قال مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبو هلالة: ان العبسي لا زال حيا يرزق وسجل لنفسه خطابا طويلا مؤخرا أوضح فيه ملابسات ما حصل في مخيم نهر البارد قبل خروجه حيا منه شارحا طبيعة الصراع وأصله وجذوره ومنتقدا بشدة حزب الله اللبناني بقيادة الشيخ حسن نصر الله".وكانت قناة "الجزيرة" القطرية قد رفضت بث شريط
تلفزيوني تضمن خطابا مفصلا ومطولا لزعيم تنظيم فتح الاسلام شاكر العبسي ينفي فيه تصفيته، ويؤكد انه ما زال علي قيد الحياة.وقال أبو هلالة وهو صحافي معروف بـ الجزيرة :" انه قدم شريط شاكر العبسي لمحطته في الدوحة لكنها رفضت بثه بسبب صعوبة التثبت من صحة النسب"، مشيرا الى انه شخصيا يعتقد بأن الصوت الذي سمعه بالشريط يعود لشاكر العبسي اضافة الى ان صاحب الصوت يوثق الأحداث بطريقة ترجح نسب الشريط اليه.وكانت السلطات اللبنانية قد قالت:" ان العبسي قتل خلال اشتباكات نهر البارد مع الجيش اللبناني فيما أقيم مقر عزاء في الرجل في العاصمة الأردنية عمان قبل ان تصرح زوجته بأنها لم تتعرف على جثة زوجها في مشرحة تابعة للجيش اللبناني قبل عدة أسابيع".ونقل عن أبو هلالة قوله:" بأنه تلقى الشريط من شاكر العبسي فيما وضع الشريط نفسه على مواقع جهادية معروفة على نطاق دولي قبل ان تمتنع "الجزيرة" عن التعامل معه، وسجل الشريط لما يقارب الساعة وفيه يكشف العبسي عن انتمائه لتنظيم القاعدة والتيار الجهادي العروبي"، معتبرا أسامة بن لادن قائده دون ان يسمه أميرا للجهاد.وهدد العبسي في التسجيل الصوتي الذي نشر على احد المواقع الإسلامية التي تبث اشرطة لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإسلامية المسلحة الجيش اللبناني الذي سماه جيش الصليب بمواصلة الحرب ضدهه وهاجم بشدة قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية.وقال العبسي:" رسالتنا الى جيش الصليب ابشروا بما يسوؤكم فهذه المعركة هي البداية وسنرى لمن تكون الغلبة".وحمل العبسي في التسجيل، بشدة على قائد الجيش ميشال سليمان واستخف بالنصر الذي اعلنه الجيش اللبناني في مطلع سبتمبر.وقال العبسي اي نصر هذا وخسائركم التي اعترفتم بها تفوق عدد المجاهدين مقرا في الوقت عينه ان عدد القتلي بين تنظيمه بلغ 140 .وعن مسألة اصرار الجيش اللبناني خلال المعارك على عدم انهائها قبل تصفية زعيم فتح الاسلام، قال :" ان شاكر العبسي يتمني ان يتمزق جسده اشلاء في سبيل الله لكن حكمة الله اقتضت ان يخرج مع اخوانه ليغيظ بهم الكفار".وأعرب العبسي عن أسفه لان الشهادة خلال القتال لم تكتب له وانه كان يطلبها، مشيرا ا الى نه لا زال حيا وفي مأمن مع انه كان يتمنى ان يقسم لنصفين خلال معركة الحق.واكد ان تنظيمه يهدف الى رفع راية الاسلام في بلاد الشام ، وتساءل هل يعقل ان يكون فيها دولة لليهود ودولة للنصاري ولا يكون فيها دولة للمسلمين؟ في اشارة الى "اسرائيل" ولبنان.وتعهد المتحدث في التسجيل الذي لم يذكر تاريخه بالسعي للإفراج عن سجناء الجماعة وحث المسلمين علي مساعدة مقاتلي الجماعة.ونفي العبسي أن يكون تنظيم فتح الإسلام هو من أطلق صواريخ الكاتيوشا في المرحلة الأخيرة من المعركة على قرى لبنانية مجاورة للمخيم في شمال لبنان.