قصة ال (400) مليون دولار الخاصة بالمنحة النفطية الكويتية للاردن

قصة ال (400) مليون دولار الخاصة بالمنحة النفطية الكويتية للاردن

ما هي قصة ال (400) مليون دولار الخاصة بالمنحة النفطية الكويتية ؟.


الاخطبوط : هذا السؤال تكرر على بريدي نحو 52 مرة، وقد حاولت تجاهله أكثر من مرة، إلا إنني صممت هذه المرة لقول إفادتي فيه بكل تجرد وصدق.. فقد لا تعجب إجابتي الكثيرين لكني أكرر أنني أقول ما أعرفه وما اطلعت عليه بصرف النظر عن الرضى من عدمها.

أولا المبلغ يقترب بفعل التهويل من المضاعفة فهو لا تتجاوز ال (293) مليون دولار أميركي، وليس صحيحا أنه أكثر من ذلك.. وقصته أن جلالة الملك عبدالله الثاني شرح لأمير الكويت المصاعب الإقتصادية في الأردن، وتمنى عليه شكلا ما من أشكال الدعم.. فأبلغه أمير الكويت أن يفضل المساعدة بقرار شخصي منه بعيدا عن البرلمان لسببين هو مزاج مناهض للأردن داخل برلمان الكويت، والأمر الثاني حتى لا تأتي أطراف عربية أخرى تطلب المساعدة أسوة بالأردن.. تم الإتفاق على أن تكون المساعدة كميات من النفط الخام، وعلى السرية في هذا الجانب.. أرسلت الأردن وفدا فنيا من وزارة الطاقة للإتفاق على توريد كميات النفط الخام الى الأردن، وكانت المفاجأة أن الوفد الأردني اكتشف أن طبيعة النفط الكويتي الثقيل لا يمكن للمصفاة في الأردن أن تكرره الى مشتقات.. وإزاء إصرار الكويت عى أن تكون المساعدة نفطية لا مالية، اقترحت الكويت على الأردن البحث عن وسيط دولي يمكنه شراء المنحة لحسابه، وبيعها في السوق الدولية، وتوريد قيمتها للأردن وهو ما تم مع رجل أعمال تركي يحمل الجنسية الأميركية يدعى حسن تاناكي، إلا أنه لم يحرص على السرية، فتسرب الأمر للبرلمان الكويتي الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، وقرروا مساءلة رئيس حكومتهم آنذاك وهو بالمناسبة الأمير الحالي.

هذه هي كل القصة.. أنا لا أدافع عن الفساد أبدا.. هناك سرقات في الأردن ربما تماثل هذا المبلغ، ولا أحد يأتي على سيرتها أبدا، أما قصة منحة النفط فهي القضية التي ضخمت لأبعاد وأسباب كويتية، فهناك ما لايقل عن 11 نائبا في البرلمان الكويتي من أصل 50 يعملون علنا ضد التقارب الأردني الكويتي، أضف لذلك 9 نواب شيعة يعادون الأردن بسبب قصة الهلال الشيعي موقف الأردن من إيران

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج