الطفيلة التقنية .. واجهوا حقيقتكم

الطفيلة التقنية .. واجهوا حقيقتكم

جامعة الطفيلة التقنية جامعة وطن وليست جامعة للطفايلة والطلبة الطفايلة فيها لا يشكلون الاغلبية بل ان الطلبة الدارسين فيها من مختلف محافظات المملكة والطلبة الذين يطالبون بتغيير رئيسها هم طلبة الجامعة بكافة بيئاتهم وليسوا من البيئة الطفيلية كما يحلو لاصحاب الاجندات اختزال المطالب بالطفايلة.

صحيح ان الطفيلة من المحافظات المهمشة منذ زمن بعيد وباعتراف الكثير من المسؤولين وجامعتها التقنية لا تختلف في معاناتها عن واقع المحافظة ككل فتخيلوا ان احد المحافظين في فترة سابقة وكما هو حال رئيس الجامعة الحالي أرجع مبلغ تسعة ملايين من اصل احد عشر مليونا من موازنة الطفيلة الى وزارة المالية.

يقول البعض ان اصلاح حال الجامعة لا يأتي بالمطالبة باقصاء رئيسها ولا ندري ما هي الطريقة التي يريدون بها اصلاح الحال طالما ان الجامعة تعاني منذ فترة طويلة وكنت قد كتبت مقالا قبل عام من الان عن الحال المتردي للجامعة وقد تردى الحال اكثر مما هو عليه في السابق حيث اصبح الموضوع مأساوياً في ظل ادارتها الحالية.

فالجامعة تقنية هكذا سموها بها ثمانية تخصصات هندسية واربعة تخصصات للعلوم ولا يوجد بها لغاية الان مختبرات فهل يعقل هذا وكيف تقبل ادارة الجامعة ان يدرس الطلبة فيها وعمادهم المختبرات ولا يوجد مختبرات والقاعات الدراسية مكتظة بالطلبة والاساتذة يهربون منها لعدم وجود أية حوافز لهم ولا مرافق للطلبة خاصة المرافق الضرورية في حين ان الجامعات الاخرى تنعم بالمرافق الترفيهية للطلبة.

المسؤولين عن حال هذه الجامعة لواستبعدنا رئيسها هم من يؤيد مطالب الطلبة وكان الاحرى بهم ان يقولوا الحقيقة للرأي العام والتي هم يعرفونها جيداً بدل الاستمرار في استفزاز الطلبة فمجلس الامناء للجامعة مطلوب منه ان يقول رأيه للراي العام لا ان يكون رأيهم فقط في الغرف المغلقة فعليهم ان يقولوا ان هناك تقصير ويعلنوا لنا عن المسؤول عن التقصير.

ما قاله مجلس الامناء للطلبة وممثليهم الذين التقوهم وكذلك ما يعرفه المسؤولون في وزارة التعليم العالي هوالذي يجب ان يوضع على الطاولة وعلي هؤلاء وضع الحلول بدل زيادة استفحال المشكلة وتعقيدها بارسال رئيس هم من انتقدوه مثل طلبة الجامعة بقوة امنية لاستفزاز الطلبة فرجوع رئيس الجامعة لا يحل المشكلة ولكن ما يحل المشكلة هو وضع الحلول والمباشرة في حلها.


الطلبة في جامعة الطفيلة التقنية هم من ابناء الوطن الاردني كافة وليسوا من ابناء الطفيلة فقط.. وهم لم يعتدوا على رئيس الجامعة بل ان رئيس الجامعة هومن استنجد بالقوة ليدخل حرم الجامعة.

الذي يطالب بشيء لا يتنازل عنه حتى يتحقق، فالعدالة تقتضي ان يستجاب للمطالب لا ان تواجه المطالب بالقوة فالمطالب الجماعية اهم من شخص يجلس على كرسي لا ندري ان كان يستحق الجلوس عليه ام لا فمن يقبل ان يكون قيادياً عليه ان يتحمل تبعات المسؤولية الملقاة على كاهله فان كان غير اهل لها فاليستقيل لا ان ينتظر من يقيله.

المطالب الشعبية والحراكات الموجودة في الشارع هي حياة ومن يتصدى لها اوينتقدها بمقال في صحيفة اوموقع اخباري هومن يناصر البلطجة ولوكانت هذه الاساليب بلطجة لما سميت الثورات في مصر وتونس واليمن وغيرها ثورات الربيع العربي واعتقد ان هم في خريف العمر وحققوا مكاسب على حساب الوطن سواء بالمواقع الوزارية المتأخرة اوبالاعطيات لن يكونوا من أهل الربيع المزهر فالاوراق تسقط عادة في الخريف.
نايف المحيسن

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج