هاتوا لي اليمامة

هاتوا لي اليمامة

هاتوا لي اليمامة

في زمان قبائل وزمان جاهلية .. كان لكل عنتر .. سيف يلعب به ...
جاء في الأثر ... أن (الزير سالم) قتل ابنا وحيدا (لابن عبادة) ,, وابن عبادة هذا كان أعمى .. وكانت له فرس تسمى( اليمامة) .. وحين جاء نذير الشؤم بالخبر إلى ابن عبادة قال له إن الزير يقول أن ابنك القتيل هو( بجزع نعل كليب ) وما بين الحزن والغضب صاح ابن عباد ( هاتوا لي اليمامة )
جاءت (اليمامة ) وامتطى صهوتها فارس عظيم .. وكسر( بن عبادة) ظهر ( المهلهل)( الزير) ليعيش ذليلا بقية عمره.
دار الزمان .. وتبدلت الأيام ... واطل العناتر من خلف الأكمة .. وتربعوا على أكتافنا ..
انتهت الحرب العالمية الأولى .. ولا ناقة لنا بها ولا حمار ..وصل البشر إلى القمر وزرعوا هناك راياتهم عاليه تخفق بلا ريح .. ونحن نبحث عن أسباب الجنوح.
بقى غيض من فيض الاستعمار... وتزاحم العناتر على العروش .. كل حسب قبيلته ..
وكلا حسب سيفه الممدود ...
انتهى عصر الاستعمار .. وذهبت سايكس بيكو خلف البحار ...
وبقي الفوارس الهابطون علينا بمظلات العهد الجديد .. عهد الاستقلال ..
ولان التلميذ صاحب السيف .. كان غبيا بين اقرأنه .. وبليد الفكر والعقل .. ولان الأستاذ هو نفسه لكل التلاميذ ولان الدرس واحد .. فقد سار العناتر كلهم على نفس الطريق ...
طريق واحد ...
زرعوا في عقلنا الباطن أنهم عناتر الاستقلال وأبطال التحرير .. وعلقوا أوسمة لغزوات لم يعرفوها .. رؤوس كبيرة .. وصدورا منتفخة .. وبساط احمر على حافة صعده .وجبل الدخان وحد شمالي لليمن السعيد .. وأرطال من الشحم والورم .. في مؤخرات تعجز ناقلات نفطهم عن حملها .. وعشرون مليون من النفط العربي يسكب في معمعة الغرب كل صباح ... والغرب يمد ربيبتة إسرائيل بكل ما يخطر ببال .. من الحذاء إلى أقمار ترصد كل قطرة دم أجراها أسد الشام على أطلال نواعير( حماة) ..
صنعوا جيوشا مربوطة بأحذيتهم .. ومنحوا أوسمة الولاء للقائد .. ولعنوا الوطن .. زرعوا فتنة لم نسمع بمثلها في المشرقين , حتى ترحمنا على أحبابنا الانجليز وعلى فرق تسد سيئة الذكر.
خاضوا الحروب الكرتونية مع أنفسهم .. وتقاتلوا كديوك المزبلة ..
وتسلل الأحبة كلهم .. والأصهار والأحباب والزوجات .. وأجهزة امن لا مثيل لها .. وارتعبت جيوشهم من أمنهم .. وارتعب الآمن من حرسهم الخاص .. وارتعب الحرس من القائد .. وارتعب القائد من السيدة الأولى .. أطنان من العملات في سراديب قصر (بن علي وليلى ) .. وأطنان من أحذية تعجز عنها مصانع باتا .. ومستودعات للكلاسين .. حتى لقد خجلت ( اميلدا ماركوس )من عددها..
(اميلدا ) سيدة الفلبين الأولى سابقا .. كانت تملك احد عشر ألف كلسون .. ..بدء من ما كتب عليه ( ليس للبيع ولا للمبادلة )) وانتهاء بالبيبي دول .. سيء الصيت ..
هذا قد افلح بجمع سبعون مليار .. للعائلة والسيدة الأولى والأبناء الطيبون .. والمخفي أعظم .. قيل أن مجنون ليبيا جمع ماية وثلاثون مليار .لعائشة وسيوف العائلة الطيبون .. يا ترى كم جمع عربان الكاز في خليج السحت والملح الأسود .؟؟؟
( جان بول بوكاسا ) امبراطور إفريقيا الوسطى كان يحب أن يأكل لحم الأطفال على وجبة الإفطار .. هاولاء يأكلون لحومنا صباح مساء ..
عناتر يعرب وقبائلهم التى لا مثيل لها في تاريخ الدول منذ طوفان نوح وحتى طوفان غزة ..
أي دولة في العالم لا رئيس وزراء لها .. وأي دولة هي التى تسمى باسم عائلة لا أكثر. وأي دولة حاكمها والاثنى عشر ألف نائب والوزراء والخمسون ألف نائب ورؤساء الجيش وعشرة آلاف جنرال من الصف الثاني .. ومدراء وتجار .. وغفراء وحراس بنايات .. كلهم من عائلة واحد .. ولكن زوجات كثر .. ومليارات الصفقات .. وتطير اليمامة .. وتحلق الاواكس .. وعرض عسكري . ونفخ الصدور . وثلاثماية أسير من البغال وقعوا في يد عشرة من الحوثين في يومين .
أي دولة في العالم يتربع على اكتافها حاكم .عشرين سنة .ثلاثين سنة .أربعين سنة . دول هذه أم مزارع ابل. لماذا لم يستقيل منهم احد.. ألا يشبعون ؟ ألا يخجلون .. ألا يموتون ؟؟؟

في كل قبيلة أجهزة للأمن تعجز عن إحصاءها كل اختراعات (بيل جيتس) ..
بيل جيتس هذا احمر خجلا كما احمرت اميلدا ماركوس حين سمع بصفقات حسني وملياراته .
في غاز (مصر) المباع (لإسرائيل) بلا ثمن .. وفي حجب الريح بجدار حديد عن (غزة) .. وفي مؤامرات التحالف مع الغرب وزج الجندي المصري .. ليقف في وجه الجندي العراقي .. والدم يسيل و(العراق) يذبح من الوريد .. في كل هذا .. لم يخجل ولم يرحل ... و وقف يحملنا جمائل ضربته الجوية الفاشلة .. حين كان يعمل تحت إمرة بطل مصر (سعد الدين الشاذلي) .. سيد الحرب .. الذي تم نفيه وتم سجنه .. ومات فرحا يوم تحرير مصر من عبودية اخر فراعنتها ...
أجهزة امن لكل ما يخطر ببالك .. وما لا يخطر ببالك ... منها المختص بتحليل كل ما يقال .. ومنها المختص بمعرفة كل ما لا يقال .وملفات لأناس ما زالوا في بطون أمهاتهم . ومنها لحماية النظام .. ومنها للتجسس على النظام .. ومباحث وامن دولة ... ومخابرات .ومختبرات لتحليل كل ما يخطر ببالك بدء من بول الإبل وانتهاء ببصمة عينك.. جواسيس وتعقيب .ومباحث . وسرايا دفاع ..وكتائب القذافي ...وحرس جمهوري .والفرقة الرابعة . وبودي غارد للسيدة الأولى .. وحمير وبغال لتفريق المظاهرات ... وسراديب وأقبية .. وسلاسل لنزع العقل من مكانه.. وكلاب تنهش لحم الشعب ..وزعران وشبيحة ..وبلطجية ولصوص . ومكارم كثيرة .. تهبط علينا صباح مساء ... وميزانيات مخفية .. و وطن يسرق .. مع كل دقة قلب .. ...
( حقا إننا شعب عظيم ). كان لدينا يمامات كثيرة , لم تات .
قبيلة تصرح بملء الفم ان نظامها قائم على الطائفية ... حتى أن رئيس وزرائها يحمل جنسية نفطة .. مفعمة بالدولار .
وأخرى قيل أن ولي أمرها هو الكل في الكل .. من طقطق إلى سلام عليكم ..
وأخر لم يزل يتفاوض منذ أن طرحته أمه على قارعة الطريق ... ومع كل خطوة .. إلى الأمام يعود عشر خطوات إلى أحضان مخرج المسرحية ... مسرحية بكل فصولها .. أكاذيب وهرقطات فاضحة .وضاعت فلسطين من نهرها إلى بحرها .. وهو يفاوض ..ويفاوض ..بالطبع , الم يقل ذا الرأس الكبير( صائب عريقات ) أن الحياة مفاوضات ..فلتكن أذن .
عناتر زماننا يمتلكون اتحادا .. للتصويرواخراج المسرحيات التي تعتني بشؤون المسرح الهزلي والقضية الفلسطينية وجمعية للتنسيق الأمني .. ومكافحة البطالة .. وتهريب الحشيش من وادى البقاع .. وتبيض الأموال .. وتوزيع المغانم وفتح الحسابات السرية .. ولهذا الاتحاد رئيس .. لا يملك من الصفة البشرية ألا الفم .. الكبير ... المستعد لبلع الفراتين وما بينهما ...
هي إذن جامعة القبائل العربية . وأمينها الدافوسي السابق (عمرو موسى) ..
قيل انه (( قد يترشح لرئاسة مصر )) وقيل انه سيترشح لمرة واحدة
كيف لا وهو وزير خارجية سابق للمخلوع ( حسني مبارك) .. كيف لا وهو يعمل بإشارة من سكرتير عام الأمم المتحدة .. الذي يعمل بدورة بإشارة من إصبع الانكل سام .. الذي يعمل بدورة بإشارة من قدم .. عزيزي(بنيامين نتنياهو) ...
من منا لايذكر مؤتمر( دافوس) وغضب رجب ( طيب اردوغان ).. في وجه إبليس الدولة العبرية ومؤسس مفاعل( ديمونا)( شيمون بيرس) .. ومن منا لا يذكر هوان (عمرو موسى) وذلة .. وإشارة من( بان كيمون) .( أن اجلس ) ( فجلس ) . أضاع الرجل الفرصة حينها .. والزمن لا يرحم الأغبياء
عمرو هذا هو عامود من أعمدة خيمتنا المهترئة .. لم يدرك لغاية تاريخه أن زمنه قد ولى .

وان الجامعة المهترئة أصبحت غير صالحة للاستهلاك الحميري .
عناترتنا الذين قالوا أنهم فهمونا متأخرين ::
لم يدركوا إن الله ينزع الملك ,, ليذل الجبابرة ..ثم ينزع الروح ..
( حقا إننا شعب عظيم ). لدينا يمامات كثيرة , اليوم ,,, اتت كل اليمامات .

خرجوا يقولون : أنهم فهمونا ؟؟؟
وخرج الشعب يقول: (( هاتوا لي اليمامة ))

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج