مندوبة الفرنسية .. هداك الله

مندوبة الفرنسية .. هداك الله

ماذا تريد مندوبة وكالة الانباء الفرنسية من أهل الطفيلة والى ما تهدف من تلفيقها أخبارا كاذبة عن الاردن والاردنيين والذي لا يمكن تبريره بانه خطأ مهني بقدر ما هي سقطة بمعنى هذه الكلمة .
بعد نشرها الخبر الملفق الكاذب عن بعد 200 كيلو متر بأن " الطفايلة " اعتدوا لا قدر الله على موكب جلالة الملك حيث كان يزور أهله في المحافظة الهاشمية نسأل مندوبة الوكالة التي لا يشرفنا معرفة اسمها ، لمصلحة من زورت وادعيت وهولت ، وكم قبضت ؟ وماذا حققت من نسج خبر لا يمت للحقيقة بأدنى صلة .

المندوبة التي يبدو انها مهووسة بأخبار الإثارة ارتكبت خطأ وخطيئة حين اختارت الطفيلة والطفايلة لتمرير اجندة هدفها الاساءة الى الاردن واثارة الفتنة وهي بالتأكيد لم تقرأ تاريخ الطفايلة ولا تعرف خصائصهم ... رجولتهم وشهامتهم ونخوتهم وصدق مشاعرهم ... ليس لديهم حلولا وسط ... ابيض ابيض ...اسود اسود... لا يخشون في قول كلمة الحق لومة لائم .
سقطة السوء لهذه المندوبة لن تنتهي باعتذارها ولا حتى باعتذار مؤسستها التي بثت الخبر الكاذب الملفق وإنني أرى ان عليها سرعة عرض مندوبتها على طبيب نفسي .

أما لمن يريد معرفة حقيقة ما جرى فإن الأهل في محافظة الطفيلة الذين يفتخرون بتسميتها بالمحافظة الهاشمية كانوا متعطشين للزيارة الملكية ليس من جهة بث همومهم وتطلعاتهم فقط بل لتكحيل عيونهم بطلة الملك الانسان والتشرف بالسلام على جلالته حيث أمضوا اليومين الماضيين برفع مظاهر الزينة التي تليق بقدوم سيد البلاد .
وعلى غير المعهود حرصت الادارة المحلية والتشريفات الملكية على توجيه رقاع الدعوة لحضور اللقاء الى اكثر من 1400 شخص والذي لم يكن يصل في مرات سابقة الى 500 شخص واختير الاستاد الرياضي في منطقة صويميع شمال المدينة مكان للقاء بكونه الانسب وجاءت جموع المواطنين من مختلف ارجاء المحافظة والكل يأمل بلقيا سيد البلاد .
هبطت الطائرة المروحية التي تقل جلالته في مستشفى الامير زيد بن الحسين ظهرا واخترق الموكب الملكي المدينة وسط هتافات المواطنين بحياة قائدهم وبسبب الجموع التي احتشدت على الطريق الذي يتصف بكثرة منعطفاته تعطل مسير الموكب عدة مرات وأبي الحسين في قمة السعادة وهو يلوح بيديه الكريمتين لابناء وبنات شعبه في هذا الجزء العزيز من الوطن الغالي لا بل ان جلالته كان يصر ان يتوقف الموكب عند التجمعات الرئيسية وأن يترجل ويتحدث الى المواطنين الى ان وصل الى موقع الاحتفال الذي دخله وسط هتافات الحضور ان يحمي الله جلالته ويديم عليه الصحة والعافية .

استمع جلالته بآذان صاغية للمتحدثين الذين استذكروا العلاقة التاريخية التي تربط ابناء وبنات المحافظة احفاد رجالات الثورة العربية الكبرى بالهاشميين وعرضوا على مسامع جلالته مطالبهم المشروعة والتي لقيت استجابة سريعة من جلالته باطلاقه صندوق الطفيلة التنموي برأسمال 15 مليون دينار لاقامة مشروعات تنموية موفرة لفرص العمل وتوجيه الحكومة بتنفيذ مشروعات خدمية بقيمة 8 ملايين دينار الى جانب مكارم اخرى تتعلق بالتجنيد في الجيش والاجهزة الامنية والعلاج المجاني لجميع ابناء المحافظة لمدة عام في مستشفى الامير زيد بن الحسين وتشكيل لجنة لدراسة واقع الخدمات الصحية في المحافظة .
والاحتكاك الذي حصل بين رجال الامن وعدد من الشبان كان عفويا فما جرى وسط مدينة الطفيلة حيث كان جلالته في موقع اللقاء كان احتجاجا على عدم دعوتهم لحضور اللقاء وأما الاحتكاك الآخر الذي حصل قرب موقع اللقاء فكان بسبب منع الحرس دخول اشخاص لا يحملون رقاع .. وانتهى اللقاء وتوجه الجميع لتناول طعام الغداء بمعية جلالته حيث حرص على محادثة الحضور والطلب من موظفي الديوان تسجيل الملاحظات الى ان غادر الموقع بيمن الله عائدا الى عمان بواسطة المروحية التي كانت جاثمة على بعد أمتار .. وهنا اسأل المندوبة المتفذلكة كيف عرفت بانه تم الاعتداء على موكب جلالته ولم يكن هناك موكبا بين موقع اللقاء ومهبط الطائرة !!!!
اسمعي آخر الكلام ايتها المندوبة التي باتت تجهل ابسط عناصر الخبر ... لقد ارتكبت جريمة بحق الطفيلة وأهلها فإصلحي من حالك هداك الله .


بقلم :- ماجد القرعان

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج