حمزه منصور

حمزه منصور

السوسنة


قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي أنه لا توريث للمناصب إلا منصب جلالة الملك ،مطالبا بتعديلات دستورية وقانون انتخاب يَنتُجُ برلمان قوي، و حكومة برلمانية تسمو بالأردن .


وأكّد منصور خلال لقاء ضمّ نخباً ووجهاء وأكاديميين من آل عبّاد في لواء وادي السير، إضافة إلى وجهاء ومثقّفين من عشائر وعائلات أخرى على جملة من المفاهيم، من بينها أن الإصلاح الذي تنادي به الحركة الإسلامية ليس محصورا بها، بل هو مشروع وطني بامتياز، وشدّد على المحافظة على سلميّة المطالب والوسائل، ثم استعرض أبرز بنود الإصلاح، التي تتعلق بأن يكون الشعب – فعلياً- مصدراً للسلطات، وأن لا تتعدى مؤسسات الدولة دورها وأهدافها وحدودها الدستورية، وأكّد أنه لا توريث في المناصب إلا لمنصب جلالة الملك .


من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين النائب السابق أحمد الكفاوين: إن الدعوة للإصلاح مبعثها حبّ الأردن، وإن ما نرمي إليه هو أن يسير قطار الإصلاح على السكة الحقيقية وليس التمثيل والتدليس على الشعب، وذكر الحضور أن الحركة الإسلامية دخلت انتخابات 1989م وكذلك شاركت حكومة دولة مضر بدران لإصلاح الحال، وأننا ما تخلّينا عن واجبنا تجاه الأردن، ولكن هناك على الدوام أناس يحبون أن يرسموا خطوطا حمراء أمامنا تحول دون تنفيذ الإصلاح ومحاصرة الفساد.


في حين أبدى رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد اللطيب عربيات سعادته باللقاء، وأكد أن الأردن حق لكل مواطن، ولا نسمح لأي فرد أن يعتدي أو يتعدى، وأن الأردن بلد واعٍ وليس كما يدعي البعض من الفاسدين أننا شعب يحتاج إلى تدرج حتى يرتقي ليصل إلى مستوى يستطيع أن يعيش الديمقراطية! وأورد مثالاً كيف أن دستور 1952م الرائع قد تم إنجازه وتطبيقه في الوقت الذي كان في الأردن معهد معلمين واحد بينما يضم الأردن الآن أكثر من 30 جامعة معتمدة.


وبيّن عربيات أن قانون الانتخابات السابق لم يصنع في الأردن، وكان هدفه تخريب مجلس النواب بعد أن استطاع مجلس نواب عام 1989م أن يحقق ويحاسب ويقضّ مضاجع الفاسدين؛ فكان القانون ذو الصوت المجزوء، وقد حقق الهدف للأسف. ثم استعرض الدكتور عربيات مشاركات الإخوان في الدورات البرلمانية السابقة رغم تعرضها للتزوير، ثم لجنة الميثاق الوطني، وكلنا الأردن، ولجان حوار كثيرة تحت رعايات ملكية، إلا أن جميع النتائج المتمخضة تم إيداعها في الأدراج!! إن هذا النهج أصبح مشكوكاً في دواعيه، ومن يدعي حب الأردن فليحم الأردن من الخطر ولينظفه من الفساد بجميع أشكالة.


وأشار نائب امين عام الحزب عدنان المجالي إلى أن الحركة تسعد بمن ينتقدها وينصحها بمثل سعادتها بمن يُثني على مواقفها ويمتدح صنيعها، مؤكدا أن الاعتصامات والحراكات حق يكفله الدستور، وأن الاعتصامات التي تمّت أكّد الجميع سلميتها، هي وسيلة وليست هدفًا، ولقد نجحت الحراكات المتنوعة بحصاد ثمار هامة مثل حراكات المعلمين لنيل نقابة لهم، وكذلك عدد من المؤسسات الصحفية والاقتصادية التي ما كان ليحصل العاملون فيها على حقوقهم بغير الاعتصامات بعد أن أجهدهم الحوار تلو الحوار بلا فوائد تُذكر.


وفي ذات السياق أكد النائب الثاني لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي نمر العساف حرمة الدم الأردني وكرامة المواطن الأردني، وأن كرامة الأردن من كرامة المواطنين، وأنه لا فرق بين رجل الأمن والإعلامي والمطالبين بالإصلاح، كلّهم مواطنون، وكلّهم يجب أن يتم التعامل معهم بعدل وبكرامة تليق بهم.



وتخلّل اللقاء تناول طعام العشاء المقدّم من المستضيف، الذي من جهته أبدى سعادته بنجاح اللقاء وعزمه على أن يتم تكرار مثل هذه الجلسات، التي من شأنها أن توضّح وجهات النظر، وتوحّد الرؤى، التي يمكن الاتفاق عليها لما فيه مصلحة الوطن.

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج