موسم قطاف الزيتون

موسم قطاف الزيتون

موسم قطاف الزيتون .. مشهد يتجدد بفرح غامر

يحث المزارعون الخُطى باتجاه كروم الزيتون في كافة قرى المحافظة ،في مشهد يومي يعكس حجم الانتماء الى الارض وبتعاضد اسري يرسم لوحة كرنفالية بالغة الدقة في توصيف تعلّق الانسان بالارض ومدى حبه واحترامه لها و يشهد تكرار رسم هذه اللوحة التي يمثل الانسان (الرجل والمرأة والطفل) البطل الحقيقي لمشهد موسم قطاف ثمار الزيتون التي ستستمر وفق خبراء بالزراعة الى منتصف الشهر المقبل.


ويمثل هذا الوقت من كل عام احد اهم المواسم بالنسبة لمزارعي الزيتون سواء على مستوى استثماري زارعي (قطع اراضٍ كبيرة) ام قطع صغيرة التي يمتلكها افراد، حيث تعود الحياة الى الاراضي المرزعة بالزيتون في موسم القطاف لجني ثمار جهد سنة خلت من التعب والحرث والتسميد .

ويشكل مشاركة نساء وفتيات في مقتبل العمر واطفال يشاركون في قطف الثمار مشهدا لافتا في المدينة والريف على حد سواء وهم يقطفون ثمار الزيتون لساعات طويلة يمضونها في محيط الشجر لالتقاط حبات ثمار شديدة الاخضرار تعكس فرحة الناس بنجاح الموسم .
ويشعر الناس بسعادة وهم يتوجهون الى كروم الزيتون لقطف ثمار الزيتون مشيرين الى ان هذا الموسم يعتبر موسِمَ :»حياة وتجديد بالنسبة لهم .

: «وموسم قطف الثمار يعكس حالة التعاضد الاسري والمجتمعي ويعزز اسس التعاون الفطري بين الجميع بالاضافة الى انه يعمق الانتماء الى الارض.


ولم يقتصر قطاف الثمار على الكبار ،بل يسعى العديد من المزارعين الى توريث صغارهم وتعليمهم كيفية قطف الثمار حيث يشارك في عملية القطاف العديد من الاطفال من اقارب المزارعين وجيرانهم ومن مختلف الفئات العمرية في مشهد يعيد للارض عافيتها وللشجر خضرته وديمومته الى جانب توريث احفادنا عادات التمسك بالارض والزراعة». ويعبر اطفال من مختلف الفئات العمرية عن شعورهم بالغبطة والفرح وهم يمارسون طقس قطاف ثمار الزيتون ،وبشكل متقن مستخدمين ادواتٍ بسيطة وحديثة «المشط البلاستيكي»؛ كي لا تتجرح اغصان الشجر او تتأذى الثمار التي تتساقط حول محيط الشجرة المفروشة بقطع بلاستيكية كبيرة مثل حبات اللؤلؤ اللامع.
الدستور

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج