يا منْ .. أيقظتْ بركان أبجديّتي

يا منْ .. أيقظتْ بركان أبجديّتي

حلمٍ تصاعد حتى اعتلى صهوة الجسدْ
و تراقص بين شوقي ونبضي
ورعشةٍ اطرافي وكلي ..
إثرَ همسِ شِفاه ...ولمسِ جِباه ..ولَثم نهدْ
صَرَخَتْ بين أوصالي الرجولة
ونَفَضَتْ عنها غبار الجنون
ومَضَتْ .. تجوبُ أغوار أنثى مجنونة
تقول بلهفة
اقترب يا حبيبي مني .. أكثر
لا تخف ...تعال ..أدنو ...لا تتكبّر
جنّتي لك .. فاقطف منها ..تلذذ..
اقترب مني أكثر
بين شفتيّ .. شهدْ .. وفراتاً سلسبيلا
وعنبر

ونهداي .. من مرمر
ومابين ضامري .. ونافري ..لظى بركانٍ تحضّر
أمطار نشوتي .. ستغرق مافيكَ تحجّر
اقترب .. لا تتردد ولا تتلعثم .. ولا تتبعثر
اقتحم ..فغريزتي تشتعل فيكَ
ومنكَ تتفجر
وأقول بنشوة
إيهٍ يا أنثى ...تنصاع لها مشاعري
ومحابري
وتولد من رحم اليراعِ .. معجونةٌ بنجيعٍ أزرق
يا منْ .. أيقظتْ بركان أبجديّتي
ونامت .. تحت ظِلالِ خواطري
وفضّت بكارة جنوني
ونبشتْ أسرار مقابري
إيهٍ يا أنثى .. مرّغتُ لساني بِذكرها
وصرختُ بِعشقها على جلّ المنابرِ
أشتهيكِ يا امرأة .... واعلمي ..!
أن مجنونكِ .. هذه الليلة سيغزوكِ
بجنونه ...
بيديه .. وشفتيه ..
ولسانه سيجوب كلّ ذروةٍ وانحناءة
فيكِ
ليقتاتَ الجنون ..ويغفو
تحت ظِلال الانوثة ... والياسمين
انت يا من خلقتي ..من
جنونٌ وجنونٌ وجنونْ
فكان الوجه آية .. والفم خاتمي ..!
والأحداق لهيب .. والعيون حزن ..!
يغفو تحت الجفون
وكان النهد لذة ..والبطن جِنان
والخصر دوحٌ .. والأرداف حصون
ولمّا خلقتي يا حبيبتي
خرّت النساء لك تحت جلد المساء
وذابت في الضنون !!!
هكذا انت يا ذريرات روحي !!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج