[TABLE1="width:85%;background-color:black;"]
خواطر قبل الرحيل ....
حينما تصفعني الالام ..
انتفض ,
اتخطى ليلي بدمعة حرى تؤنس وحشتي ..
اسمح لنفسي ان تقفز عبر افاق المدى الكئيب
كي تحضر لي صور من الماضي ,,
صور استراحت على اهدابي بعمق الحزن
الذي قتل طائر الكرى
ليدعني وحيدة على مشارف قبر ٍ نحتته اظافر الفراق ..
انتحار بطيء , بليل طويل ..
وانتظار لفرحة لقاء
تروي الظمأ ..
هاقد جئت َ تحمل سلاسل تكبلني نهايتها ..
اي اسطورة مضحكة .. واي عبث وهراء ..
الم اكن تلك الحبيبة التي غنيت لها اغنية الشمس ؟
واسمعتني مزامير لحن داود الخالد فوق الضن والحدس ,,؟
الم اكن لك بشارة عيسى ونبوءة موسى ,,؟
الم تصلي على شفاهي ,, ؟
وتركع فوق العيون ..؟
ام انتهجت خطى اخوة يوسف
وضرجت قميص الحب بدم الذئب ..؟
وها انا كما عهدتني ..
انتظار مميت ,,
ووفاء حنطة حبلى ....
فمخاضي خبز الحياة .
لاشيء .. لاشيء يتغير ..
الطرقات عارية المشاعر .. والسبل ضيقة المعابر ..
والرحلة سجينة المجهول ..
امر بقوافلي كل يوم ..
امعن النظر حيث المجهول القابع خلف جبال السنديان .
. وتبقى مسيرتي ادور بافلاكها لأنتهي اليها ..
انا السجينة مع اوراقي اللواهب .. وامنيات في جب يوسف غياهب ..
طرق مجهولة .. وابواب مغلقة .. وكهوف مظلمة ..
الا اني اسمع خطى السـّيارة ..
فحين قدومهم عند حافة الجب ّ ..
ساصرخ .. بمليء فمي ,,
انها البشرى
ويا ليتها تكون البشرى !!!!
حان الرحيل في حضن العاصفة .. وروحي بمهابتها واجفة ,,
وفوق وجنتي ربضت دمعة حائرة .. تسيل مع عزيمتي الخائرة ,,
تمهل ايها المسافر في جراحي .. واحزم معك حقائب نواحي ..
لاتصلب وجودي .. وتنسى عهودي ..
لاتقتات من حزني وتقتل روحي ..
فالطعنة نجلاء ونصل خنجرها في عمق جروحي ..
مددت اليك يدي , وطاولت بها السـّـُها ارتفاعا ً ,
لأحجب رحيلك المر ّ وداعا ً
تعال !! وأعدل عن الرحيل
وليحتوينا الصبر الجميل
فلهيب اللقاء يبرد الغليل ....
لحظة .. تمهل ..
لاتحد ّ سيف الرحيل المصقول ؟
قبل الرحيل اجبني .. من المسؤول ؟
عن رحلتك في عالم ٍ مجهول !! ؟
ليس هناك قاتلا ً ولا مقتول ..
ادعاءاتك كاذبة .. لحقيقة غائبة ..
فمازلت ُ الشذى الشفاف .. اغفو عطورا فوق الضفاف ,,
اموج في شغاف الغيوم .. وابحر شوقا في النجوم ,,
افترشت لك شعري الليلي ّ الحرير .. سريرا من عبير ,,
وضوء جبيني عذب الاحجيات .. يعلمك معنى حب الحياة ,,
تعال لحقلي وفك طلاسم سري .. فبين الشفاه يقطر عطري ..
بدونك الموت والذبول .. ونجم فجرا آيلا ً للأفول ..
كؤوسي ثملا بعسل شوقي .. هيت لك ومن روحي تُسقي ,,
اسمعني قبل ان تعزم الرحيل .. فظلي وارف وزهري جميل ,
, انا ارتعاش الشفق فوق السواقي .. وترنيمة عشق وابتسامة المآقي ..
الروح عطشى وافترار الشفاه .. لضمة ٍ ولقاء ٍ هي الحياه .
افتح الابواب وحطم سلاسل العذاب والشقاء ..
وأعدل عن رحيلك الى فضاء حضني والرجاء..
ياااااااه !! ما اقساااااه !!
تركني,,!!
ولم يغسل موجه نهري
أذوي بين حياة وموت عمري
| [/TABLE1]