاتور اخر ... يعرف كيف يكتب التاريخ بيد من نار .. المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
الموضوع الحالى: عن العراق.. حديث اخر . -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى عَالم الَسياََسَة -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عزت الدوري يتعهد بمحاربة تقسيم العراق إلى فدراليات | بطوش | منتدى عَالم الَسياََسَة | 2 | 18-09-2012 17:13 |
شرح حديث (من أحدث في أمرنا) | أنيسة | المنتدى الاسلامى العام | 2 | 16-06-2012 12:56 |
فوز الاردن على العراق بثنائية ثقيلة | حسين الحراسيس | منتدى الرياضه المحليه | 7 | 04-09-2011 18:36 |
فضل يوم الجمعة | بطوش | الخيمة الرمضانية | 1 | 20-08-2011 04:46 |
كيف تكون مليونيرا بالحسنات | الخامس | الموسوعات الاسلاميه | 2 | 04-11-2010 15:21 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم
كل ما يكتب في المنتديات لا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة شبكة ومنتديات صدى الحجاج
شبكة ومنتديات صدى الحجاج لا تنتمي لاي حزب او جماعه او جهة او معتقد او فئه او
مؤسسة وانما تثمل المصداقيه والكلمه الحرة
...