بيان صادر عن الحراك الشعبي الأردني ( جمعة سيادة الوطن )

بيان صادر عن الحراك الشعبي الأردني ( جمعة سيادة الوطن )

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الحراك الشعبي الأردني ( جمعة سيادة الوطن )

قال تعالى ” يا أيها الذين أمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون “صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا الأردني الحر العظيم
أن من أهم قواعد الدول التي تحترم ذاتها وشعبها أن يكون قرارها السيادي ملكها, لا حق لأحد في التدخل فيه أو صنعه, وأن أول أسس الإصلاح والتنمية الشاملة ان يصنع الشعب قراراته السيادية وذلك حقه الطبيعي. وإن ما نراه في الأردن منذ سنوات من اعتداءات صريحة على قرارنا السيادي يجعلنا جميعا مؤمنين بضرورة تغيير هذا النهج وهذه السياسات الحكومية التي ربطت قرارنا السياسي والاقتصادي بدول أجنبية استباحت حق الشعب وبمباركة النظام. فوصفات صندوق وبنك “نهب” الشعوب الدوليين التي ادخلتنا في تبعية اقتصادية قاتلة واضاعت ثروات الوطن بحجة الخصخصة وفرض سياسات اقتصادية ليبرالية ادت الى ضرب الطبقة الوسطى وزيادة شريحه الفقراء في مجتمعنا لصالح تلة من الفاسدين والوسطاء على حساب افقار الغالبية من ابناء شعبنا ونهب ثروات وطننا.
وإذ نتحدث عن السيادة فها هي أوكار الأجهزة المخابراتية الأجنبية تنتشر في سفارات العديد من الدول تقابل من تشاء وتفعل ما يحلو لها ضمن مخطط اجنبي استعماري مستمر يجعل من الأردن وطنا باسمه فقط أما خيراته وقراراته فهي مرهونة للغرب بحجج واهية يستعملها النظام الأردني أما بالمديونية وبرامج التنمية الاقتصادية والسياسية لتبرير هذا الاغتصاب الشنع لقرارنا وحقنا في صنعه.
وقد بات واضحا لا بناء شعبنا العربي في الأردن وفي فلسطين المخطط الصهيوني الغربي في حل قضية فلسطين على حساب الأردن وهو ما صرح عنه نواب كنيست العدو والصحافة الصهيونية أكثر من مرة, وللأسف فإن ردة الفعل الرسمية لم تكن بمستوى يليق برد كرامة الأردن وشعبه وكان اقلها طرد سفير هذا الكيان الغاصب القذر وإلغاء الاتفاقية الباطلة شعبيا المسماة وادي عربة. ان الشعب العربي الاردني كان دائما في مقدمة الصفوف في الدفاع عن قضيتنا المركزية “فلسطين” وقدم من اجل ذلك الغالي والنفيس وقوافل شهدائنا منذ عصر الانتداب البريطاني على ارض فلسطين العروبة اكبر شاهد على هذا ,واليوم كذلك لن نسمح ان تمر مشاريع تصفية القضية النضالية من هنا وسنقف بكل حزم من اجل افشال كل هذه المشاريع المشبوهة وسيبقى الشعب الاردني دائما منحاز لخيار المقاومة من اجل تحرير فلسطين وعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية من البحر الى نهر وعاصمتها القدس الشريف.

يا ابناء شعبنا الأردني الحر العظيم,
ولعل الربيع العربي لامس قلوب الأردنيين وصار للشعب كلمته وان خالفت كلمة نظام يحكم, فإن الشعب الأردني العربي في كل شبر من أردننا الغالي سيقف في وجه كل مشروع يحاول حل القضية الفلسطينية العربية على حساب الأردن بل وايضا سنقف في وجه كل مشاريع الاحتلال ومحاولات المفاوضة والمساومة على ارض فلسطين العربية كاملة لا منقوصة شبرا. وإننا كنا وما زلنا مع حق العودة لشعبنا العربي الفلسطيني في الشتات وهذا الحق لا يقبل التفاوض ولا الالغاء شعبيا وان رضيت بعض مراكز الحكم في البلاد العربية بالتنازل عنه فإن شعبنا العربي الحر سيبقى على العهد ومجدده لفلسطين العرب ولأهلها في الداخل والشتات أن العودة حق مقدس لا يمس وأن مقاومة العدو الصهيوني حق لشعبنا العربي وهي السبيل الأوحد لحل قضية فلسطين واستعادتها.

يا ابناء شعبنا الأردني الحر العظيم,
لقد بدا واضحا ان مؤسسة الفساد مستمرة في نهجها وعملها وها هي الفضائح تطل على هذه المؤسسة من جديد . فمشروع الاصلاح الرسمي الذي اعلن فشله بدت معالمه واضحة في عدة أمور هي:

أولا : ان التعديلات الدستورية لم ترق لمستوى طموح الشارع ولم تحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب الأردني والأولى مراجعة الدستور كاملا وتغييره ليعيد صياغة العلاقة بين الشعب ومؤسسة الحكم بحيث يصبح الشعب صاحب القرار ومصدر السلطات .

ثانيا: التلاعب بالمال العام وخيرات هذا البلد صار جليا لعين المواطن البسيط ولعل قضية البنك المركزي خير دلالة على فساد من يدعي الاصلاح رسميا.

ثالثا: التخبط في مشاريع التنمية وتعليق بعضها صار محل شك وحلقة جديدة من فساد اداري ومالي ولعل أخرها مشروع الباص السريع .

رابعا: عدم محاسبة المتهمين في قضايا الفساد وبيات القضايا لدى هيئة مكافحة الفساد وعدم عرضها على القضاء المدني صاحب الحق اولا واخيرا في الفصل في كل القضايا على الأرض الأردنية

يا ابناء الشعب الاردني الحر العظيم .
ان الحراك الشبابي والشعبي الأردني ذو هم وطني جامع ويطالب بحقوق شعب اغتصبها المسؤولين وتعدى عليها الكثير ممن توالوا على صنع القرار , وان هذا الحراك هو الصوت الذي كشف الخبايا وفضح مآس مارسها النظام عبر عقود قادت الأردن الى وطن فقير وشعب بلا مشاركة في صنع قرار وطبقة تحكم تمارس الإتجار بالشعب ومؤسساته المدنية والعسكرية ومقدرات الأرض.. وبعد كل هذا تخرج بعض الأبواق الرخيصة في الإعلام لتصف المشاركين بالحراك الوطني بصفات لا تنطبق الا على حنجرة باعت ضميرها وقلم رخص لفساد. ويطل علينا بعض نوّام مجلس النواب ليستمروا في اصرارهم على الوقوف في صف الإفساد ورفضهم الدفاع عن حق الشعب بل التطاول على المكوّن الأهم والرئيس والأبقى وهو الشعب وما كل هذه الأبواق الا دليل على صدق هذا الحراك وسنستمر صوتا للشعب ومطالبين بحقه بعد أن فشل مجلس الأمة بشقيه الدفاع عنه. وعلى جهة أخرى تستمر الأجهزة الأمنية بتدخلاتها في الحياة السياسية والمدنية بممارسات مسيئة , فقد وصل بهم الأمر الى محاولة تشويه سمعة الشباب المشارك في مسيرات الاصلاح عن طريق بث الاشاعات التي نحذر من استمرارها غير ناسين الضغوطات والتهديدات لكل نشطاء الحراك, وهنا رسالة لكل اعداء الإصلاح إن هذا الوطن أكبر منكم وهذا الشعب يعرفكم فلا دمتم ودام الوطن والحراك..


يا ابناء شعبنا الأردني الحر العظيم..

لا بد لرأس الهرم أن يساعدنا لنساعده بإثبات ارادة الاصلاح وترجمة هذه الإرادة الى خطوات عملية ملموسة تعيد للشعب حقوقه وخيرات ارضه.. وغير ذلك فإننا سنلجأ الى التحشيد وسندخل الى المؤسسات التعليمية والجامعات وكل مؤسسات المجتمع المدني الحكومية والخاصة ونحن قادرون على ذلك ويساعدنا في ذلك انكشاف فضائح عدة لهذا النهج واحتقان شعبي متزايد.
يا رأس الهرم ما زلنا نمارس دور الناصح ونعتمد نهجا احتجاجيا على شكل يوم في كل اسبوع فلا تدفعنا لتغيير نهجنا بأليات ضغط جديدة أكثر تأثيرا وقوة ستعرفونها قريبا ما لم نرى الإصلاح الذي نريد.

عاش الأردن حرا عربيا صامدا

عاشت فلسطين قضية لا تنازل عنها وعن ارضها

والحرية لحقوقنا

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج